المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التثنية والجمع الذي على حد التثنية
2024-09-21
تنازع الاختصاص في القانون العراقي
4-4-2017
تفسير الآيات [192-194] من سورة البقرة
12-06-2015
اختبار نظافة الطحين
1-2-2016
مكونات الليفة العضلية
1-6-2016
المناخ المناسب لزراعة السفرجل
2023-09-17


العلامة الطباطبائي والسيد علي القاضي  
  
5288   03:26 مساءً   التاريخ: 16-11-2020
المؤلف : الشيخ عارف هنديجاني فرد
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن عند العلامة آية الله السّيّد محمد حسين الطّباطبائيّ (قده) «دراسة...
الجزء والصفحة : ص 32 - 35 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2014 1947
التاريخ: 14-11-2014 2640
التاريخ: 14-11-2014 2792
التاريخ: 14-11-2014 4065

لقد تأثر العلامة الطباطبائي بالعارف الكبير والفقيه المقتدر ، صاحب المكاشفات والكرامات الظاهرة ، الحاج السيد الميرزا علي آغا التبريزي ، الذي يعود نسبه الشريف إلى الإمام الحسن السبط (عليه السلام) (1) . ذكره العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة فقال : «هو السيد الميرزا علي آغا بن الميرزا حسين بن الميرزا أحمد بن الميرزا رحيم الطباطبائي التبريزي القاضي عالم مجتهد تقي ورع أخلاقي فاضل ، وكان مستقيماً في سيرته كريماً في خلقه شريفاً في ذاته» (2) .

يعد السيد القاضي من الأساتذة الكبار لسماحة العلامة الطباطبائي «وقد استلهم من أخلاقه وتعاليمه وارتياضه أعمق تجربة روحية في السير والسلوك ، مضافاً إلى استلهام أسلوب تفسير القرآن بالقرآن وفقه الحديث في منهجه ، وهذا الأستاذ هو السيد الميرزا علي القاضي الطباطبائي (1285 ـ 1366هـ) المعروف بأنه فريد عصره في تهذيب النفس والأخلاق ، والسير والسلوك ، وكافة المعارف الإلهية ، والواردات القلبية ، والمكاشفات الغيبية السبحانية والمشاهدات العينية» (3) . وكان الميرزا علي القاضي متبحراً في علوم القرآن وتفسيره ، وإليه يرجع الفضل في ابتكار طريقة تفسير القرآن بالقرآن. يصرح العلامة الطباطبائي بذلك فيقول : «إن الذي علمنا منهج تفسير الآية بالآية هو أستاذنا المرحوم القاضي ، وتابعنا نهجه في تفسير القرآن ، كما كان يمتلك ذهناً وقاداً وأُفقاً واسعاً في فهم الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وقد تعلمنا منه أيضاً طريقة فهم الأحاديث» (4) .

كان العلامة الطباطبائي يحترم أستاذه الميرزا السيد القاضي ويجله ، ويعده أُستاذه الكبير ، فلقد درس صاحب تفسير الميزان على يد الكثيرين من العلماء الكبار ، كالسيد النائيني والكمباني والسيد أبو الحسن الأصفهاني ، لكن الميرزا علي القاضي كان ـ على الدوام ـ شيئاً آخر بالنسبة إليه ، فهو عندما كان يقول كلمة أستاذ إنما كان يقصد بها فقط الميرزا علي القاضي وليس أحداً آخر (5) . وكانت تربطه بأستاذه علاقة خاصة ومميزة ، فعندما قدم الطباطبائي إلى النجف الأشرف ، واستأجر فيها منزلاً متواضعاً ، كان حائراً في البداية فيما يتعلق بمستقبله الدراسي ، ماذا يدرس وعند مَنْ مِنَ العلماء؟ وإذا بالباب يطرق ، فجأة ، وجد أمامه عالماً كبيراً نوراني الوجه جذاب الهيئة ، وكان مما قاله السيد القاضي للعلامة الطباطبائي في ذلك اليوم : «من جاء إلى النجف للدراسة فمن المستحسن أن يهتم أيضاً بتهذيب نفسه وتكميلها وعدم الغفلة عنها إضافة إلى طلب العلم» (6) .

توطدت العلاقة بين الأستاذ وتلميذه بحيث أصبح التلميذ ملازماً لمعلمه ، لا يفارقه ليلاً ولا نهاراً ولمدة خمس سنوات في النجف ، ولقد استمرت علاقتهما حتى بعد أن سافر السيد الطباطبائي إلى إيران. ولقد ترك السيد القاضي أثراً كبيراً على فكر العلامة الطباطبائي وشخصيته ، خصوصاً ، فيما يتعلق بالأخلاق والتفسير. كان العلامة يقول : «عندما تشرفت بالذهاب إلى النجف الأشرف للدراسة ، كنت من حين لآخر أزور المرحوم القاضي للقرابة والرحمية الموجودة بيننا ، حتى جاء ذلك اليوم الذي كنت فيه واقفاً على باب المدرسة والتقيت به عابراً ، فلما وصل إليّ وضع يده على كتفي وقال : يا بني! إذا كنت تريد الدنيا فعليك بصلاة الليل ، وإذا كنت تريد الآخرة فعليك بصلاة الليل! ولقد أثر فيّ هذا الكلام إلى الدرجة التي جعلتني لا أترك محضره طوال خمس سنوات حتى رجوعي إلى إيران ، ولم أفرط بلحظة واحدة استطعت فيها أن أستفيد من فيضه. وقد تأصرت علاقتنا منذ رجوعي إلى الوطن حتى رحيله ، وكان يلقي عليّ تعاليمه وإرشاداته كأستاذ مع تلميذه ، وكنا نراسل بعضنا البعض» (7) .

