1/9 تتأثر منظومة إدارة الموارد البشرية – كما اوضحنا سلفا – في الوحدة الاولى بمجموعة من المتغيرات والتحديات الخارجية والداخلية. 

ويوضح الشكل التالي على سبيل المثال تأثير التحديات البيئية الخارجية (السابق الإشارة إليها في الوحدة السابقة)⁽¹⁾ والداخلية على الخطة الاستراتيجية والخطط الوظيفية والتنفيذية لخارطة طريق الادارة الاستراتيجية للموارد البشرية :

يتضح من الشكل السابق ان إدارة الموارد البشرية تلعب دورا رئيسيا في التعامل مع التحديات المختلفة من خلال تقييم تأثيرها على العنصر البشري ثم تصميم منظومة مترابطة من الموارد البشرية التي تتوافق مع تلك التحديات.

وإذا كان تطور إدارة الموارد البشرية من المفهوم التقليدي إلى المفهوم الاستراتيجي قد ساهم في التعامل مع التحديات المختلفة للموارد البشرية من خلال دراسة تأثيرها الايجابي والسلبي واخذها في الاعتبار عند تصميم الخطة الاستراتيجية للموارد البشرية كما اوضحنا سلفا في الشكل السابق ، إلا ان تصميم الخطة الاستراتيجية للموارد البشرية يتم إعدادها ايضا في إطار مجموعة من المتغيرات الخارجية الاخرى والتي تفرضها الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها. وايضا مجموعة المتغيرات الاخرى الداخلية وما تفرزه من نقاط قوة او ضعف.

خلاصة القول ان خارطة الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية يتم اعدادها في إطار كافة المتغيرات الخارجية بما فيها التحديات السابقة وما تفرزه من فرص او تهديدات ، ومتغيرات داخلية وما تفرزه من نقاط قوة أو ضعف وسوف نوضح ذلك عند الحديث عن أبعاد وخطوات تصميم تلك الخارطة ومستوى تنفيذها والرقابة عليها.