أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2021
3869
التاريخ: 19-06-2015
1991
التاريخ: 21-06-2015
2220
التاريخ: 25-12-2015
5860
|
اليزيدي أبو إسحاق بن أبي محمد العدوي قد ذكر السبب الذي من أجله سمي باليزيدي في خبر أبيه وكان إبراهيم عالما بالأدب شاعرا مجيدا نادم الخلفاء وقدم دمشق صحبة المأمون كذا ذكر أبن عساكر في تاريخ دمشق مات فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي في كتاب المنتظم سنة خمس وعشرين ومائتين.
قال ابن عساكر وكان قد سمع أباه أبا محمد اليزيدي وأبا زيد سعد بن أوس الأنصاري والأصمعي روى عنه أخوه أبو علي إسماعيل بن يحيى بن المبارك وآبنا أخيه احمد وعبيد الله آبنا محمد بن أبي محمد.
قال الخطيب وهو بصري سكن بغداد وكان ذا قدر وفضل وحظ وافر من الأدب وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه نحو من سبعمائة ورقة رواه عنه آبن أخيه عبيد الله بن محمد بن أبي محمد وذكر إبراهيم أنه بدأ بعمله وهو آبن سبع عشرة سنة ولم يزل يعمله إلى أن أتت عليه ستون سنة وله كتاب مصادر القرآن قال آبن النديم يبلغ فيه إلى سورة الحديد ومات. وكتاب في بناء الكعبة وأخبارها وكتاب النقط والشكل وله كتاب المقصور والممدود حدث آبن عساكر في تاريخه بإسناد رفعه إلى إبراهيم بن أبي أحمد عن أبيه قال كنت مع أبي عمرو بن العلاء في مجلس إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فسأل عن رجل من أصحابه فقده فقال لبعض من حضره اذهب فاسأل عنه فرجع فقال تركته يريد أن يموت فقال فضحك منه بعض القوم وقال في الدنيا إنسان يريد أن يموت فقال إبراهيم لقد ضحكتم منها عربية إذ يريد هاهنا بمعنى يكاد قال الله تعالى يريد أن ينقض قال فقال أبو عمرو بن العلاء لا نزال بخير ما دام فينا مثلك.
وحدّث أيضا: قال إبراهيم اليزيدي كنت يوما عند المأمون وليس معنا إلا المعتصم قال فذكر كلاما فلم أحتمله منه يعني من المعتصم وأجبته قال فأخفى ذلك المأمون ولم يظهر ذلك الإظهار فلما صرت من غد إلى المأمون كما كنت أصير قال لي الحاجب أمرت ألا آذن لك فدعوت بدواة وقرطاس فكتبت: [الطويل]
أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو
سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما ... كرهت وما إن يستوي السكر والصحو
ولا سيما إذ كنت عند خليفة ... وفي مجلس ما إن يليق به اللغو
ولولا حميا الكأس كان احتمال ما ... بدهت به لا شك فيه هو السرو
تنصلت من ذنبي تتصل ضارع ... إلى من لديه يغفر العمد والسهو
فإن تعف عني تلف خطوي واسعا ... وإلا يكن عفو فقد قصر الخطو
قال فأدخلها الحاجب ثم خرج إلي فأدخلني فمد المأمون باعيه فأكببت على يديه فقبلتهما فضمني إليه وأجلسني.
قال المرزباني إن المأمون وقع على ظهر هذه الأبيات
إنما مجلس الندامى بساط ... للمودات بينهم وضعوه
فإذا ما انتهوا إلى ما أرادوا ... من حديث ولذة رفعوه
وحدث أبو الفرج الأصبهاني في كتابه ورفعه إلى إبراهيم بن اليزيدي قال كنت مع المأمون في بلد الروم فبينا أنا أسير في ليلة مظلمة شاتية ذات غيم وريح وإلى جانبي قبة إذ برقت بارقة فإذا في القبة عريب المغنية جارية المأمون فقالت إبراهيم بن اليزيدي فقلت لبييك فقالت قل في هذا البرق أبياتا أغني فيها فقلت: [الرجز]
ماذا بقلبي من أليم الخفق ... إذا رأيت لمعان البرق
من قبل الأردن أو دمشق ... لأن من أهوى بذاك الأفق
فارقته وهو أعز الخلق ... علي والزور خلاف الحق
ذاك الذي يملك مني رقي ... ولست أبغي ما حييت عتقي
فتنفست نفسا ظننت أنه قد قطع حيازيمها فقلت ويحك على من هذا فضحكت وقالت على الوطن فقلت هيهات ليس هذا كله للوطن فقالت ويحك أفتراك ظننت أنك تستفزني واله لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس فادعاها أكثر من ثلاثين رئيسا والله ما علم أحد منهم لمن كانت إلى هذا الوقت.
ووجدت في بعض الكتب أن إبراهيم اليزيدي دخل يوما على المأمون وعنده يحيى بن أكتم القاضي فأقبل يحيى على إبراهيم يمازحه وهم على الشراب فقال له فيما قال ما بال المعلمين ينيكون الصبيان فرفع إبراهيم رأسه فإذا المأمون يحرض يحيى على العبث به فغاظ ذلك إبراهيم فقال أمير المؤمنين أعلم خلق الله بهذا فإن أبي أدبه فقام المأمون من مجلسه مغضبا ورفعت الملاهي وكل ما كان بحضرته فأقبل يحيى بن أكثم على إبراهيم فقال له أتدري ما خرج من رأسك إني لأرى هذه الكلمة سببا في انقراضكم يا آل اليزيدي قال إبراهيم فزال عني السكر وسألت من أحضر لي دواة ورقعة فأحضرهما وكتبت معتذرا بقولي:
أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ...
الأبيات المتقدمة، فرضي وعفا عنه.
قال إبراهيم وكنت يوما بحضرة المأمون فقالت لي عريب على سبيل الولع يا سلعوس قال وكان من يريد العبث بإبراهيم لقبه سلعوس قال إبراهيم فقلت لها: [الرمل]
قل لعريب لا تكوني سلعسه ... وكوني كنزيف وكوني كمؤنسه
هذه أسماء جواري المأمون قال المأمون على الفور
فإن كثرت منك الأقاويل لم يكن ... هنالك شك أن ذلك وسوسه
فقال إبراهيم كذا والله يا أمير المؤمنين قدرت وإياه أردت وعجبت من فطنة المأمون وذهنه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|