المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بلورة الهدف من التقرير الميداني
27-7-2021
الوضع التعييني والتعيني
30-8-2016
دور المــوطــن في الزواج المختلط
5-4-2016
النعمة الواجبة الذكر
2023-03-23
مقدّمة الصحّة
14-9-2016
أمراض وآفات الأراولا - الكريزانثيموم Chrysanthemum
2023-07-29


جرس الإنذار  
  
2220   05:58 مساءً   التاريخ: 21-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 330-332
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2021 3052
التاريخ: 2024-06-10 703
التاريخ: 22-7-2021 2293
التاريخ: 5-7-2019 2220

ان المستفاد من الآيات القرآنية هو ان الله سبحانه ينبه العصاة الذين لم يتوغلوا في الخطيئة ولم يغرقوا في الآثام غرقا ، سبحانه ينبههم بالنذر تارة ، وبما يتناسب مع اعمالهم من البلاء والجزاء تارة اخرى ، فيعيدهم بذلك إلى جادة الحق والصواب. وهؤلاء هم الذين لم يفقدوا بالمرة قابلية الهداية ، فيشملهم اللطف الإلهي ، فتكون المحن والبلايا نعمة بالنسبة إليهم ، لأنها تكون بمثابة جرس إنذار لهم تنبههم من غفلتهم ، وتنتشلهم من غفوتهم كما يقول الله سبحانه :

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم : 41].

ولكن الذين تمادوا في الذنوب وغرقوا فيها ، وبلغ طغيانهم نهايته فإن الله يخذلهم ، ويكلهم إلى نفوسهم ، اي انه يملي لهم لتنتقل ظهورهم بأوزارهم ، ويستحقوا الحد الاكثر من العقوبة والعذاب المهين.

هؤلاء هم الذي نسفوا كل الجسور ، وقطعوا كل علاقاتهم مع الله ، ولم يتركوا لأنفسهم طريق لا العودة إلى ربه ، وهتكوا كل الحجب ، وفقدوا كل قابلية للهداية الإلهية ، وكل أهلية للطف الرباني.

القرآن الكريم يقول : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ } [الروم : 10].

أجل ، ان الذنب او الإثم يقع على روح الإنسان كالمرض الخبيث ، فيأكل إيمانه ويعدمه ، ويبلغ الأمر حدا يكذب الإنسان فيه آيات الله ، وأبعد من ذلك أيضا إذ يحمل الذنب صاحبه على الاستهزاء بالأنبياء ، والسخرية بآيات الله ، ويبلغ مرحلة لا ينفع معها وعظ ونصيحة ابدا ، ولا تؤثر فيه اي حكمة وأية آية ، ولا يبقى طريق سوى أسواط عذاب الله المؤلمة له.

ان نظرة واحدة في صفحات تاريخ كثير من الجناة والبغاة تكشف انهم لم يكونوا هكذا في بداية الامر ، إذ كان لديهم على الأقل نور إيمان ضعيف يشع في قلوبهم ، ولكن ارتكابهم للذنوب المتتابعة سبب يوما بعد آخر ان ينفصلوا عن الإيمان والتقوى ، وأن يبلغوا آخر الامر إلى المرحلة النهائية من الكفر.

ونلاحظ في خطبة العقيلة زينب (عليه السلام) امام يزيد بن معاوية في الشام ، النتيجة ذاتها التي اشرنا إليها آنفا ... لأنها حين رات يزيد يسخر بكل شيء ويتكلم بكلمات الكفر وأنشد أشعارا من ضمنها :

ليت أشياخي ببدر شهدوا                         جزع الخزرج من وقع الأسل

لعبت هاشم بالملك فلا                             خبر جاء ولا وحي نزل

وهذه الكلمات تكشف عن عدم  إيمانه بأساس الاسلام ، فحمدت زينب الله تعالى وصلت وسلمت على النبي (صلى الله عليه واله)  وقالت :

" صدق الله ، كذلك يقول : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ} [الروم : 10].

اي إذا أنكرت الإسلام والايمان هذا اليوم بأشعارك المشوبة بالكفر ، وتقول لأسلافك المشركين الذين قتلوا على أيدي المسلمين في معركة بدر : ليتكم تشهدون انتقامي من بني هاشم ، فلا مجال للتعجب ، فذلك ما قاله الله سبحانه : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ} [الروم : 10] ... وقد ذكرت في هذا الصدد مطالب كثيرة.

وعن الإمام علي (عليه السلام) : "ولئن أمهل الله الظالم فلن يفوت اخذه ، وهو له بالمرصاد ، على مجاز طريقه ، وبموضع الشجى من مساغ ريقه".(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نهج البلاغة : الخطبة 97 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.