أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
3292
التاريخ: 17-04-2015
3298
التاريخ: 16-10-2015
6690
التاريخ: 25/11/2022
1474
|
قلّد المنصور رياح بن عثمان أمارة المدينة، وهو رجل قاسي القلب لا يعرف الرحمة، وذلك بعد انتفاضة محمد بن عبد اللّه بن الحسن المشهور بالنفس الزكية حفيد الإمام الحسن المجتبى فلمّا قدم رياح المدينة قام على المنبر فخطب خطبة يقول فيها : يا أهل المدينة أنا الأفعى بن الأفعى ابن عثمان بن حيان وابن عم مسلم بن عقبة المبيد خضراكم، المفني رجالكم، واللّه لأدعها بلقعاً لا ينبح فيها كلب.
وفي هذه الأثناء وثب عليه قوم معترضين عليه : واللّه ابن المجلود حدين لتكفّنّ أولنكفّنّك عن أنفسنا ؛ فكتب إلى المنصور يخبره بسوء طاعة أهل المدينة، فكتب المنصور رسالة شديدة اللهجة إلى أهل المدينة هددهم ضمنها بأنّه إذا ما استمروا بتمردهم فسيقطع عليهم البر والبحر ويحاصرهم اقتصادياً، ويبعث عليهم رجالاً غلاظ الأكباد، بعاد الأرحام.
فدعا رياح الناس للاجتماع في المسجد، وصعد المنبر وقرأ كتاب المنصور، فلمّا بلغ يذكر غشّكم و هو في بدايته صاحوا من كل جانب : كذبت يا ابن المجلود حدّين ورموه بالحصى، وبادر المقصورة فأغلقها .
بعد هذه الأحداث نفذ المنصور تهديده وقطع عن أهل المدينة البر والبحر، وفرض عليهم حصاراً اقتصادياً استمر إلى حكم ابنه المهدي العباسي.
كان أبو جعفر المنصور قلقاً جداً من نشاطات وتحركات الإمام الصادق السياسية، وممّا جعله يزداد قلقاً هو محبوبية الإمام الصادق ومنزلته العلمية الكبيرة، لذلك كان يُحضر الإمام إلى العراق بين الحين والآخر بذريعة وأُخرى، ويخطّط لقتله وفي كلّ مرة كان الخطر يزول عن الإمام بنحو أو بآخر.
كان المنصور يراقب تحركات الشيعة في المدينة بدقة، وكان له جواسيس ينظرون من ثبتت شيعيته فيضربون عنقه.
وكان الإمام الصادق يمنع أصحابه من التعاون والتعامل مع الجهاز الحاكم.
وقد سأله أحد أصحابه يوماً : جعلت فداك انّه ربما أصاب الرجل منّا الضيق والشدة، فيدعى إلى بناء يبنيه أو نهر يكريه أو المسناة يصلحه، فما تقول في ذلك؟
فقال (عليه السَّلام) : ما أحب ان اعقد لهم عقدة أو وكيت لهم وكاء يعني بني العباس وانّ لي ما بين لابتيها ولا مدة بقلم، انّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتى يحكم اللّه بين العباد .
وكان الإمام يمنع الشيعة من الترافع إلى قضاة الجهاز العباسي، وينهاهم ولا يعتبر الأحكام التي يصدرونها واجبة التنفيذ شرعاً.
وكان يحذّر الفقهاء والمحدّثين من الانتماء إلى الحكومة ويقول : الفقهاء أُمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم.
وكتب أبو جعفر المنصور إلى الإمام يوماً : لولا تغشانا كما تغشانا سائر الناس ؛ فأجابه الإمام : ما عندنا من الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنّيك عليها، ولا تعدها نقمة فنعزيك بها، فلم نغشاك؟!
فكتب المنصور: تصحبنا لتنصحنا فأجابه الإمام: من أراد الدنيا فلا ينصحك، ومن أراد الآخرة فلا يصحبك .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|