أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2020
3744
التاريخ: 19-12-2020
1378
التاريخ: 21-12-2020
3280
التاريخ: 19-12-2020
1217
|
الجواب : قال العلامة الطباطبائي: إن كل وصف كمالي يمثل به شيء في السماوات والأرض، كالحياة والقدرة، والعلم، والملك، والجود، والكرم، والعظمة، والكبرياء، وغيرها.. فالله سبحانه أعلى ذلك الوصف وأرفعها من مرتبة تلك الموجودات المحدودة، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى}[ الآية 180 من سورة الأعراف].
وذلك أن كل وصف من أوصاف الكمال اتصف به شيء مما في السماوات والأرض، فله في حد نفسه ما يقابله، فإنه مما أفاضه الله عليه، وهو في نفسه خال عنه، فالحي منها ميت في ذاته، والقادر منها عاجز في ذاته، ولذلك كان الوصف فيها محدوداً مقيداً بشيء دون شيء، وحال دون حال، وهكذا.. فالعلم فيها مثلاً ليس مطلقاً غير محدود، بل محدود مخلوط بالجهل بما وراءه، وكذلك الحياة والقدرة، والملك، والعظمة، وغيرها..
والله سبحانه هو المفيض لهذه الصفات من فضله، والذي له من معنى هذه الصفات مطلق غير محدود وصرف غير مخلوط، فلا جهل في مقابل علمه، ولا ممات يقابل حياته، وهكذا فله سبحانه من كل صفة يتصف به الموجودات السماوية والأرضية، وهي صفات غير ممحضة، ولا مطلقة، ما هو أعلاها أي مطلقها ومحضها.. الخ..(1) انتهى.
وقد أجاد فيها رحمه الله، ورضي عنه وأرضاه.
والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين..
__________________
(1) تفسير الميزان ج16 ص175.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|