أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-02
678
التاريخ: 9-1-2018
1972
التاريخ: 26-9-2018
2359
التاريخ: 2023-12-12
487
|
إن هذه الاستراتيجية يمكن أن تسمى ((بمانع الغضب)) لقد ساعدتنا تلك الاستراتيجية عبر السنين، كل على حدة كما ساعدتنا كزوجين، في إبقاء الغضب والمنغصات والارتباطات التي بيننا عند درجة قليلة جداً. إن تلك الاستراتيجية تتعامل مع المشاكل التي لا يمكن تلافيها بسبب زيادة الانفعال حول موضوع بسيط قاله أو فعله شريك حياتك، ذلك أنه سيحول بين تحويلك ((صغائر الأمور)) اليومية الى مشاكل كبيرة.
ولهذا غالباً عند استعادة الأحداث الماضية، يكون من السهل أن ننظر وراءنا وندرك أن ما أغضبنا عندئذ لم تكن مشكلة كبيرة تستدعي كل ذلك، ولكنها بدت هكذا وقتها – إن أحد الأسباب التي تبدوا عاجلة هو أنه بدلاً من أن نتأنى لنفكر ملياً، فنحن نتصرف فوراً كاستجابة لدوافعنا الأولية – حيث يتشبث عقلنا بفكرة ما ونسمح لأنفسنا أن نندفع وننجرف.
ولعل روبرت هو أفضل مثال، حيث إنه إنسان رائع بصورة كبيرة وكريم ويراعي مشاعر الآخرين – المشكلة الوحيدة التي كانت تعاني منها صديقته ستيفاني هو استعداده لأخذ ردود الأفعال المبالغ فيها وأنه يتوقع دائماً أسوء الاحتمالات وعندما كانت تعترضه مشكلة أو مشاحنة كان ينفعل بصورة غير متناسبة مع الموقف ويصعد الأمور ويحولها إلى مشكلة حقيقية وذلك في ثوان.
وعلى سبيل المثال قالت ستيفاني لروبرت في إحدى المناسبات ((سوف يحضر والدي للمدينة وأخبرتهما أن بإمكاننا أن نقضي بعض الوقت معهما)).
وفور ما سمع روبرت ذلك، انتابته حالة ذعر وراح يذكرها بأنه شديد الانشغال، وأنه سبق له أن أبلغها بذلك - وأنه ليس لديه أي وقت من الأسابيع القليلة القادمة.
لقد صور له عقله حالة طارئة حيث تخيل كيف يقضون الأيام هم الأربعة يوماً تلو الآخر يتبادلون الأحاديث القصيرة بينما كانت أولوياته مؤجلة، واتهم ستيفاني بعدم احترام وقته أو رغباته.
إن روبرت لم يعطي ستيفاني الوقت الكافي لأن توضح له أن والديها سيحضران لتمضية الأمسية معها فقط ، لأنهما سيقضيان ثلاث ساعات انتظاراً لإقلاع الطائرة مرة أخرى من المطار حيث إن والديها يقطنان بعيداً واعتقدت أنها فرصة مناسبة ونادرة أن يجتمعوا جميعاً بعض الساعات، وكان هذا كل ما في الأمر في حقيقته يشكل أي مشكلة.
وكما هو الحال في كل مرة، فإن روبرت كان محرجاً بسبب مبالغته في الانفعال واضطر أن يقضي وقتاً طويلاً في الاعتذار على تصرفه. لقد أدرك أن صديقته لم تكن مشتركة في أي مؤامرة تستهدف الاستيلاء على جدول مواعيد عمله، حيث أرادت وبكل بساطة أن يلتقي بوالديها.
كم يكون رائعاً أن تفكر في كم الوقت والطاقة التي بوسعك ادخارها وكيف ستكون علاقتك ألطف لو تمكنت من تقليل أو حتى التخلص من العديد من الانفعالات المشابهة؛ حيث ما يقتضيه التصرف حيال أغلب المواقف هو التفكير المتأني وبذا ينحل الموقف من نفسه.
وهذا لا ينطبق على كل الأحوال، ولكن في معظم الأحوال لو تمهلت دقيقة قبل أن تتصرف فسوف تسمح لنفسك بأن تجمع قوة تحملك وقدرتك على رؤية الأشياء بصورة صحيحة، وحتى عندما تظن أن بعض الأمور ما زالت مهمة، فإنها على الأرجح لن تبدو عاجلة لهذه الدرجة.
إن أهم ما يتصف به سلوك التأني هو أنه يخلق إحساساً بالهدوء ويسمح للحكمة أن تظهر، فما من شك أن التأني يساهم في تجنب بذل الجهد في معالجة صغائر الأمور وبذلك سوف يعتني بعلاقتك.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|