الاختبار المناعي الاشعاعي

اعتمد قياس تركيز الهرمونات البيتايدية وغير البيتايدية في مصل الدم ولغاية الخمسينات على طبيعة بناءها الكيميائي ، فاستعمل اليود مثلا لقياس هرمونات الغدة الدرقية واستعمل التركيب الحلقي Cyclopentanophenanthrene لقياس الهرمونات الستيرويدية، ويسبب تشابه البناء الكيميائى لهذه الهرمونات مع بروتينات مصل الدم فقد تعثر قياس الهرمونات البيتايدية، فقد التجأ الكثير من الباحثين إلى طرق أخرى لقياس تراكيز هذه الهرمونات منها استعمال الضادات (Antibodies) قبل عام ١٩٣٤، ومن ثم حاول بعض المشتغلين استخدام هذه الضادات في طرق قياس تركيز هذه الهرمونات فأدخل كل من Yalow و Berson الطريقة المناعية الاشعاعية وذلك باستخدام الضادات ذات الخصوصية العالية لهرمون الانسولين وكان ذلك في نهاية الخمسينات ١٩٥٩. وهي بمثابة البداية للفحص المناعي الاشعاعي.