المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الفرق بين الاطمئنان والامن من مكر الله  
  
1844   09:03 صباحاً   التاريخ: 25-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 32-33
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 2333
التاريخ: 11-10-2016 2443
التاريخ: 24-1-2021 2436
التاريخ: 2023-03-09 1650

لا ريب في كونه فضيلة وكمالاً اذ قوة القلب وعدم اضطرابه مما يحكم العقل بعدم الحذر عنه، صفة كمال ونقيضه نقص ورذيلة، وأما الخوف الممدوح فضده الأمن من  مكر الله وهو من المهلكات، وقد ورد به الذم في الآيات والأخبار قال الله سبحانه: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] ، وقد ثبت بالتواتر ان الملائكة والانبياء كانوا خائفين من مكره، كما روي: (انه لما ظهر على ابليس ما ظهر، طفق جبرئيل وميكائيل يبكيان، فأوحى الله اليهما: ما لكما تبكيان، فقالا: يا رب لا نأمن مكرك، فقال الله: هكذا كونا لا تأمنا مكري).

 وروي: (ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجبرئيل بكيا من خوف الله تعالى فأوحى الله إليهما لم تبكيان وقد أمنتكما (1)، فقالا: ومن يأمن مكرك وكأنهما لم يأمنا ان يكون قوله قد أمنتكما ابتلاء لهما وامتحانا، حتى ان سكن خوفهما ظهر أنهما قد آمنا المكر وما وفيا بقولهما، كما ان ابراهيم (عليه السلام) لما وضع في المنجنيق قال: حسبي الله (2)، وكان هذا القول منه من الدعاوي العظيمة فامتحن وعورض بجبرئيل (عليه السلام) في الهواء حتى قال: ألك حاجة، قال: أما اليك فلا(3)، وكان ذلك وفاء بمقتضى قوله فأخبر الله تعالى عنه وقال: { وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى } [النجم: 37].

وبالجملة ينبغي للمؤمن ألا يأمن من مكر ربه، كما لم يأمن منه الملائكة والانبياء، وإذا لم يأمن منه كان خائفاً منه دائماً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الانوار: ۲۸۰/۸ باب الغار.

(2) مجموعة ورام: ۲۲۲/۱ بيان فضيلة التوكل.

(3) مجموعة ورام: ۲۲۲/۱ بيان فضيلة التوكل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.