أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2017
32950
التاريخ: 16-3-2016
10080
التاريخ: 16-3-2016
2778
التاريخ: 16-3-2016
1282
|
تعتبر البطاطس من النباتات التي يناسبها الجو المعتدل ، فهي لا تتحمل الصقيع ، ولا تنمو جيدة في الجو الشديد البرودة أو الشديد الحرارة . وتتراوح درجة الحرارة المثلى لإنبات الدرنات من 18 - 22 °م ، إلا أن المجال المناسب يتراوح من 15 إلى 25 م . يكون الإنبات بطيئا في درجات الحرارة الأقل من ذلك ، وتتعرض التقاوي للإصابة بالعفن في درجات الحرارة الأعلى من ذلك .
تناسب نبات البطاطس حرارة تميل إلى الارتفاع ونهار طويل نسبيا في بداية حياته ، وحرارة تميل إلى الانخفاض ونهار قصير نسبيا في النصف الثاني من حياته . وتعمل الظروف الأولى على تشجيع تكوين نمو خضري قوى في بداية حياة النبات قبل أن يبدأ في وضع الدرنات ، ثم تعمل الفترة الضوئية القصيرة على تحفيز وضع الدرنات ، ويساعد انخفاض الحرارة قليلا على زيادتها في الحجم ، وزيادة المحصول تبعا لذلك .
أوضح McCelland منذ عام ۱۹۲۸ أن النمو الخضري في البطاطس يناسبه النهار الطويل ، بينما تكوين الدرنات يناسبه النهار القصير . ويؤدي النهار الطويل إلى زيادة النمو الخضري ، واستمراره لفترة أطول عما في النهار القصير في كل من الأصناف المبكرة والمتأخرة على حد سواء. ويزيد النهار القصير من كفاءة تكوين الدرنات ، فتكون نسبة وزن الدرنات إلى المجموع الخضري أكبر في النهار القصير . وفي نفس الوقت نجد أن النهار القصير يؤثر سلبيا على المحصول الكلى ، لأنه يشجع على تكوين الدرنات مبكرا ؛ فيتوقف النمو الخضري مبكرا، ويقل المحصول تبعا لذلك . ولا يعني ذلك أن البطاطس لا تكون درنات في النهار الطويل ، ولكنها تنمو أثناءه خضريا لفترة أطول قبل أن تبدأ في وضع الدرنات .
ورغم أن أنسب درجة حرارة لتكوين الدرنات هي 15 م، إلا أن المحصول المرتفع يناسبه مجال حراري من ۱۸ - ۲۱° م ، وهو وسط ما بين الدرجة المثلى لتكوين الدرنات والدرجة المثلى لنمو السيقان ، والتي تبلغ 25 م. ويؤدي انخفاض درجة الحرارة عن 15 م إلى تأخير تكوين الدرنات ، كما يؤدي ارتفاعها عن 25 م إلى جعل الدرنات المتكونة غير منتظمة الشكل ، وقريبة من سطح التربة .
ترجع أهمية الحرارة المنخفضة قليلا في النصف الثاني من حياة النبات إلى أنها تؤدي إلى خفض معدل التنفس في جميع أجزاء النبات ؛ فيزيد بالتالي فائض المواد الغذائية الذي يخزن في الدرنات . ولدرجة الحرارة ليلا أهمية أكبر من درجة الحرارة نهارا في هذا الشأن ، لأن حرارة الليل المنخفضة لا تؤثر إلا على معدل التنفس ، بينما حرارة النهار المنخفضة تؤثر إلى جانب ذلك على معدل البناء الضوئي الذي ينخفض أيضا بانخفاض درجة الحرارة . وبالرغم من ذلك .. فإن انخفاض درجة الحرارة نهارا يعد أفضل من ارتفاعها؛ لأن ارتفاعها كثيرة يجعل معدل الهدم بالتنفس أكبر من معدل البناء بالتمثيل الضوئي؛ فتكون المحصلة سلبية.
ويؤدي الارتفاع الكبير في درجة حرارة التربة إلى تحليق ساق النبات عند مكان تلامسه مع التربة . وتبدأ الأعراض بظهور لون رصاصي ضارب إلى البياض في منطقة الإصابة ، ثم يتحول تدريجيا إلى اللون البني الفاتح . وقد تؤدي الإصابة الثانوية بالكائنات الدقيقة إلى تلون النسيج المصاب باللون البني الداكن ، وقد يتعفن نتيجة لذلك . تشتد الإصابة في المراحل الأولى من حياة النبات عندما تكون النموات الحضرية صغيرة ، ولا تكفي لتظليل التربة عند قاعدة النبات .
تؤثر درجة الحرارة على نوعية الدرنات المتكونة ، فتكون الدرنات أكثر انتظاما في الشكل في درجات حرارة تتراوح من 15 – 21° م . ويؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى ۱۰ - ۱۳° إلى أن تميل درنات الأصناف المستطيلة إلى الكروية ، كما يؤدي ارتفاعها إلى ۲۷ - ۲۹° إلى تغير شكل الدرنات ، فتصبح مغزليه ، كما في الصنف وايت روز white Rose أو تظهر بها نموات جانبية ، كما في الكثير من الأصناف.
وبرغم أن نباتات البطاطس تجود في الجو المائل إلى البرودة ، إلا أنها تضر من البرودة الشديدة ، فيؤدي تعرض النباتات لدرجة حرارة تزيد عن درجة التجميد وتقل عن 4 م لعدة أيام قبل الحصاد إلى إصابة الدرنات بأضرار البرودة ، والتي من أهمها ما يلي:
1- يزيد محتوى الدرنات من السكريات المختزلة ، والتي تعد السبب الرئيسي لتلون الشبس والبطاطس المحمرة باللون الداكن عند القلى.
2- يحدث تحلل شكلي داخلي internal net necrosis نتيجة لتحلل خلايا اللحاء فقط دون باقي أنسجة الدرنة ، نظرا لكونها أكثر حساسية للحرارة المنخفضة عن غيرها . وقد يكون نسيج اللحاء المتأثر متناثرا في جميع أنحاء الدرنة، أو متركزا في الجانب المعرض للحرارة المنخفضة، أو في منطقة الحزم الوعائية. وتتشابه هذه الأعراض كثيرا مع أعراض التحلل الشبكي الذي يحدثها فيرس التفاف الأوراق.
أما التعرض لدرجة حرارة التجمد ، فإنه يعني فقد المحصول ، فيؤدي تجمد النموات الحضرية ثم تفككها إلى ذبول الأوراق وانهيارها ، ثم تبدو مائية المظهر Water- Soaked وتتلون باللون الأسود ؛ فتظهر كأنها محترقة . تتابع هذه الأعراض بسرعة كبيرة عند ارتفاع درجة الحرارة في الصباح ، وبمجرد تفكك الأنسجة التي تجمدت ليلا . ولا تلبث الأوراق أن تجف بعد ذلك وتتحول إلى اللون البني . وتشتد حالات الإصابة بالتجمد في المناطق المنخفضة التي يتجمع فيها الهواء البارد.
ولا تتحمل درنات البطاطس التعرض لأشعة الشمس القوية بعد الحصاد مباشرة، فذلك يهيئها للإصابة بالعفن أثناء النقل والتخزين، دون أن تظهر عليها أية أعراض خارجية سابقة لذلك، باستثناء خروج بعض الإفرازات المائية من العديسات. وتؤدي زيادة فترة التعرض للأشعة القوية - خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة - إلى إصابة الدرنات بلسعة الشمس . وتبدو المناطق المتأثرة غائرة قليلا ، وتأخذ مظهرة حلقيا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|