أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1877
التاريخ: 12-06-2015
2210
التاريخ: 12-06-2015
1623
التاريخ: 12-06-2015
15920
|
قال تعالى : {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ
الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ
الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة
: 192 - 194] .
{فَإِنِ
انْتَهَوْا} قيل انتهوا عن كفرهم بالتوبة والإسلام. ويحتمل أن
يكون المراد فإن انتهوا عن قتالكم فاغفروا لهم نحو قوله تعالى في سورة الأنفال {وَإِنْ
جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال
: 61] {فَإِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (191) وقاتِلُوهُمْ حَتَّى
لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} في التبيان الفتنة
الشرك وهو المروي عن أبي جعفر.
أقول ولعله باعتبار انه يسبب
الافتتان إذ يسبب الضلال ويصرف عن الحق كقوله تعالى في سورة المائدة {وَاحْذَرْهُمْ
أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [المائدة
: 49] {وَيَكُونَ
الدِّينُ لِلَّهِ} أي على الحقيقة المعقولة منه
ليس فيه كفر ولا شرك ولا عبادات او ثانية ولا شرائع أهواء جاهلية فإن الدين في هذا
المقام وأمثاله عبارة عن روابط الإنسان مع مقام الإلهية من حيث الاعتقاد بما يرجع
للإله ورسله وكتبه وعبادته والطاعة والشريعة {فَإِنِ انْتَهَوْا} في
التبيان ومجمع البيان أي امتنعوا عن الكفر وأذعنوا للإسلام ويحتمل الانتهاء عن
قتال المسلمين {فَلا عُدْوانَ} عن حد السلم {إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} المعتدين. وفي التبيان والبيان ان هذه الآية مؤكدة
لمضمون الآية الأولى لا ناسخة لقيودها في القتال . وهذا هو الظاهر من سياق الآيات
مع قوله تعالى {الشَّهْرُ الْحَرامُ
بِالشَّهْرِ الْحَرامِ} فمن قاتل المسلمين في شهر حرام قاتله المسلمون في شهر
حرام كما ان من قاتلهم عند المسجد الحرام قاتلوه فيه {وَالْحُرُماتُ
قِصاصٌ} فإذا
كان المشركون في عداوتهم للتوحيد ودين الحق ومحادّتهم للّه ورسوله لا يمنعهم
عن عداوتهم وقتالهم للمسلمين حرمة للشهر الحرام ولا حرمة البيت الحرام فليس لهم أن
يلوذوا بالحرمات بل يحتج عليهم بقصاصهم بذلك واما نفس الحرمات فلم تسقط ولا يقتص
منها بجناية المشركين بل عارضتها حرمة اللّه في نصر توحيده ورسوله ودين الحق
واحترام الحرمات. والأشهر الحرم هي رجب الفرد وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ولعل
الأصل في حرمتها شريعة ابراهيم كحرمة البيت فاستمر العرب على ذلك وأمضاه الإسلام {فَمَنِ
اعْتَدى عَلَيْكُمْ} حدود الحق {فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ} حدود السلم والمجاراة
وأفرد الضمير في «عليه» باعتبار لفظ «من» {بِمِثْلِ
مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ} وناصرهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|