أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
1793
التاريخ: 27-4-2022
1442
التاريخ: 2023-03-26
1364
التاريخ: 21-4-2016
2327
|
في حياة كل انسان مفاصل تاريخية يجب أن نقف عندها، فإذا كانت طفولته مفصل لغيره وهم أبواه عادة فإن بداية عمله وكده مفصل له، واقترانه بشريك الحياة مفصل آخر هو الأهم في حياته، في طفولته يمارس شهواته ولذاته دونما ادراك ودرس عواقب، ولكنه في مرحلة شبابه وزفافه يدرك معاني الحياة بسائر طعومها المرة والحلوة بلذاتها وآلامها، فهو اليوم معيل لا معال وهو المسؤول الأول وتلحق به قبل غيره هموم الدار والعيال والحياة، إن ذوي العروس في هذه المرحلة يشعرون بأن شيئا ثمينا انتزع من كيانهم كان بكله لهم ومعهم لا يوجد من يرشح للاتهام الا الشريكة الجديدة او الدخيل الجديد بنظرهم، وما يزيد من بلة الطين وخصوصا في عصور الفقر والاعسار أن فتى الاحلام يقدر السكنى مع ذويه حتى في أجمل أيام القطاف وهي فترة الزفاف والرفاه، ههنا تتداخل المشكلة وتتكون بذورها، فمن جهة ثالثة يشعر العريس انه بزوجيته قد اقتطع منهم.. ومن جهة اخرى هو يمارس علاقات مميزة مع شريكته الجديدة وهو العريس العاشق المتيم.. فمن جهة ثالثة هي بمنأى ومسمع منهم في ملبسها ومصاريفها ومتطلباتها بل ودلالها ، ومن جهة رابعة لن يطول عصر البسمة والانشراح فلا بد ان يتكدر عريسهم الميمون بمشاكل وحاجات الوضع الجديد ، اقتطاع .. علاقات مميزة ... مصاريف هائلة ... كدر ... نتيجة واحدة من مجموعة ذلك: (انه في اسرها تحكمه بيدها وتتصرف معه كخاتم في اصبعها) ، هذه القناعة لدى ذوي العريس منتشرة جدا في الاصقاع المتخلفة بل وغير المتخلفة ، وفي بداية الامر تتصرف العروس بحكم الهوى الخاطف بحكمة ورؤية ولو لحكم التقاليد والعادات باعتبار ان الحماة ودارها من المقدسات المحرمة المساس .
ويعين على هذا الموقف دعم العريس الذي بذل الغالي والنفيس ليصل الى فرحته وعروسه ، ولكن هل سيستمر الأمر على ما يرام ؟ اذا كان الدافع دعمه وحمايته الهوى المجنون والعنفوان الشامخ فانه من الدوافع المبتورة .. يبترها الزمن يوما بيوم ويميتها المشكل الذي اذا انفجر يوما سيحطم بنية الاستمرار كله ، ان مراقبة ذوي العريس لعروسه يجعلهم بانتظار دائم للفرصة المواتية لنقل المراقبة الحاسدة والحاقدة الى رحاب العريس البار ، ضغط المحبة من جهة وضغط الحنان والتهيب من جهة اخرى ، فقد يصمم على حسم مادة الاتهام والظلم وطمأنة عروسه ولكن سكناه في ديار من كانوا له عونا وسندا وحنانا نشأ بينهم طفلاً وأدب بشرعهم شاباً وعاش على مائدتهم عمراً سوف يلقيه في رمضاء التردد .
هذا التردد سينطلق قرارا مع المشكلة الاولى بينه وبين عروسه ، انه قرار اعادة الحساب لصالح ذويه ، انه الوضع الاشد خطورة على حياة العروسين ، فهي اما تطوي مواقفها لتدخل في ملك الاسرة كلها لا في طواعية فرد ، واما ان تعيش الصراع المرير الذي قد يمتد للمحيط كله ، واما ان تفقد اهم ما كانت تحلم به من الاستقرار في ظل زوج شجاع لا يحب الا الامانة ولا يهاب الا الظلم ، ولا ننسى ما تقاسيه في تلك الفترة حيث تخشى من اية حركة او نشاط يلقي بشريكها داخل شرك ذويه فيجتمع عليها الموقف كله وتكون الشماتة ، إن على كل فتاة وخصوصا تلك التي تشعر بامتلاكها لمميزات لن يتخلف عنها الطلب اما لقوة في دينها أو محيطها أو لسحر في جمالها وسلوكها أو لخيبة موقع في فكرها او عملها ، ان تفضل القفز من شاهق سكني دار لا استقلال لها فيه وخصوصا دار الحماة حيث تولد المشكلة لتصبح حملا في الغد ولتلد سقطا مشوها بالظلم في المستقبل انه الفراق الصعب والمرير.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|