المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

شكل القصيدة الجاهلية
26-09-2015
أخبار من بلغ
8-9-2016
حال الغرب في شباب الإسلام.
2023-03-26
تطبيقات الدارات المنطقية: دارة لتحويل الإشارة التماثلية إلى رقمية
2023-08-20
خصائص التحريض غير المتبوع بأثر
2024-03-16
المجسات الحرارية Thermoprobes
9-7-2020


الجرمي  
  
1655   05:29 مساءاً   التاريخ: 27-03-2015
المؤلف : محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص123- 125
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / أهم نحاة المدرسة البصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015 4478
التاريخ: 1-03-2015 19563
التاريخ: 27-02-2015 2357
التاريخ: 27-02-2015 2241

لقد كان الجرمي، مثل ما يقول المبرد، أثبت الناس في «الكتاب» و كتب عنه كتاب «الفرخ» و عرف عنه أول مختصر في النحو. و يقول فيه الفارسي إنه ما اشتغل به أحد إلا كانت له صناعة في النحو(1). و كان صاحب مناظرات و مساجلات مع العلماء الكوفيين حتى قيل: إنه أفحم الفراء حتى صغر في عيني من حضر المناظرة (2). و اشتهرت المحاورة بينهما حول العامل المعنوي الذي رفع المبتدأ عند البصريين، و اعترف الجرمي أنه لا يظهر و لا يمثل. بيد أنه قطع الحجة على الفراء بقوله: إن أصحابه الكوفيين يرفعون «زيد» مثل «زيد ضربته» بالعائد، الذي هو أيضا عامل لا يظهر و لا يمثل، كما هو الحال في الابتداء. و بعد المناظرة يقول الفراء أنه وجد الجرمي «آية» و قال الجرمي إنه وجد الفراء شيطانا. و لعله في هذه المساجلات كان يرمي إلى أن يأخذ بثأر سيبويه، بعد قصة المسألة الزنبورية.

ص123

و يروي له المؤرخون مجلسا مع الأصمعي فسأله الجرمي عن مسألة في التصغير و لم يرض جوابه عنها لكن الأصمعي سأله عن قول الشاعر:

قد كنّ يخبأن الوجوه تستّرا                      فالآن حين بدون للنّظّار 
فقال الجرمي: بدين، ورآها الأصمعي خطأ (3).

و لم ينفرد الجرمي بكثير من الآراء المستقلة، لأنه تابع الخط البصري الذي رسمه الخليل و سيبويه، إلا أنه مع ذلك قد خالف إماميه البصريين في جزئيات قليلة جدا منها:

-أن «أو» تعاقب الواو، محتجا بقول الحميري:

و قد زعمت ليلى بأنّي فاجر            لنفسي تقاها أو عليها فجورها (4).
-و أن «حاشا» عنده قد تأتي فعلا جامدا، متضمنا معنى «إلا» ، بينما يعدها سيبويه حرفا في جميع الحالات (5).

-أن «أي» معربة مطلقا، سواء أفردت أم أضيفت. و ذكر أنه خرج من البصرة إلى مكة، و لم يسمع من قول «لآخرين أيهم قائم» . و يروى عن الزجاج أنه قال لم يخطئ سيبويه إلا في موضوعين هذا أحدهما، فإنه سلم أنها تعرب إذا أضيفت فكيف يقول ببنائها إذا أفردت (6)،

و أن «خلف» و «أمام» غير منصرفين، و أن مثلها مثل فوق و تحت (7).

-و أن فعل «دخل» يتعدى بحرف الجر كما يتعدى دونه (8).

-و أنه يجوز جر الاسم بعد «ما» في نحو «قاموا ما خلا زيد» على تقدير زيادة «ما» و وافقه الكسائي في هذا الرأي و تابعه الفارسي عليه، غير أن ابن هشام من متأخري النحاة، رد عليهم قائلا: إن «ما» التي تزاد في الجر، لا تأتي إلا بعد الجار مثل (عما قليل) (9) و يروي تخطئته للأخفش في قوله: ما أصبح أبردها، و ما أمسى أدفأها (10)، و من ملاحظاته الخاصة أن «الفاء» لا تفيد الترتيب في

ص124

عطف البقاع و لا في الأمطار كقوله: بين الدخول فحومل، و مطرنا مكان كذا فمكان كذا (11).

و من أقواله الطريفة أنه لا يقول بتقدير أن بعد أو و الواو وفاء السببية (12)، و يمنع التنازع بين الفعلين المتعديين لأكثر من مفعول (13).

_________________________

(1) نزهة الألباء، ص 115.

(2) المصدر نفسه، ص 116.

(3) نزهة الألباء، ص 116.

(4) المغني، ص 88.

(5) المصدر نفسه، ص 165.

(6) المصدر نفسه، ص 108.

(7) ابن أبي الربيع: البسيط ص 502.

(8) المصدر نفسه، ص 461.

(9) المغني، ص 179.

(10) المصدر و الصفحة نفسها.

(11) الإنصاف، ج 2 ص 555-557.

(12) همع الهوامع.

(13) المغني، ص 214.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.