بالإضافة إلى تعلم المنهج التفسيري على يد أستاذه الكبير العارف الحكيم والنادر الفريد الميرزا السيد علي القاضي ، كذلك تعلم على يديه المعارف الإلهية والأخلاق والفقه والحديث ، وأشرف عليه في السير والسلوك والمجاهدات النفسية والرياضات الشرعية ، وكان السيد القاضي وحيد نوعه في هذا الفن ، وقد أخذ العلامة منه الكثير وتأثر بشخصيته الفريدة الكاملة ، بحيث كان يلقبه بالأستاذ ، وكلما كان يطلق هذه الكلمة دون تقييد فإنه يقصد المرحوم القاضي (8) .

كان العلامة الطباطبائي شديد التعلق بأستاذه القاضي ، أحبه كثيراً ، وكان يرى نفسه صغيراً أمامه ، تلمس في شخصيته سمات العالم الرباني المليء بالعظمة والبهاء والحامل لأسرار التوحيد والملكات والمقامات (9) . وكان يصفه بعبارات لم يصفه بها غيره. ومما قاله : « ... السيد الأجلّ ، آية الحق ، ونادرة الدهر ، العالم العابد ، الفقيه المحدث ، الشاعر المفلق ، سيد العلماء الربانيين المرحوم الحاج الميرزا علي القاضي الطباطبائي التبريزي ، الذي كان أستاذنا في المعارف الإلهية والفقه والحديث والأخلاق» (10) .

لقد تأثر العلامة الطباطبائي كثيراً بأستاذه ، بحيث استطاع أن يكتسب الفضائل والكمالات والمقامات ، ويدخل في الصالحين والأحرار ، ويتنور بنور معرفة التوحيد ، ويرد إلى الحرم الآمن ، ويطوي بساط عالم الكثرة والاعتبار (11) . حتى قال العلامة : «إن كل ما عندنا هو من المرحوم القاضي» (12) .

__________________________

1. ولد السيد القاضي في الثالث عشر من شهر ذي الحجة من سنة 1282هـ ، في مدينة تبريز في شمال إيران وتوفي عن عمر ثلاث وثمانين عاماً ، فانتقل إلى جوار ربه عز وجل في السادس من شهر ربيع الأول سنة 1366هـ .

2. الطهراني ، الشيخ آغا بزرك ، طبقات أعلام الشيعة ـ نقباء البشر في القرن الرابع عشر ، القسم الرابع في الجزء الأول في أعلام القرن الرابع عشر ، مشهد ، دار المرتضى للنشر ، مطبعة سعيد ، ط2 ، 1404هـ ، ص1565.

3. الحيدري ، السيد كمال ، أُصول التفسير والتأويل ، مصدر سابق ، ص11 ، كذلك : الرفاعي ، عبد الجبار ، تطور الدرس الفلسفي في الحوزة العلمية ، مصدر سابق ، ص17. نقلاً عن كتاب مهر تابان للعلامة محمد حسين حسيني الطهراني (باللغة الفارسية) .

4. حاتم ، عبد الرحمن ، قدوة العارفين ، دار الهادي ، بيروت ، ط1 ، ص2001م ، ص17 ، نقلاً عن : يادنامه علامة طباطبائي (بالفارسية) .

5. راجع : جعفريان ، حبيبه ، حياة (زندكي) سيد محمد حسين طباطبائي ، مصدر سابق ، ص17.

6. راجع : حاتم ، عبد الرحمن ، قدوة العارفين ، مصدر سابق ، ص60 ، كذلك : حبيبه جعفريان ، حياة محمد حسين طباطبائي ، مصدر سابق ص12 .

7. الحسيني الطهراني ، السيد محمد حسين ، الشمس الساطعة ، مصدر سابق ، ص24 ، 25 .

8. سيرة العلامة الطباطبائي ، بقلم كبار العلماء والأعلام ، مصدر سابق ، ص73 .

9. الحسيني الطهراني ، السيد محمد حسين ، الشمس الساطعة ، مصدر سابق ، ص23 .

10. حاتم ، عبد الرحمن ، قدرة العارفين ، مصدر سابق ، ص19 ـ 20 ، نقلاً عن مهر تابان .

11. الحسيني الطهراني ، السيد محمد حسين ، الشمس الساطعة ، مصدر سابق ، ص27 .

12. المصدر نفسه ، ص25 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .