أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3294
التاريخ: 16-10-2015
6689
التاريخ: 17-04-2015
3071
التاريخ: 17-04-2015
5493
|
ولد (عليه السلام) سنة 80 أو 83 للهجرة وتوفي سنة 148 فمدة حياته 68 سنة ، أدرك فيها ملك هشام بن عبد الملك إلى آخر دولة بني أمية ، وأدرك من دولة بني العباس ملك السفاح وعشر سنين من ملك المنصور .
ومن مميزات هذا العصر انتشار العلوم الإسلامية فيه من التفسير والفقه والحديث وعلم الكلام والجدل والأنساب واللغة والشعر والأدب والكتابة والتاريخ والنجوم وغيرها .
وكان الإمام الصادق أشهر أهل زمانه علما وفضلا ، قال مالك بن أنس أمام المذهب : ما رأت عيني أو ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد فضلا وعلما وعبادة وورعا وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد .
وقال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل عن أفقه من رأيت قال جعفر بن محمد .
وقال ابن أبي ليلى : ما كنت تاركا قولا قلته أو قضاء قضيته لول أحد إلا رجلا واحدا هو جعفر بن محمد؛ ولم يقل أحد سلوني قبل أن تفقدوني إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده جعفر بن محمد .
روى الجنابذي في معالم العترة الطاهرة عن صالح بن الأسود : سمعت جعفر بن محمد يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي .
وكان (عليه السلام) يقول : حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب وحديث علي حديث رسول الله .
وانتشر عنه من العلوم الجمة ما بهر به العقول ، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه ولا لقي أحدا منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ولا نقلوا عنهم ما نقلوا عنه فقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل ذكرهم الحافظ ابن عقدة الزيدي في كتاب رجاله وذكر مصنفاتهم فضلا عن غيرهم ، واستدرك ابن الغضائري على ابن عقدة فزاد عليهم ، وروى عنه راو واحد وهو أبان بن تغلب ثلاثين ألف حديث .
وقال الحسن بن علي الوشاء : أدركت في هذا المسجد أي مسجد الكوفة تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد .
وبرز بتعليمه من الفقهاء والأفاضل جم غفير كزرارة بن أعين وأخويه بكر وحمران وجميل بن صالح وجميل بن دراج ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن معاوية وهشام بن الحكم وهشام بن سالم وأبي بصير وعبيد الله ومحمد وعمران الحلبيين وعبد الله بن سنان وأبي الصباح الكناني وغيرهم من أعيان الفضلاء . ونقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعات غير هؤلاء الأربعة الآلاف من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريح ومالك بن انس والثوري وابن عيينة وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني وجابر بن حيان الكوفي وأبان بن تغلب وأبو عمرو بن العلاء وعمرو بن دينار وآخرين غيرهم ، ومن غلمانه أبو يزيد البسطامي وإبراهيم بن أدهم ومالك بن دينار ؛ وكان السبب في انتشار علومه وكثرة الآخذين عنه أنه أدرك أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية ، فأدرك الأولى في أيام ضعفها فتمكن من نشر علوم أجداده لقلة الخوف ، وكانت الثانية في أولها لم تنجم فيها ناجمة الحسد لآل أبي طالب وهي دولة هاشمية ترى أن مثل جعفر الصادق من مفاخرها ؛
وقد روي عنه في التفسير الشئ الكثير وكذلك في علم الكلام ورد الدهرية وحسبك من ذلك بتوحيد المفضل .
ودون من أجوبة مسائله في الفقه وغيره كتب جمة واخذت عنه مهمات علم أصول الفقه وكتب من أجوبة مسائله أربعمائة مصنف لأربعمائة مصنف تعرف بالأصول الأربعمائة بالتفسير .
وممن اشتهر بالتفسير والنسب في ذلك العصر محمد بن السائب الكلبي والسدي الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن وأبو حمزة الثمالي .
وبالفقه والحديث في ذلك العصر غير الإمام الصادق الإمام أبو حنيفة إمام المذهب وتلميذه أبو يوسف ومالك بن أنس إمام المذهب ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم وابن جريح وعروة بن الزبير وابن سيرين المعروف بالتفسير والحسن البصري والشغبي .
وفي التاريخ والمغازي محمد بن إسحاق بن يسار .
وفي العربية معاذ بن مسلم الهراء الكوفي واضع علم الصرف .
وفي النجوم نوبخت وبنوه .
وفي الكتابة عبد الحميد أحد كتاب الدنيا كاتب مروان الحمار آخر ملوك بني أمية .
ومن الكتاب من أصحاب الصادق (عليه السلام) أبو حامد إسماعيل الكاتب الكوفي .
وممن اشتهر من الشعراء في عصره وبعضهم كان من مادحيه السيد الحميري وأشجع السلمي والكميت وابنه المستهل وأخوه الورد وأبو هريرة الآبار وأبو هريرة العجلي والعبدي وجعفر بن عفان وسليمان بن قتة العدوي وسديف وإبراهيم بن هرمة ومنصور النمري .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|