المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24

الوصيّ هو المفسر الثاني
26-11-2014
هل يعذب الإنسان مرتين؟
17-1-2021
أهميّة التفسير بالمأثور
21-3-2016
انماط استعمالات الارض الحضرية - استعمالات الارض للخدمات العامة
9-8-2021
أسباب تظاهر المأمون بالتشيع
7-8-2016
حفص بن البختري
22-7-2017


على الوالدين توفير الصحّة النفسية للأبناء  
  
2041   01:05 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص47-48
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 2004
التاريخ: 2023-04-05 929
التاريخ: 10-1-2016 1911
التاريخ: 2023-10-25 1868

يجب أن تكون الاسرة منطلقاً نحو التقدّم والنمو والتفاهم , والطمأنينة , فعلى أولياء الاُمور أن يعلّموا أولادهم ما يلي :

1ـ أن يكونوا راضين عن حياتهم ومتفائلين بالنسبة إلى مستقبلهم , وان لا يشوبهم الاضطراب والقلق في طريق أهدافهم العلمية والدراسية والفنيّة , بل يسيرون نحوها بكل جدّ واجتهاد , وأن يتوقعوا من أنفسهم عن قدر ما هم عليه من المواهب والقدرات في سبيل الوصول إلى المعالي.

2- أن يثقوا بأنفسهم من أجل حلّ مشاكلهم المختلفة , وان يعدّوا أنفسهم لمختلف أطوار الحياة بالتوكّل على اللُّه والتسلّح بالعلم والتصميم , وفي مواجهة مشاكل الحياة وعلى رغم المشاركة مع الآخرين في حل هذه المشاكل فانّه يلزم أن لا يتوقعوا من الغير أكثر مماّ يجب .

3- يجب أن يكونوا واقعيين في حياتهم , فلا يخدعوا أنفسهم ويعلموا أن المشاكل التي تواجههم انّما كانت تواجه الآخرين أيضاً وانّها ستنحل آخر الأمر .

4- لا يستبدّوا في آرائهم ولا يتصوروا أنفسهم أفضل من الجميع , وان لا يتوقعوا التشجيع والجوائز مقابل أي عمل منهم , وأن يفعلوا أعمال الخير من أجل رضى اللّه تعالى , وأن يبنوا حياتهم على الخصال الحميدة , ويشكروا الآخرين على أيّة خدمة تؤدّى لهم , وأن يدافعوا عن الحقّ والفضيلة.

5- أن يكونوا خلاّقين ومبدعين , وأن يفكروا ملياً لحلّ ايّة مشكلة ويشيروا أهل الحل والعقد ولا ييأسوا أبداً.

6- أن يجالسوا أصدقائهم ويراودوهم , ويشاركوهم في اللعب والرياضة والتنزّه , وأن يراعوا مسألة التوازن في النوم والطعام والاستراحة .

7- أن يجتنبوا النزاع والجدال مع أصحابهم فيبنوا علاقاتهم مع بعضهم البعض على أساس الاحترام المتبادل والتعاون, وأن يساعدوا أصدقائهم بلطف وأن يتقبلوا النقد منهم .

8- أن يصبروا في المصائب , ويقوموا أنفسهم عليها بذكر اللُّه , وأن لا ينسوا الضعفاء في الراحة والهناء, وأن يكونوا نشطين خفيفي الظل حتى تبقى روحهم وتصرفاتهم سليمة معتدلة.

9- أن يتفهمّوا بدقّة مدى قدراتهم الذاتية وأن يكتسبوا قوة الارادة والتفكير من أجل معرفة مصاعب الحياة وتذليلها بالتدبير السليم والانتقال من مرحلة إلى اُخرى بالصبر والعزيمة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.