أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3048
التاريخ: 1/12/2022
2654
التاريخ: 29/11/2022
1434
التاريخ: 17-04-2015
3703
|
المعلّى بن خنيس مولى أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) ويظهر من الروايات انّه من أولياء اللّه ومن أهل الجنة، وكان الامام يحبّه، وكان وكيلا وقيما للامام على نفقات عياله.
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : ومنهم أي الممدوحين المعلى بن خنيس وكان من قوام أبي عبد اللّه (عليه السلام) وإنمّا قتله داود بن عليّ بسببه وكان محمودا عنده ومضى على منهاجه، وأمره مشهور، فروي عن أبي بصير قال : لما قتل داود بن عليّ المعلى بن خنيس فصلبه، عظم ذلك على أبي عبد اللّه (عليه السلام) واشتد عليه وقال له : يا داود على ما قتلت مولاي وقيّمي في مالي وعلى عيالي؟
واللّه انّه لأوجه عند اللّه منك ؛ وفي آخر الخبر انّه قال : اما واللّه لقد دخل الجنة .
يقول المؤلف : يظهر من الاخبار انّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) كان بمكة لما قتل المعلى فجاء (عليه السلام) من مكة إلى داود بن عليّ فقال له : قتلت رجلا من أهل الجنة، فقال : ما أنا قتلته؟ قال : فمن قتله؟ قال : قتله السيرافي وكان صاحب شرطته فقتله (عليه السلام) قصاصا، وروي عن معتب قال : فلم يزل أبوعبد اللّه ليلته ساجدا وقائما، فواللّه ما رفع رأسه من سجوده حتى سمعنا الصائحة، فقالوا : مات داود بن عليّ.
فقال أبوعبد اللّه (عليه السلام) : انّي دعوت اللّه عليه بدعوة، بعث اللّه إليه ملكا فضرب رأسه بمرزبة انشقت منها مثانته .
روى الشيخ الكليني والطوسي بسند صحيح عن الوليد بن صبيح قال : جاء رجل إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) يدّعي على المعلى بن خنيس دينا عليه، فقال : ذهب بحقّي، فقال : ذهب بحقّك الذي قتله ثم قال للوليد : قم إلى الرجل فأقضه من حقّه فانّي أريد أن أبرد عليه جلده وإن كان باردا أي من حرّ جهنم .
وروى الكليني أيضا عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) انّه قال : دخلت عليه يوما فألقى إليّ ثيابا وقال : يا وليد ردّها على مطاويها فقمت بين يديه، فقال أبوعبد اللّه (عليه السلام) : رحم اللّه المعلّى بن خنيس، فظننت انّه شبّه قيامي بين يديه بقيام المعلّى بين يديه، ثم قال : أفّ للدنيا إنّما الدنيا دار بلاء يسلّط اللّه فيها عدوّه على وليّه .
وروي أيضا عن عقبة بن خالد إنّه قال : دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) مع المعلّى وعثمان بن عمران فلمّا رأنا الامام رحّب بنا وقال : مرحبا بكم وجوه تحبّنا ونحبّها، جعلكم اللّه معنا في الدنيا والآخرة.
وروى الشيخ الكشي انّه : كان المعلّى بن خنيس (رحمه اللّه) إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثا مغبرا في زي ملهوف، فاذا صعد الخطيب المنبر مدّ يديه نحو السماء ثم قال : اللهم هذا مقام خلفائك وأصفيائك وموضع أمنائك خصصتهم بها ابتزوها ... الخ .
اما هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أبو المنذر، العالم المشهور بالفضل والعلم والعارف بالأيّام والأنساب، ومن علماء مذهبنا، قال : اعتللت علّة عظيمة نسيت علمي، فجلست إلى جعفر بن محمد (عليه السلام) ، فسقاني العلم في كأس فعاد علمي.
وكان الامام يتفقّده ويجلسه إلى جنبه ويبرّه و يبشّه، وله كتب كثيرة في الأنساب والفتوحات والمثالب والمقاتل وغيرها، وهذا هو الكلبي النسابة، المعروف، وكان أبوه محمد بن السائب الكلبي الكوفي من اصحاب الامام محمد الباقر (عليه السلام) ومن العلماء وصاحب التفسير، وقال السمعاني في ترجمته : إنّه صاحب التفسير، كان من أهل الكوفة وقائلا بالرجعة وابنه هشام ذا نسب عال وفي التشيّع غال.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|