أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014
![]()
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
« التوكيد »
قال: « باب التوكيد » التوكيد: « تابعٌ للمُؤِكد في رفعه ونصبه وخفضِه وتعريفه ».
أقول: التأكيد ـ ويقال التوكيد ـ معناه في اللغة: التقوية، تقول: « أكَّدتُ الشيء » وتقول:
« وكَّدتُهُ » أيضاً: إذا قويتُه.
وهو في اصطلاح النحويين نوعان، الأول: التوكيد اللفظي، والثاني: التوكيد المعنوي.
أما التوكيد اللفظي: فيكون بتكرير اللفظ وإعادته بعينه أو بمرادفه، سواءً كان اسماً نحو: « جاء محمدٌ محمدٌ » أم كان فعلاً نحو « جاء جاء محمد » أم كان حرفا ًنحو « نَعَمْ َنعَمْ جاء محمد » ونحو: « جاء حضر أبو بكر » و « نَعْمْ جَيْرَ جاء محمدٌ ».
وأما التوكيد المعنوي فهو: « التابع الذي يرفع احتمال السهو أو التوسع في المتبوع »، وتوضيح هذا أنك لو قلت: « جاء الأميرُ » احتمل أنك سهوت أو توسعت في الكلام، وأن غرضك مَجِيءُ رسول الأمير، فإذا قلت: « جاء الأميرُ نفسُهُ » أو قلت: جاء الأميرُ عينُهُ » ارتفع الاحتمالُ وتقرر عند السامع أنك لم تُرِد إلا مجيءَ الأمير نفسه.
وحكمُ هذا التابع أنه يوافق متبوعه في إعرابه، على معنى أنه إن كان المتبوع مرفوعاً كان التابع مرفوعاً أيضاً، نحو: « حضر خالٌد نفسُهُ » وإن كان المتبوع منصوباً كان التابع منصوباً مثله، نحو: « حفظتَ القرآنَ كُلَّهُ » وإن كان المتبوع مخفوضاً كان التابع مخفوضاً كذلك، نحو: « تدبرتُ في الكتاب كُلِّه » ويتبعه أيضاً في تعريفه، كما ترى في الأمثلة كلها.
« ألفاظ التوكيد المعنوي »
قال: ويكون بألفاظ معلومة، وهي: النفسُ، والعين، وكلُّ، وأجمعُ، وتوابعُ أجمعُ، وهي: أكتعُ، وأبتعُ، وأبصعُ، تقولُ: « قام زيدٌ نفسهُ، ورأيتٌ القومَ كُلَّهم، ومررت بالقوم أجمعينَ ».
وأقول: للتوكيد المعنوي ألفاظ معينة عَرَفها النُحاةُ من تتبُّع كلام العرب ومن هذه الألفاظ: النفسُ والعينُ، ويجب أن يضاف كل واحدٍ من هذين إلى ضمير عائدٍ على المؤَكَدِ ـ بفتح الكاف ـ فإن كان المؤكد مفرداً كان الضمير مفرداً، ولفظ التوكيد مفرداً أيضاً، تقول: « جاء عليٌ نفسُهُ »، « حضر بكرٌ عينُهُ »، وإن كان المؤكد جمعاً كان الضمير هو الجمع ولفظُ التوكيد مجموعاً أيضاً، تقول: « جاء الرجالُ أنفُسُهُم »، « وحضر الكتَّابُ أعينهم »، وإن كان المؤكد مثنى؛ فالأفصح أن يكون الضمير مثنى، ولفظ التوكيد مجموعاً، تقول: حضر الرجلان أنفُسُهما » و « جاء الكاتبان أعينهما ».
ومن ألفاظ التوكيد: « كلُّ »، ومثلُهُ « جميعٌ » ويشترط فيهما إضافة كل منهما إلى ضمير مطابق للمؤكد، نحو: « جاء الجيشُ كلهُ » و « حضر الرجالُ جميعُهُم ».
ومن الألفاظ « أجمعُ » ولا يؤكد بهذا اللفظ غالباً إلا بعد لفظ « كلٍّ » ومن الغالب قوله تعالى: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴾ ومن غير الغالب قول الراجز: « إذا ظَلِلْتُ الدَّهرَ أبكي أجمعَا » وربما احتيج إلى زيادة التقوية، فجيء بعد « أجمع بألفاظ أخرى، وهي: « أكتَعُ » و « أبتعُ » و « أبصعُ » وهذه الألفاظ لا يؤكَّدُ بها استقلالاً، نحو: « جاء القومُ أجمعون، أكتعون، أبتعون، أبصعون » والله أعلم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|