المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



سليل الائمة الاجلاء السلطان محمد شريف  
  
3463   05:40 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص61-62.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/10/2022 1523
التاريخ: 15-04-2015 4314
التاريخ: 30-3-2016 4614
التاريخ: 10-04-2015 3402

اعلم انّ محمد شريف كان سيدا فاضلا جليل القدر، رفيع المنزلة، و كنيته أبو الفضل بن السيد الجليل ابي القاسم عليّ نقيب قم، ابن أبي جعفر محمد بن حمزة القمي بن أحمد بن محمد بن اسماعيل بن محمد بن عبد اللّه الباهر بن الامام زين العابدين (عليه السلام)  و له في قم بقعة و مزار في محلة السلطان محمد شريف المعروفة به، و دفن أبوه عليّ و جدّاه‏ محمد و حمزة في مقبرة بابلان و لهذا السيد الجليل أعقاب كلّهم من نقباء الري و أشرافها و وجهائها، منهم السيد الاجل عزّ الدين أبو القاسم يحيى بن شرف الدين أبي الفضل محمد بن أبي القاسم عليّ بن محمد عز الاسلام و المسلمين بن السيد الاجل نقيب النقباء الأعلم الأزهد أبي الحسن المطهر ابن ذي الحسبين عليّ الزكي بن السلطان محمد شريف ، و كان نقيب الري و قم و أماكن أخر و قد قتله خوارزم شاه، و انتقل ولده الى بغداد.

و كان هذا السيد المذكور كثير الجلالة و الشأن، و يكفينا في جلالته انّ العالم الجليل و المحدّث النبيل و الفقيه النبيه و الثقة الثبت المعتمد الحافظ الصدوق الشيخ منتجب الدين شيخ الأصحاب وحيد العصر المتوفي سنة (585) هـ ألّف كتابه الفهرست و كتابه الاربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لأجله.

و قال في الفهرست في باب الياء : السيد الأجل مرتضى عزّ الدين يحيى بن محمد بن عليّ المطهر أبو القاسم، نقيب الطالبية بالعراق عالم فاضل كبير عليه تدور رحى الشيعة متع اللّه الاسلام و المسلمين بطول بقائه و حراسة حوبائه ؛ له رواية الأحاديث عن والده المرتضى السعيد شرف الدين محمد و عن مشايخه (قدس اللّه أرواحهم‏) ، و مدحه كثيرا في اوّل الفهرست، منها ما قاله في حقه : سلطان العترة الطاهرة رئيس رؤساء الشيعة، صدر علماء العراق، قدوة الأكابر، حجة اللّه على الخلق، ذو الشرفين، كريم الطرفين، سيد امراء السادات شرقا و غربا، ملك السادة و منبع السعادة و كهف الأمة و سراج الملّة و عضو من أعضاء الرسول (صلى الله عليه واله) و جزء من أجزاء الوصي و البتول .

و من أولاد أحمد الدّخ، أبو جعفر محمد بن أحمد المعروف بالكوكبي، و له عقب، منهم أبو الحسن احمد بن عليّ بن محمد الكوكبيّ نقيب الفقهاء ببغداد في ايّام معز الدولة آل بويه، و منهم أبو عبد اللّه جعفر بن احمد الدّخ و له عقب، منهم الشريف النسابة أبو القاسم الحسين بن‏ جعفر المذكور المعروف بابن خداع و هي امرأة ربّت جدّه الحسين بن جعفر فعرف بها كان بمصر و له كتاب المعقبين و له أعقاب.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.