المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

محمد والشريعة في القران الكريم
27-01-2015
مؤمن الطاق وزيد بن علي بن الحسين
28-8-2019
الفيروسات التي تصيب العنب
3-7-2018
جزاء الإخلال بضمان مطابقة المبيع
2023-03-11
Diphthongs SQUARE
2024-06-25
نواقل الاستبدال Replacement Vectors
21-11-2019


تمارين عملية على النصوص- الكاتب نجيب محفوظ  
  
1868   07:13 مساءً   التاريخ: 14-11-2020
المؤلف : د. رياض معسعس
الكتاب أو المصدر : تقنيات الصحافة المسموعة والمرئية
الجزء والصفحة : ص 267-268-269
القسم : الاعلام / السمعية والمرئية / صوت والقاء /

حاول أن تشكل هذه النصوص وتقرأها بصوت مرتفع :

 ( كلمة الكاتب نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب في حفل تكريمه في الأكاديمية السويدية).

 سيداتي، وسادتي                                                              

في البدء أشكر الأكاديمية السويدية ولجنة نوبل التابعة لها على التفاتها لاجتهادي المثابر الطويل، وأرجو أن تتقبلوا بسعة صدر حديثي إليكم بلغة غير معروفة لدى الكثيرين منكم، ولكنها هي الفائز الحقيقي بالجائزة، فمن الواجب أن تسبح أنغامها في واحتكم الحضارية للمرة الأولى، واني كبير الأمل أن لا تكون المرة الأخيرة، وأن يسعى الأدباء من قومي بالجلوس بكل جدارة بين ادباءكم العالميين الذين نشروا أريج البهجة والحكمة في دنيانا المليئة بالشجن.

سادتي

أخبرني مندوب جريدة أجنبية في القاهرة أنه لحظة إعلان اسمي مقرونا بالجائزة ، ساد الصمت وتساءل كثيرون عمن أكون ، فاسمحوا لي أن أقدم لكم نفسي بالموضوعية التي تتيحها الطبيعة البشرية :

أنا ابن حضارتين تزوجنا في عصر من عصور التاريخ زواجا موفقا، أولاهما عمرها سبعة آلاف سنة، وهي الحضارة الفرعونية، وثانيتهما عمرها ألف وأربعمائة سنة وهي الحضارة الإسلامية. ولعلي لست في حاجة إلى تعريف أي من الحضارتين لأحد منكم، وأنتم من أهل الصفوة والعلم، ولكن لا بأس من التذكير ونحن في مقام النجوى والتعارف.

وعن الحضارة الفرعونية لن أتحدث عن الغزوات وبناء الإمبراطورية، فقد أصبح ذلك من المفاخر البالية التي لا ترتاح لذكرها الضمائر الحديثة والحمد لله. بل لن أتحدث عن إنجازاتها في الفن والأدب وإنجازاتها الشهيرة الأهرام وأبو الهول والكرنك، فمن لم يسعده الحظ بمشاهدة تلك الآثار فقد قرأ عنها وتأمل صورها. دعوني أقدمها بمثابة القصة طالما أن الظروف الخاصة بي جعلتني أن أكون قصاصا ، فتفضلوا بسماع هذه الواقعة التاريخية المسجلة :

تقول أوراق البردي إن أحد الفراعنة قد نمي إليه أن علاقة آثمة نشأت بين بعض نساء الحريم وبعض رجال الحاشية. وكان من المتوقع أن يجهز على الجميع فلا يشذ في تصرفه عن مناخ زمانه. ولكنه دعا إلى حضرته نخبة من رجال القانون وطالبهم بالتحقيق في ما نمي إلى علمه، وقال لهم إنه يريد الحقيقة ليحكم بالعدل.

ذلك السلوك في رأيي أعظم من بناء إمبراطورية وتشييد الأهرامات وأدل على تفوق الحضارة من أي أبهة أو ثراء. وقد زالت الإمبراطورية وأمست خبرا من أخبار الماضي، وسوف تتلاشى الأهرام ذات يوم ولكن الحقيقة والعدل سيبقيان مادام في البشرية عقل يتطلع أو ضمير ينبض.

أما عن الحضارة الإسلامية فلن أحدثكم عن دعوتها إلى إقامة وحدة بشرية في رحاب الخالق تنهض على الحرية والمساواة والتسامح، ولا عن عظمة رسولها، فمن مفكرين من كرسه كأعظم رجل في تاريخ البشرية، ولا عن فتوحاتها التي غرست آلاف المآذن الداعية للعبادة في التقوى والخير على امتداد أرض مترامية، بين مشارف الهند والصين وحدود فرنسا، ولا عن المؤاخاة التي تحققت في حضنها بين الأديان والعناصر في تسامح لم تعرفه الإنسانية من قبل ولا بعد، ولكني سأقدمها في موقف درامي مثالا يلخص سمة من أبرز سماتها : ففي إحدى معاركها الظافرة مع الدولة البيزنطية رد الأسرى في مقابل عدد من كتب الفلسفة والطب والرياضة من التراث الإغريق العتيد، وهي شهادة قيمة للروح الإنسانية في طموحها إلى العلم والمعرفة، رغم أن الطالب يعتنق دينا سماويا، والمطلوب ثمرة حضارة وثنية.

قدر لي يا سادة، أن أولد في حضن هاتين الحضارتين، وأن أرضع لبانهما، وأتغذى على آدابهما وفنونهما، ثم ارتويت من رحيق ثقافتكم الثرية الفاتنة، ومن وحي ذلك كله بالإضافة إلى شجوني الخاصة، ندت عني  كلمات أسعدها الحظ باستحقاق تقدير أكاديميتكم الموقرة فتوجت اجتهادي بجائزة نوبل الكبرى، فالشكر أقدمه لها باسمي وباسم العظام الراحلين من مؤسسي الحضارتين.

سادتي

لعلكم تتساءلون : هذا الرجل القادم من العالم الثالث كيف وجد من فراغ البال ما أتاح له أن يكتب القصص ؟ وهو تساؤل في محله، فأنا قادم من عالم ينوء تحت أثقال الديون والمجاعة والفقر والحرمان ... معذرة، رغم كل ما يجري حولنا فإنني ملتزم بالتفاؤل حتى النهاية، لا أقول مع الفيلسوف كانط إن الخير سينتصر في العالم الآخر، فإنه يحرز نصراً كل يوم، بل لعل الشر أضعف مما نتصور بكثير. وأمامنا الدليل الذي لا يجحد، فلولا النصر الغالب للخير لما استطاعت شراذم من البشر الهائمة على وجهها عرضة للوحوش والكوارث والأوبئة أن تنمو وتتكاثر وتكون الأمم، وتكتشف وتبدع وتخترع وتغزو الفضاء وتعلن حقوق الإنسان، غاية ما في الآمر أن الشر عربيد ذو صخب ومرتفع الصوت، وأن الإنسان يذكر ما آلمه أكثر مما سره. وقد صدق شاعرنا أبو العلاء  المعري عندما قال :

إن حزنا في ساعة الموت أضعاف سرور في ساعة الميلاد.

 

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.