المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عظمة الزواج وأهميته
2023-12-30
حكم التارك والشاك والناسي للطهارة
2024-10-14
The European language area
2024-01-19
Ketones, RCOR
1-1-2022
العقاب المكرر
19-6-2016
الشيخ محمد حسين ابن الشيخ محمد حسين آل أبي خميس
30-1-2018


فاعل الخير خير منه وفاعل الشر شر منه  
  
7637   03:27 مساءً   التاريخ: 2-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 252-253
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2022 1842
التاريخ: 21-2-2021 2218
التاريخ: 6-4-2019 2299
التاريخ: 28/12/2022 1324

قال علي :(عليه السلام) : (فاعل الخير خير منه ، وفاعل الشر شر منه).

الدعوة إلى فعل الخير والاستكثار منه ، ونبذ الشر والابتعاد عنه ، إذ ان الخير عنوان يحتوي على الفضائل والكمالات وكل ما فيه مصلحة او نفع من دون ما مفسدة او ضرر على احد ، فالتوجه نحوه والتفاعل معه وجعله محلا للاهتمام ومحورا في الحياة يعني ان فاعله ينطوي على حب الاخرين وارادته المصلحة لهم والعمل معهم على أساس ايجابي يسهل عليهم تجاوز الصعوبات او يعينهم على تفادي الوقوع فيها مما يؤشر على التقوى وكمال الإنسانية وحسن الطوية.

وهذه مقومات لإيجابية الإنسان وجعله خيرا من غيره.

إذن فلا بد لنا ان نحب الخير للجميع ونسعى لأشاعته وتكثير مناشئه وسبله ليعم فينتفع به اكبر عدد من الناس ممن لهم علينا حق المشاركة في الانسانية او العقيدة او الوطن مما يحتم علينا ضرورة المعاملة الحسنة وعدم البخل عليهم بما فيه خيرهم واسعادهم بالمقدار الممكن المشروع.

والعكس صحيح ، إذ ان الشر عنوان يجمع كل ما يرفضه الناس من المساوئ والمعايب والرذائل وما يؤدي إلى شيء من السلبيات او التشنجات الاجتماعية او الفردية بما يجعل الناس مبتعدين عنه رافضين له معرضين عن كل ما يتصل به.

وبطبيعة الحالة فاعل الشر شر منه ، إذ يكشف ذلك عن سوء الدخيلة وإلحاق الأذى بالغير مما يعني انحرافا عن الطبيعة الانسانية التي اودعها الله تعالى لدى الاسوياء من المخلوقين وهذا يؤثر في تحمل المجتمع تبات مشكلات هذه الفرد الشرير لأن المجتمع حقل تجاربه ومحل تصرفاته إذ لا نتصوره يكن الشر ويضمر السوء على مخلوقات اخرى أو أناس يبعدون عنه بما لا يبلغهم ، وانما المحيط من حواليه هو المتضرر بالدرجة الاولى والاخيرة إذ هو المنشأ له فيعاب عليهم سوء تربيته او عدم الاعتناء به الشكل الذي ينمي فيه حب الخير وتجنب الشر ، وايضا هو الذي يتحمل أذاه وشره بالتالي.

فلا بد لنا ان نمسك على يد الشرير ليكف شره عن الآخرين فلا تتأذى من جراء شره سواء كان التأذي مباشرة او بالانتساب إلينا.

ولو عملنا بهذا وتحملنا المسئولية لأمكن إلى حد كبير السيطرة على الحالات السلبية في المجتمع ليصفو الجو ويعم السلام.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.