المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

السكارين (Hsac;1,1-dioxo-1,2-benzothiazole-3-one; o-sulfobenzinimide)
2024-04-06
أحوال عدد من رجال الأسانيد / علي بن حديد.
2023-04-11
مفهوم الأمانة
29-3-2016
Acceleration
6-3-2016
القيمة الاقتصادية والطبية للخروب
2023-09-06
التغذية والتطفل في النيماتودا المتطفلة على النبات
7-5-2018


ولادة الامام الباقر (عليه السلام)  
  
5190   05:33 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص115-116.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / الولادة والنشأة /

النور السابع الإِمام الخامس ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين باقر علم النبيين (صلوات اللّه عليهم اجمعين) ولد بالمدينة يوم الاثنين الثالث من صفر سنة 57 سبع و خمسين من الهجرة، وقيل غرة رجب.

امه (عليه السلام) ام عبد اللّه فاطمة بنت الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام)، وهو هاشمي من هاشميين وعلويّ من علويين.

روي عن ابي جعفر (عليه السلام) قال كانت أمي قاعدة عند جدار، فتصدع الجدار، وسمعنا هدّة شديدة فقالت بيدها لا وحق المصطفى (صلى الله عليه واله) ما اذن اللّه لك في السقوط فبقي معلقاً حتى جازته، فتصدق عنها ابي بمئة دينار.

وذكرها الصادق (عليه السلام) يوماً فقال : كانت صديقة لم يدرك في آل الحسن مثلها. سمي ابو جعفر (عليه السلام) باقراً لأنه بقر العلم بقراً أي شقه شقاً واظهره اظهاراً.

وقال السبط بن الجوزي سمِّي الباقر من كثرة سجوده بقر السجود جبهته، أي فتحها ووسعها، وقيل لغزارة علمه.

قال الجوهري في الصحاح : التبقر التوسع في العلم ؛ وكان يتختم (عليه السلام) بخاتم جده الحسين (عليه السلام) ونقشه : ان اللّه بالغ امره.

ورُوي في وصف علمه (عليه السلام) عن عبد اللّه بن عطا المكي قال : ما رأيت العلماء عند احد قط اصغر منهم عند ابي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين (عليه السلام)، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيّ بين يدي معلمه، وكان جابر بن يزيد الجعفي اذا روى عن محمد بن عليّ (عليه السلام) شيئاً يقول : حدثني وصيُّ الاوصياء ووارث علوم الانبياء محمد بن عليّ بن الحسين (صلوات اللّه عليهم).

وعن محمد بن مسلم قال ما شجر في دائي شيء قط الا سألت عنه ابا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين الف حديث وسألت ابا عبد اللّه (عليه السلام) عن ستة عشر الف حديث.

وروي في حديث عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : اذا مضى الحسين (عليه السلام) قام بالأمر بعده عليّ ابنه (عليه السلام) وهو الحجة والإِمام ويخرج اللّه من صلب عليّ ولداً سميي واشبه الناس بي، علمه علمي وحكمه حكمي، وهو الإِمام والحجة بعد ابيه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.