• العوامل التي رافقت الكساد الاقتصادي عام 1929   

ان العوامل التي ظهرت نتيجة الازمة الأزمة الاقتصادية هي الآتي :

ــ انهيار البورصة نتيجة الازمة الاقتصادية والتي شملت جميع المرافق الاقتصادية .

ــ الانخفاض في الاسعار وتواجد البضائع والانتاج بكمية كبيرة ولا توجد قدرة شرائية وحصل هذا الأمر خلال فترة قصيرة جداً .

ــ سببت الأزمة الاقتصادية اختفاء كافة المكاسب التي حققتها البورصة حيث اختفى كم هائل من النقود تقدر بـ 40 مليار دولار .

ــ كانت السفن هي الوسيلة لنقل الصناعات الامريكية الى كافة دول العالم ، وقد تزامنت الازمة مع هياج البحار والمحيطات ، وقد سميت برقصة البحر والتي يكون فيها استخدام البحر سبيلاً للمواصلات فيه مخاطر كبيرة على الاقتصاد ، فلم يتم نقل البضائع لأغراض تجارية .

ــ تبددت الثروة بشكل كبير مما ادى الى فقد كميات كبيرة من الارصدة وصلت الى حدود 80% .

ــ ازداد عدد السكان العاطلين عن العمل و فاق العدد 15 مليون نسمة .

ــ ان هذه الارقام الكبيرة والمفاجئة التي جعلت الحزن يدب في اوصال النظام الاقتصادي ⁽¹⁾، وهم على امل بأن نظرية آدم سميث سوف تأخذ دورها في العلاج .

ــ فقد الكثير من العاملين عملهم وتسرح عدد كبير من العاملين وفقد المجتمع الكثير من مدخراته .

ــ أفلست مشاريع الاعمال الكبيرة وقلت الارباح والأجور بأكثر من 50%.
ــ هبوط الدخل القومي الامريكي بمقدار 76 مليار دولار في عام 1929 الى 39 مليون دولار في عام 1933 .

 ــ أدت الازمة الى كساد كبير في امريكا وانتهى دور الرفاهية الاقتصادية وبدت قوانين النظام الكلاسيكي حسيرة وقانون ساي متوقف لا يستطيع حل مشكلة الكساد حيث انها متواجدة لأن الظاهرة التي استجدت وجود وفرة في الانتاج ولكنه لا يجد الطلب على الشراء الذي قال عنه المفكر الاقتصادي الفرنسي ساي والذي عمل به لفترات فاقت الـ 150 عام سبّب النقص في القدرة الشرائية وبهذا انتهى مفعول الافكار الكلاسيكية .

ان هذه العوامل ولدّت ارباك ودعت المفكرين لانقاذ الوضع الاقتصادي الخطر وعجز المفكرين الامريكان عن ايجاد الحل في حينها مما ادى الى استدعاء المفكر الاقتصادي جون منيارد كينز لانقاذ الموقف الامريكي اولاً ومن ثم الموقف العالمي ، لأن المشكلة في الازمات الاقتصادية العالمية تنشأ في امريكا ثم تنتشر عالمياً .

ومن اهم الافكار هي الانتقال باسلوب التحليل من جانب العرض الى جانب الطلب وبفكرة الطلب الفعال واستخدمت اساليب التحليل الكلي ⁽²⁾ وليس الجزئي وضرورة تدخل الدولة وإعطاءها دور لحل الازمة مما سبب ذلك في التأثير في التوازن التلقائي الذي كانت تؤمن  به الافكار الكلاسيكية واصبح الادعاء بعدم وجود بطالة اجبارية غير صحيح حيث حصلت البطالة الاجبارية بقوة لم يُعهد لها مثيل من قبل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ محاضرات الدكتور جعفر طالب الجنديل على طلبة الدراسات العليا ؛ دكتوراه للعام الدراسي 2014 - 2015 غير منشورة .

2ـ بـول اسماويلسون وآخرون ، الاقتصاد ، ترجمة هشام عبد الله ، الأهلية للنشر ، عمان ، 2001 ، ص475 .