أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2021
2069
التاريخ: 7-12-2020
4716
التاريخ: 30-11-2020
3389
التاريخ: 3-12-2020
2828
|
تاريخ النباتات الطبية في الحضارة اليونانية
ورث اليونانيون الكثير عن اسلافهم المصريين والسومريين وغيرهم ، ويقول ديورانت " إن الآريين ، لم يشيدوا صرح الحضارة ، بل اخذوها عن بابل ومصر ، وان اليونانيين لم ينشئوا الحضارة إنشاء ، لان ما ورثوه منها اكثر مما ابتدعوه وكانوا الورثة لذخيرة من العلم والفن مضى عليها أكثر من ثلاثة آلاف من السنين ، جاءت الى مدائنهم مع مغانم الحرب والتجارة )). ورغم هذا فقد ظهرت اسماء شهيرة ، بارزة كان لها باع طويل في هذا المجال ، وهنا لابد من ذكر الكاهن ايسكولاب وهو اول من انشأ المشافي على سفوح الجبال المحاطة بالغابات ، وهو من اتخذ من الثعبان الملتف على العصا رمزا للشفاء ، وبقي حتى يومنا هذا رمزا للصيدلة. لقد تمثل علم الإتنولوجية النباتية عند اليونان في قصيدة ((الأعمال والأيام) التي نظمها الشاعر اليوناني هزيودس Hesiodes في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد ، وهي تمثل التقويم الزراعي الذي شاع استعماله في تلك الأيام ، كما ترجم كاسيوس ديونيسيوس Cassius Dionysius كتاب ماغو الى اليونانية في مطلع القرن الأول للميلاد. واستطاع فلاسفة اليونان ومفكروهم وطلابهم اخذ ما صلح من طب المصريين ، وشكل ذلك الجزء الأكبر من طب ابو قراط (طبيب الاسكندر المقدوني) والذي يعد من اعظم اطباء اليونان (460 - 377 ق.م) ، لما قدمه من وسائل علاجية مبنية على أسس علمية تجريبية ، ولذلك حمل لقب " ابو الطب التجريبي " ومعه بدأت تتكون مجوعة المعارف الطبية، من اهم مؤلفاته (المجموعة الأبوقراطية) ، تناول فيها الأمراض والأوبئة وذكر فيها اكثر من 236 عقارا من الأعشاب، كما ورد فيها، ان لكل داء دواء نباتي خاص به. ولقد فرضت (المجموعة الابوقراطية) نفسها زمنا طويلا على الطب الأوربي ، وكذلك كتاب تاريخ النيات DE HISTORIA DES PLANtEs. قام الطبيب اللاتيني ((ديوكليس دوكاريستوس)) في القرن الثالث قيل الميلاد بتصنيف مصادر الحشائش الإغريقية ، بعد ذلك بقرنين من الزمن ، جاء اغريقي اخر يدعى (كراتيوياس) ليكمل تصنيف ديوكليس ، وقد افاد من هذا التصنيف مؤلفان من علماء القرن الأول الميلادي ينسيان للفترة الرومانية هما بلين Pline القديم 79 - 23 ق.م ، والطيب ديسقوريدس Dioscorid. اما ثيوفراتس 317 - 387 Theophraste ق.م فقد جمع بين الطب والفلسفة وعلم النبات واطلق عليه لقب (ابو النبات) و (أبو الأقربازين))، لدراساته وابحاثه في التعريف بخواص الأعشاب الطبية وفوائدها ، كما شرح في مؤلفاته خواص الأشجار والشجيرات والأعشاب والأزهار وفوائدها العلاجية ، وبين من بينها العقاقير المهدئة والمخدرة التي تيسر عملية الولادة وتخفف آلامها.
ظهر طبيب اغريقي اخر ، يدعى جالينوس Galen (201-130) ويعد ابا الصيدلة ، ألف حوالي 98 كتابا في الطب والصيدلة. درس الطب في مدرسة معبد ايسكولاب في بيرغام ، ودون مجوعة تضم كل المعارف العلمية في فن الشفاء ، ذكر فيها اكثر من 450 نوعا مرن النباتات الطبية ، وكان يؤكد على ضرورة ان يكون كل طبيب مزودا بمعرفة قوية عن النباتات ، واقترن اسمه بما يسمى حتى اليوم ، بعلم الصيدلة الغالينية ، والتي تقوم بموجبها المواد الحالة ؛ كالكحول والماء والخلل ، بتكثيف الجواهر المؤثرة للعقار ، تلك الجواهر التي تستعمل في تحضير المراهم واللبخات.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|