أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3963
التاريخ: 14-11-2017
4514
التاريخ: 17-04-2015
3792
التاريخ: 17-04-2015
5486
|
لم تقتصر سياسة المنصور على تجويع الناس والقضاء على مواردهم المعاشية فقط ، بل ساد فضلاً عن الضغط الاقتصادي والفقر والتشتت رعب وإرهاب واضطهاد غريب في المجتمع، وبدت في الظهور موجة من القتل والتعذيب على يد عماله وولاته ويروح كلّ يوم ضحيتها جماعة من الناس.
وقال عم المنصور له يوماً : لقد هجمت بالعقوبة حتى كأنّك لم تسمع بالعفو ! فقال : لأنّ بني مروان لم تبل رممهم وآل أبي طالب لم تغمد سيوفهم، ونحن بين قوم قد رأونا أمس سوقة واليوم خلفاء، فليس تتمهد هيبتنا في صدورهم إلاّ بنسيان العفو واستعمال العقوبة ؛ وقطعاً انّ هذا الإرهاب كان في كلّ أرجاء العالم الإسلامي الذي يرزح تحت حكم المنصور، لكن المدينة كانت أكثر من غيرها تحت الضغط والمراقبة، لأنّ لأهلها المعرفة عن كثب بتعاليم الإسلام ونظام الحكم الإسلامي منذ البداية ، فلم يكونوا على استعداد لتحمّل حكم فاسد ومنحرف كحكم المنصور، وكانوا لا يقبلون أي حكم باسم الإسلام.
هذا مضافاً إلى أنّ المدينة كانت بعد رحيل الرسول مركزاً للوعظ والإرشاد لأئمة الإسلام الكبار والعظماء من سادات أهل بيت الوحي والنبوة الذين كان كلّ واحد منهم يحمل رسالة حفظ الإسلام وصونه وإرشاد المجتمع الإسلامي حتى عصر الإمام السادس، وكان وجودهم يلهم الحركات الإسلامية في المدينة ويدعمها معنوياً.
كان الإمام السادس في عهد حكم المنصور وبعد رحيله ابنه الكريم موسى بن جعفر يشكل مركز الثقل للنضال والتحرك الإسلامي وكانت المدينة القاعدة الساخنة للحركات والانتفاضات الإسلامية الأصيلة ضد الاستبداد والدكتاتورية التي يتمتع بها الطغاة الظالمون.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|