المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Conditioned variation in written language
12-3-2022
مولد ومكانة الامام الجواد
21-05-2015
PRINCIPLE OF THE JFET
22-10-2020
اليأس من روح الله والأمن من مكره
6-10-2016
‏المستحلبات Emulsions
25-10-2016
المأمون.
2024-01-04


الرهبانية  
  
1740   01:53 صباحاً   التاريخ: 1-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 419-420
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

كانت نوعا من الرهبانية الممدوحة بين المسيحيين ، بالرغم من انها لم تكن اصلا وإلزاما فيما جاء به السيد المسيح من عند الله تعالى ، إلا ان اتباع السيد المسيح (عليه السلام) اخرجوا (الرهبانية) من حدودها وجروها إلى الانحراف والتحريف ، ولهذا فإن الإسلام ندد فيها بشدة ، حتى ان الكثير من المصادر الإسلامية أوردت الحديث المعروف : " لا رهبانية في الإسلام"(1).

ومن جملة الممارسات القبيحة للمسيحيين في مجال الرهبانية تحريم الزواج للنساء والرجال بالنسبة لمن يتفرغ (للرهبنة) والانزواء الاجتماعي ، وإهمال كافة المسؤوليات الإنسانية في المجتمع ، والركون إلى الصوامع والاديرة البعيدة ، والعيش في محيط منزو عن المجتمع ... بالإضافة إلى جملة من المفاسد التي حصلت في الأديرة ومراكز الرهبان ، كما سنشير إلى جوانب منها في هذا البحث إن شاء الله.

وبالرغم من ان هؤلاء الرجال البعيدين عن الدنيا (الرهبان والراهبات) قد ادوا خدمات إيجابية كثيرة كتمريض المصابين بأمراض خطرة كالجذام وما شابهه ، بالإضافة إلى القيام بالتبليغ والإرشاد بين أقوام بدائية متوحشة ، وقيامهم ببرامج للدراسة والتحقيق .. إلا ان هذه الامور تعتبر قليلة الاهمية قياسا إلى المفاسد التي اقترنت معها.

وأساساً فإن الإنسان مخلوق اجتماعي ، وتكامله المادي والمعنوي مبتن على هذا الأساس ، وما جاءت به الأديان السماوية لا ينفي دور الإنسان في المجتمع ، بل يحكم قواعده واسسه بصورة أفضل.

إن الله سبحانه أوجد الغريزة الجنسية لحفظ النسل ، وكل مذهب او قانون يتعارض مع هذه الغريزة فإنه باطل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- جاء هذا الحديث في مجمع البحرين في مادة (رهب) كما ذكر ذلك في النهاية لابن الاثير.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.