المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

{فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله}
2024-10-26
الزجاج المسلح - المواد
2023-08-24
دور الإعلام التربوي ووظائفه
14-8-2019
تقنيات الكيمياء النانوية
21-12-2016
المجاز المرسل في اللّفظ المركب
26-03-2015
عزة المؤمن
2023-03-26


نشأة الإمام محمّد بن علي الباقر ( عليه السّلام )  
  
1529   05:26 مساءً   التاريخ: 5/11/2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 7، ص39-44
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015 3352
التاريخ: 15-04-2015 3501
التاريخ: 15-04-2015 3478
التاريخ: 23-8-2016 3192

لقد ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام بهذا الإمام العظيم الذي التقت فيه عناصر الشخصيّة من السبطين الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) وامتزجت به تلك الأصول الكريمة والاصلاب الشامخة ، والارحام المطهّرة ، التي تفرّع منها .

فالأب : هو سيد الساجدين وزين العابدين وألمع سادات المسلمين .

والأم : هي السيدة الزكية الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة ، وتكنى أم عبد اللّه[1] وكانت من سيدات نساء بني هاشم ، وكان الإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) يسميها الصديقة[2] ويقول فيها الإمام أبو عبد اللّه الصادق ( عليه السّلام ) : « كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها »[3] وحسبها سموّا أنها بضعة من ريحانة رسول اللّه ، وأنها نشأت في بيوت أذن اللّه أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، ففي حجرها الطاهر تربى الإمام الباقر ( عليه السّلام ) .

المولود المبارك : وأشرقت الدنيا بمولد الإمام الزكي محمد الباقر الذي بشّر به النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) قبل ولادته ، وكان أهل البيت ( عليهم السّلام ) ينتظرونه بفارغ الصبر لأنه من أئمة المسلمين الذين نص عليهم النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) وجعلهم قادة لامته ، وقرنهم بمحكم التنزيل وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة ( 56 ه )[4] وقيل سنة ( 57 ه ) في غرة رجب يوم الجمعة[5] وقد ولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين ( عليه السّلام ) بثلاث سنين[6] وقيل بأربع سنين كما أدلى ( عليه السّلام ) بذلك[7] وقيل بسنتين وأشهر[8].

وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة كالاذان والإقامة في اذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين ، والعقّ عنه بكبش والتصدّق به على الفقراء .

وكانت ولادته في عهد معاوية والبلاد الاسلامية تعج بالظلم ، وتموج بالكوارث والخطوب من ظلم معاوية وجور ولاته الذين نشروا الإرهاب وأشاعوا الظلم في البلاد .

تسميته : وسماه جده رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) بمحمد ، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين ، وكان ذلك من أعلام نبوته ، وقد استشف ( صلّى اللّه عليه واله ) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته ، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد اللّه الأنصاري .

كنيته : « أبو جعفر »[9] ولا كنية له غيرها .

ألقابه الشريفة : وقد دلّت على ملامح من شخصيته العظيمة وهي :

1 - الأمين .

2 - الشبيه : لأنه كان يشبه جده رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله )[10].

3 - الشاكر .

4 - الهادي .

5 - الصابر .

6 - الشاهد[11].

7 - الباقر[12]. وهذا من أكثر ألقابه ذيوعا وانتشارا ، وقد لقب هو وولده الإمام الصادق ب ( الباقرين ) كما لقبا ب ( الصادقين ) من باب التغليب[13].

ويكاد يجمع المؤرخون والمترجمون للإمام على أنه إنّما لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه ، وتوسع فيه فعرف أصله وعلم خفيه[14].

وقيل : إنما لقّب به لكثرة سجوده فقد بقر جبهته أي فتحها ووسعها[15].

تحيات النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى الباقر ( عليه السّلام ) : ويجمع المؤرخون على أن النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله وسلم ) حمّل الصحابي العظيم جابر بن عبد اللّه الأنصاري تحياته ، إلى سبطه الإمام الباقر ، وكان جابر ينتظر ولادته بفارغ الصبر ليؤدي اليه رسالة جده ، فلما ولد الإمام وصار صبيا يافعا التقى به جابر فأدى اليه تحيات النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) وقد روى المؤرخون ذلك بصور متعددة وهذا بعضها :

1 - روى ابن عساكر ان الإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) ومعه ولده الباقر دخلا على جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، فقال له جابر : من معك يا ابن رسول اللّه ؟ قال : معي ابني محمد ، فأخذه جابر وضمّه اليه وبكى ، ثم قال : اقترب اجلي ، يا محمد ! رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقرؤك السلام . فسئل : وما ذاك ؟ فقال : سمعت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقول : للحسين بن علي يولد لابني هذا ابن يقال له علي بن الحسين ، وهو سيد العابدين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي بن الحسين ابن يقال له : محمد إذا رأيته يا جابر فاقرأه مني السلام ، يا جابر اعلم أن المهدي من ولده ، واعلم يا جابر أنّ بقاءك بعده قليل »[16].

2 - روى تاج الدين بن محمد نقيب حلب بسنده عن الإمام الباقر ( عليه السّلام ) قال : « دخلت على جابر بن عبد اللّه فسلّمت عليه . فقال لي من أنت ؟ وذلك بعد ما كف بصره ، فقلت له : محمد بن علي بن الحسين ، فقال : بأبي أنت وأمي ، ادن مني فدنوت منه ، فقبّل يدي ثم أهوى إلى رجلي فاجتذبتها منه ، ثم قال : إن رسول اللّه يقرؤك السلام ، فقلت وعلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) السلام ورحمة اللّه وبركاته ، وكيف ذلك يا جابر ؟ قال : كنت معه ذات يوم فقال لي : يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين يهب له اللّه النور والحكمة فاقرأه مني السلام . . . »[17].

