أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21
189
التاريخ: 11-10-2014
2135
التاريخ: 17-07-2015
2234
التاريخ: 26-04-2015
1394
|
اتضح لنا أن القرآن كله كتاب محكم في المبنى والمعنى ، في الشكل والمضمون ، سواء ما سمي منه محكما ، أو ما اطلق عليه اسم المتشابه.
وعرّفنا المقصود بالمتشابه بأنّه الآي الذي يصعب تشخيص مصداقه في العالم الخارجي ، كما يذهب الشهيد الصدر ، رضوان اللّه عليه الى ذلك ، ومفسرون آخرون.
وقد يورد البعض سؤالا لما ذا كان المتشابه في القرآن ؟ .. أليس القرآن كتاب بيان وهداية للبشرية ؟ أو ليس المفروض أن يكون كله محكما لا تشابه فيه ؟ فهو صادر عن خالق الوجود ، وهو القادر العليم.
ويجيب العلماء الباحثون على هذا الاشكال بأن الدّاعي لوجود المتشابه في القرآن ، هو مستوى قدرة الانسان على فهم الحقائق التي تحدث عنها القرآن في هذه الآيات ، وادراكها أولا. وحقيقة القضايا التي تحدّث عنها في تلك المواضع ثانيا.
فمثلا تحدّث القرآن عن صفات اللّه تعالى ، وعن عوالم الغيب المجرّدة عن الحسيات ، وعالم الممكنات المعهود لدى الانسان ، فعبّر عنها باللفظ الذي يقرّب الفهم الى ذهنه ، فاستعمل كلمة (العرش) و(الكرسي) و(اليد) و(الغضب) و(المكر) و(السخط) و(الرضا) عند وصفه للخالق سبحانه ، أو التعريف بملكه وسلطانه ، لتقريب المعاني والحقائق الخارجية الى ذهن الانسان.
كما أنّ من أسباب وجود المتشابه في القرآن ، هو دعوة العقل البشري الى التحري والبحث ، وبلورة الفهم المختلط ، ولاختبار الانسان في عقيدته وإيمانه ، فهو يواجه المحكم والمتشابه ، وهو مدعو الى فهم المتشابه على ضوء المحكم لأسباب لغوية ، كالمشتركات اللفظية ، وكاللجوء الى استعمال المجاز ..
وثبّت أئمة أهل البيت عليهم السّلام المنهج السليم لفهم المتشابه ، فقد ورد عن الامام الصادق عليه السّلام : «من ردّ متشابه القرآن الى محكمه فقد هدي الى صراط مستقيم».
فمن المحكمات مثلا قوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى : 11]... وقوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ } [الأنعام : 103].
فيرد المتشابه في صفات اللّه تعالى اليها كقوله تعالى : { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح : 10] وقوله : {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255] .
وقوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22 ، 23]. فتفسير كلمة (ناظرة) بالراجية المنتظرة للعطاء بعد ردّها الى قوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ } [الأنعام : 103].
ينهى ما قد يتوهمه البعض من التجسيم ورؤية اللّه بالبصر البشري.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|