...إن كل فرد، سواء كان خجولاً أم لا لديه نطاق راحة يتكون من الأماكن والأشخاص والأنشطة المألوفة. دعنا نستكشف الجانب الاجتماعي لنطاق الراحة الشخصي الخاص بك من خلال النقاط التالية:

• اكتب قائمة بأسماء الأشخاص الذين تتعامل معهم في يومك العادي وطبيعة كل تعامل مع كل فرد منهم، هل تلك القائمة أطول أو أقصر مما توقعت؟

• ضع علامة (×) بجوار اسم كل شخص في القائمة ممن تشعر معهم بالارتياح، وعلامة (√) بجوار من تشعر معهم بعدم الارتياح. ما هي السمات التي تميز كلا النوعين من الناس؟

• ارسم نجمة بجوار اسم كل شخص في القائمة ممن يمكن تكوين علاقة حميمة معهم. كيف يمكنك أن تغير تعاملك معهم من أجل ذلك الغرض؟ كيف ستجد تلك الفرصة؟ ما الذي يمنعك من القيام بذلك؟

• ما هي الآداب الاجتماعية المهذبة التي قمت بها اليوم؟ ماذا كان رد الفعل الذي حصلت عليه؟ ما هو شعورك بعد ذلك؟

• ما هي الأنشطة الاجتماعية التي تستمتع بها؟ كم عدد المرات التي تقوم فيها بتلك الأنشطة الاجتماعية؟ ما هي الأنشطة التي ترغب في تجربتها؟ من سيهتم بمشاركتك في تلك الأنشطة؟

• اكتب قائمة بمن تعتبرهم خجولين في حياتك. هل ناقشتهم في خجلهم من قبل؟ ما الذي قمت به لمساعدتهم على التغلب على خجلهم؟ كيف يتغير سلوكهم عندما يصبحون في مواقف اجتماعية تصيبهم بالتوتر؟ ما هو الشيء الذي تحبه والذي لا تحبه في خجلهم؟

إذا كان نطاق الراحة الخاصة بك أصغر أو أكثر تصلباً مما ترغب فيه فسوف تجد أنه عندما توسع من نطاق الراحة الخاص بطفلك، ستوسع من منطقة الراحة الخاصة بك أيضاً. وعندما تأتي بأشخاص جدد وأماكن وتجارب جديدة في حياة طفلك، فسوف تواجه أنت أيضاً تلك العناصر الجديدة....

أما إذا كان نطاق الراحة الخاص بك كبيراً ويتسع بسهولة فيمكن البدء فوراً، ولكن لاحظ أنه بينما يمكنك أن توسع من منطقة الراحة الخاصة بك بسهولة، وربما بلا جهد أو تفكير، إلا أنك يجب أن تجعل تلك العملية واضحة لطفلك. فعندما تساعد طفلك على الإحماء استعداداً للمواقف الاجتماعية الجديدة فعليك بالتأني وشرح ما تقوم به، وذكّر طفلك بكل العناصر المألوفة في البيئة المحيطة.