3 - ذكر صلاح الدين الصفدي قال : « كان جابر يمشي بالمدينة ويقول :

يا باقر متى ألقاك ؟ فمرّ يوما في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبيا في حجرها فقال لها : من هذا ؟ فقالت : محمّد بن علي بن الحسين ، فضمّه إلى صدره ، وقبّل رأسه ويديه ، وقال : يا بني ، جدّك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقرئك السلام ثم قال : يا باقر نعيت إليّ نفسي فمات في تلك الليلة »[18].

ملامحه : كانت ملامح الإمام محمّد الباقر ( عليه السّلام ) كملامح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وشمائله[19] وكما شابه جده النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) في معالي أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين فقد شابهه في هذه الناحية أيضا .

ووصفه بعض المعاصرين له فقال : إنه كان معتدل القامة أسمر اللون[20] رقيق البشرة له خال ، ضامر الكشح ، حسن الصوت مطرق الرأس[21].

ذكاؤه المبكر : وكان ( عليه السّلام ) في طفولته آية من آيات الذكاء حتى أن جابر ابن عبد اللّه الأنصاري على شيخوخته كان يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه . . .

وقد بهر جابر من سعة علوم الإمام ومعارفه وطفق يقول :

« يا باقر لقد أوتيت الحكم صبيا »[22].

وقد عرف الصحابة ما يتمتع به الإمام منذ نعومة أظفاره من سعة الفضل والعلم الغزير فكانوا يرجعون إليه في المسائل التي لا يهتدون إليها ويقول المؤرخون ان رجلا سأل عبد اللّه بن عمر عن مسألة فلم يقف على جوابها فقال للرجل : اذهب إلى ذلك الغلام - وأشار إلى الإمام الباقر - فاسأله ، وأعلمني بما يجيبك فبادر نحوه وسأله فأجابه ( عليه السّلام ) عن مسألته وخف إلى ابن عمر فأخبره بجواب الإمام ، وراح ابن عمر يبدي اعجابه بالإمام قائلا : « انهم أهل بيت مفهّمون »[23].

لقد خص اللّه أئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) بالعلم والفضل ، وزوّدهم بما زوّد أنبياءه ورسله من الفهم والحكمة حتّى أنه لم يخف عليهم جواب مسألة تعرض على أحد منهم ، ويقول المؤرخون ان الإمام كان عمره تسع سنين وقد سئل عن أدق المسائل فأجاب عنها .

هيبته ووقاره : وبدت على ملامح الإمام ( عليه السّلام ) هيبة الأنبياء ووقارهم ، فما جلس معه أحد إلا هابه واكبره وقد تشرف قتادة وهو فقيه أهل البصرة بمقابلته فاضطرب قلبه من هيبته وأخذ يقول له :

« لقد جلست بين يدي الفقهاء وأمام ابن عباس فما اضطرب قلبي من أي أحد منهم مثل ما اضطرب قلبي منك »[24].

نقش خاتمه : « العزة للّه جميعا »[25] وكان يتختم بخاتم جده الإمام الحسين ( عليه السّلام ) وكان نقشه « إن اللّه بالغ أمره »[26] وذلك مما يدل على انقطاعه التام إلى اللّه وشدة تعلقه به .

 

[1] تهذيب اللغات والأسماء : 1 / 87 ، وفيات الأعيان : 3 / 384 .

[2] عن الدر النظيم من مصورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين تسلسل ( 2879 ) .

[3] أصول الكافي : 1 / 469 .

[4] وفيات الأعيان : 3 / 314 ، تذكرة الحفاظ : 1 / 124 .

[5] دلائل الإمامة : 94 .

[6] اخبار الدول : 111 ، وفيات الأعيان : 3 / 314 .

[7] تأريخ اليعقوبي : 2 / 320 .

[8] عن عيون المعجزات للحسين بن عبد الوهاب من مخطوطات مكتبة الإمام الحكيم تسلسل ( 975 ) .

[9] دلائل الإمامة : 94 .

[10] أعيان الشيعة : ق 1 / 4 / 464 .

[11] راجع جنات الخلود ، وناسخ التواريخ . حياة الإمام الباقر ( عليه السّلام ) .

[12] تذكرة الحفاظ : 1 / 124 ، نزهة الجليس : 2 / 36 .

[13] عن جامع المقال للشيخ الطريحي .

[14] عيون الأخبار وفنون الآثار : 213 ، عمدة الطالب : 183 .

[15] عن مرآة الزمان في تواريخ الأعيان : 5 / 78 من مصورات مكتبة الإمام الحكيم.

[16] عن تاريخ ابن عساكر : 51 / 41 من مصورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين .

[17] غاية الاختصار : 64 .

[18] الوافي بالوفيات : 4 / 103 .

[19] أصول الكافي : 1 / 469 .

[20] اخبار الدول : 111 ، جوهرة الكلام في مدح السادة الاعلام : 132 .

[21] أعيان الشيعة : ق 1 / 4 / 471 . الكشح : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ، والضامر هو الهزيل والخفيف اللحم . راجع مختار الصحاح .

[22] علل الشرائع : 234 .

[23] المناقب : 4 / 147 .

[24] اثبات الهداة : 5 / 176 .

[25] حلية الأولياء : 3 / 189 .

[26] في رحاب أئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) : 4 / 4 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.