المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



مفردات اللغة العربية من مصادر التفسير في عصر الصحابة والتابعين  
  
2269   04:18 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص182-184.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

إنّ القرآن الكريم - كما نعرف - نزل بلغة العرب. ولم يكن الصحابة على اطّلاع كامل بمفردات اللغة العربية. ولذا كانوا يتوقّفون في بعض الأحيان عند بعض الكلمات القرآنية؛ لعدم معرفتهم معناها، حتى يقع في أيديهم شي‏ء من كلام العرب يتضح به ما غمض لديهم من القرآن.

وقد أشرنا إلى بعض الشواهد التي حصل بها مثل هذا الشي‏ء في بحث سابق . (1)

كما أنّ طبيعة المرحلة وهي مواجهة القرآن كمشكلة لغويّة تفرض أن يكون من أبرز المصادر للتفسير هو اللغة العربية نفسها. ولذا نجد أنّ علماء التفسير يؤكّدون ضرورة الاطّلاع على اللغة العربية كشرط أساسي في محاولة تفسير القرآن الكريم.

ويبدو أنّه قد اثير الجدل في فترة متأخّرة عن هذا العصر حول صحة الاعتماد على نصوص اللغة العربيّة لمعرفة معاني القرآن وخصوصيات اسلوبه. وقد أشار السيوطي إلى ذلك في كلام نقله عن أبي بكر بن الأنباري، هذا نصه : «قد جاء عن الصحابة والتابعين كثيرا الاحتجاج على غريب القرآن ومشكله بالشعر، وأنكر جماعة لا علم لهم على النحويين ذلك ... وقالوا إذا فعلتم ذلك جعلتم الشعر أصلا للقرآن قالوا : «و كيف يجوز أن يحتجّ بالشعر على القرآن وهو مذموم في القرآن والحديث؟!» قال : وليس الأمر كما زعموا من أنّا جعلنا الشعر أصلا للقرآن بل أردنا تبيين‏ الحرف الغريب من القرآن بالشعر لأنّ اللّه تعالى قال {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا } [الزخرف : 3] وقال : {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء : 195] ‏. وقال ابن عباس : «الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله اللّه بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك منه.» (2)

ففي هذا النص نجد ابن الأنباري يناقش المسألة على أساس طبيعة الموقف التفسيري وتصرّف الصحابة والتابعين الذين كانوا يعتمدون على نصوص اللغة العربية عند محاولتهم التعرف على المعاني القرآنية ويستشهدون بما روي عن ابن عباس في ذلك.

والشواهد العلمية من حياة الصحابة وتفسيرهم على ذلك كثيرة، ويكفينا أن نذكر منها ما رواه السيوطي في الإتقان بسنده المتصل عن حميد الأعرج وأبي بكر بن محمّد قالوا : بينا ابن عباس جالس بفناء الكعبة قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن فقال نافع بن الأزرق لنجد بن عويص : قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به. فقاما إليه. فقالا : إنّا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب اللّه فتفسّرها لنا وتأتينا بمصاديقه من كلام العرب. فإنّ اللّه تعالى إنّما أنزل القرآن بلسان عربي مبين. فقال ابن عباس : سلاني عمّا بدا لكما. فقال نافع : أخبرني عن قول اللّه تعالى‏ { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ} [المعارج : 37] قال العزون حلق الرفاق.

قال : وهل تعرف العرب ذلك قال نعم. أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول :

فجاءوا يهرعون إليه حتى‏

 

يكونوا حول منبره عزينا (3)


   

 وعلى هذا الشكل يستمر نافع في السؤال ويستمرّ ابن عباس في الجواب حتى يصل العدد إلى حوالي مأتي مسألة . (4)

__________________

 (1) راجع الصفحة : 176.

 (2) الإتقان ، ج 1، ص 119، طبع المكتبة التجارية الكبرى.

 (3) المصدر السابق ، ج 1، ص 120.

 (4) ومن المعقول أن يأخذنا الشك في صحة هذه الرواية بتفاصيلها المرويّة في الاتقان على أساس استبعاد وقوع مثل هذه المناقشة الطويلة في مجلس واحد واستحضار ابن عباس لكل هذه النصوص العربية- كما تحاول الرواية ادّعاء ذلك- ولكن من المعقول أيضا أن يكون لهذه الرواية أصل يقتصر على بعض هذه المناقشة وأضيف اليها بعد ذلك الأجزاء الاخرى. خصوصا إذا لاحظنا أنّ المحدّثين الذين أخرجوها في وقت سابق على السيوطي لم يخرجوها بهذا التفصيل كما يصرّح السيوطي نفسه بذلك.

والذي نريد إثباته هنا بهذه الرواية هو أنّ نصوص اللغة العربية كانت مصدرا لتفسير القرآن وفي هذا يكفي أن نثبت أصل هذه الرواية.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .