المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بين البصرة والكوفة  
  
8003   11:00 صباحاً   التاريخ: 16-07-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي بين المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص100- 103
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / الخلاف بين البصريين والكوفيين / الخلاف اسبابه ونتائجه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1063
التاريخ: 2-03-2015 2457
التاريخ: 12-08-2015 6766
التاريخ: 16-07-2015 8004

قد اعتاد مؤرخو النحو العربي في نشأته أن يتحدثوا عن مدرستين أولاهما بصرية، أسسها ابن أبي إسحق الحضرمي و أبو عمرو بن العلاء، و وضع الخليل بن أحمد نظرياتها، و دونها سيبويه في كتابه المعروف.

و الثانية كوفية، رائدها أبو جعفر الرؤاسي، و أبو مسلم معاذ الهرّاء و منظّرها عليّ بن حمزة الكسائي، و اكتملت قواعدها على يد أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء.

و ساعد على تركيز هذا التقسيم، ما كان يروى من تنافس بين القطرين و بين الأئمة فيهما، كما أظهر هذا التنافس جوا من المناظرات، و الخلاف الذي يتناول أولا بعض الجزئيات المحدودة، ثم يتصاعد بعد ذلك ليصل إلى درجة خلاف مذهبي شامل.

مع أن مناظرة سيبويه و الكسائي، التي أقامت الدنيا و أقعدتها لا تعدو أن تكون خلافا في تقدير صحة الاستعمال في قولهم: «كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا هو هي» ، أو فإذا هو إياها، ثم يأتي التقدير بعد سواء عند من يعتقد أن «هي» خبر لمبتدأ، أو عند الذين يقولون بأن «هو» ضمير فصل، ينصب ما بعده (إياها) بفعل مقدر (وجدت)(1). ثم تطورت فروع هذا الخلاف، فكانت المساجلات الأدبية بين الكسائي و اليزيدي، و الجدل بين ثعلب و المبرد، حتى انته الأمر إلى أبي البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد الأنباري الذي جمع في كتاب الإنصاف مائة و إحدى و عشرين مسألة من هذا الخلاف.

و حينما نمعن النظر في هذين المذهبين فإننا نجد التباين بين المدرستين أقل مما يتصوره المؤرخون، حيث أن أكثرها يعود إلى العوامل التقديرية التي عللوا بها الإعراب مع أنهم متفقون غالبا في حكم الإعراب نفسه.

فمن ذلك أن البصريين يعتقدون أن الظرف، و الجار و المجرور، يرفعان الاسم الذي بعدهما. و هو عند البصريين مبتدأ. و لقد وافق المبرد الكوفيين في هذا الرأي (2). و يرى نحاة الكوفة أن المفعول منصوب بالفعل و الفاعل اللذين قبله، بينما يكتفي البصريون بالفعل وحده ناصبا. و حينما نقول «زيدا أكرمته» فكلمة «زيد» معمول للفعل الظاهر عند الكوفيين، أما ناصبه عند البصريين فهو فعل سابق مقدر. و اختلفوا في ناصب المستثنى

ص100

بعد «إلا» ، إذ يقرر الكوفيون أن «إلا» هي عامل النصب هنا، و أيدهم المبرد و الزجاج في هذا الرأي (3)،  لكن سائر البصريين يقدرون فعلا متوسطا بين «إلا» و بين المستثنى. و نشير هنا أن للفراء رأيا في «إلا» لا يخلو من طرافة، فهو يعتقد أنها مركبة من «إنّ» و «لا» ، ثم خففت «إنّ» و أدغمت في «لا» فصارت عامل نصب في الإيجاب مراعاة لعمل «إنّ» ، و عطفوا بها في النفي اعتبارا ل‍ (لا)(4) و ينكر البصريون هذا النوع من الإعمال المركب. و هم في كل هذه الأمثلة متفقون على الصيغة النحوية في الإعراب.

و من الجدير بالذكر، أنه في عدة حالات نرى بعض أئمة البصريين يشاطر الفريق الآخر رأيه، فقد لاحظنا مثلا أن المبرد يؤيد قولهم في عامل رفع المبتدأ و نصب المستثنى ب‍ (إلا) كما يؤيدهم في منع تقديم خبر (ليس) (5).

و نرى إمام الكوفيين عليا بن حمزة الكسائي يوافق البصريين في منع ترخيم الاسم إذا كانت أحرفه لا تزيد على ثلاثة(6) و على أن «نعم» و «ليس» من الأفعال(7) و أن المنادى العلم المفرد مبني، و ليس معربا بحذف التنوين حسب ما يراه جمهور الكوفيين(8).

و هناك رأي سائد يعتقد أن أهل الكوفة أخذوا نماذج اللغة عن أكلة الصواريز و باعة الكواميخ، دون تحري الأفصح، فاتسعوا في القياس على أمثلة رويت عمن لا يوثق بعربيتهم، بيد أنه لا بد من أخذ هذه النظرية بشيء من الحذر لقلة أسس الخلاف بين الاتجاهين.

صحيح أننا نجد في مسائل الخلاف المحصورة نوعا من المرونة في القياس و في تركيب الجملة عند الكوفيين، فيجوز عندهم صوغ أفعل التفضيل من البياض و السواد. بلفظ «ما أبيضه» و «و ما أسوده» و يجيزون الفصل بين المضاف و المضاف إليه بفاصل و لو لم يكن ظرفا، أو جارا و مجرورا، كما لا يمانعون في توكيد النكرة إذا كانت تدل على زمان معين، و يبيحون إضافة الشيء إلى نفسه إن اختلف اللفظ مثل «حق اليقين» ، و «حب الحصيد» . و يجوز لديهم أن يعطف الاسم على الضمير المخفوض و بذلك فسروا قوله تعالى: (لٰكِنِ اَلرّٰاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ مٰا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ اَلْمُقِيمِينَ اَلصَّلاٰةَ ) (النساء- الآية 162) ، فقالوا: (إن المقيمين في محل

ص101

الخفض عطفا على ضمير (منهم) ) أما أجازوا العطف على ضمير الرفع المتصل، و على هذا حملوا قوله تعالى: (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوىٰ وَ هُوَ بِالْأُفُقِ اَلْأَعْلىٰ ) (النجم- الآيتان 6،7)، قائلين أن (هو) عطف على ضمير (استوى) . و الضمير الأول يعني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و الثاني يعني جبريل عليه السّلام، كما اعتبروا أيضا قول جرير:

و رجا الأخيطل من سفاهة           رأيهما لم يكن و أب له لينالا(9)
و مع هذا فإننا نراهم أكثر تشددا في بعض القواعد، من ذلك منعهم لتقديم (الحال) على الفعل، و هو جائز عند البصريين الذين قاسوا هذا التركيب على قول العرب «شتى تؤوب الحلبة» كما يمنعون صرف أفعل التفضيل في الضرورة، و منع صرف المنصرف في الشعر(10).

فحينما نرى حصر مسائل الخلاف، و عدم تأثير أكثرها في الفروع، و تداخل الآراء بين الجانبين نتبين أن عبارة الدكتور شوقي ضيف في وصف هاتين المدرستين أقرب إلى الصواب حيث قال إنها (أفنان دوحة واحدة) .

و من النادر أن نجد بينهم خلافا في حكم الإعراب، مثل ما أشرنا إليه في «المسألة الزنبورية» ، و نرى مثالا آخر، و هو أن الكوفيين يرون وجوب نصب الصفة إذا كانت خبرا بعد الظرف المكرر، في مثل قوله تعالى: (وَ أَمَّا اَلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي اَلْجَنَّةِ خٰالِدِينَ فِيهٰا) (هود-الآية 108) ، و يجوز الرفع عند البصريين (11).

أما اختلافهم في المصطلحات، فهو أمر شكلي، لأن نشأة كل علم تستدعي وضع تعريفات أولية، تتطور حسب اتجاهات العلماء، و قد رأينا أن سيبويه في الكتاب، كانت له مصطلحاته الخاصة، و لكن إذا عرفت المقاصد، فلا عبرة بالألفاظ. و جل الألفاظ المتعارف عليها اليوم من عهد ابن مالك، من أصل بصري، ما سوى «النعت» و «عطف النسق» ، و في القائمة الآتية نذكر أهم اصطلاحات الكوفيين، و الذي يظهر أن أغلبها من وضع الفراء (12):

1. الخلاف: عامل ينصب الخبر في نحو: زيد أمامك.

2. الصرف: عامل ينصب المفعول معه في نحو: جاء زيد و طلوع الشمس.

3. التقريب: مثل: هذا زيد قائما.د

ص102

4. الفعل الدائم: اسم الفاعل.

5 .الكناية: الضمير.

6. المجهول: ضمير الشأن.

7. القطع: الحال في نحو: رأيت زيدا ظريفا.

8. العماد: ضمير الفصل.

9. شبه المفعول: المفعول المطلق، و الظرف، و المفعول به.

10. الصفة أو المحل: الظرف.

11. الترجمة: البدل.

12. التفسير: التمييز.

13. النعت: الصفة.

14. لا التبرئة: التي لنفي الجنس.

ص103

________________________

(1) راجع الزبيدي طبقات النحويين، ص 68.

(2) ابن الأنباري: الإنصاف، ص 51.

(3) ابن الأنباري: الإنصاف، ص 561.

(4) المصدر نفسه، ص 261.

(5) المصدر نفسه، ص 160.

(6) المصدر نفسه، ص 357.

(7) المصدر نفسه، ص 97.

(8) المصدر نفسه، ص 323.

(9) ابن الأنباري: الإنصاف، ص 148،427،364451،436،463،474.

(10) المصدر نفسه، ص 488.

(11) المصدر نفسه، ص 258.

(12) راجع شوقي ضيف: المدارس النحوية، ص 195.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



حرصاً منها على تطوير المواهب القرآنية لشريحة البراعم .. العتبة العلوية المقدسة ترعى برنامجاً تدريبياً للتلاوات الصحيحة
على مساحة 765 متراً مربعاً .. العتبة العلوية المقدسة تكمل بناء روضة أحباب الأمير (عليه السلام)
دعماً منها لدور المكتبات في ظل التطور الرقمي العالمي .. العتبة العلوية المقدسة تقيم ورشاً في بناء المكتبات الرقمية
العتبة العلوية المقدسة تتزين بآلاف الورود الطبيعية احتفاءً بذكرى ولادة الإمام الرضا (عليه السلام)