أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015
1638
التاريخ: 2-03-2015
38300
التاريخ: 12-08-2015
1324
التاريخ: 12-08-2015
7429
|
عرفت أن النحاة -والبصريين منهم خاصة- قد انتزعوا علل النحو من كتب محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة بالملاطفة والرفق "ص100". فاعلم الآن أن منهم من ألف في الخلاف بين النحاة، على نمط ما صنع الفقهاء في كتبهم التي ألفوها في الخلاف بين الحنفية والشافعية، وهذا ابن الأنباري يقول في مقدمة كتابه "الإنصاف في مسائل الخلاف" بصراحة:
"سألوني أن ألخص لهم كتابا لطيفا يشتمل على مشاهير المسائل الخلافية بين نحويي البصرة والكوفة، على ترتيب المسائل الخلافية بين الشافعي وأبي حنيفة؛ ليكون أول كتاب صنف في علم العربية على هذا الترتيب، وألف على هذا الأسلوب؛ لأنه ترتيب لم يصنف عليه أحد من السلف، ولا ألف عليه أحد من الخلف, واعتمدت في النصرة على ما أذهب إليه من مذهب أهل الكوفة أو البصرة، على سبيل الإنصاف لا التعصب والإسراف".
وهكذا تجد تأثير العلوم الدينية واضحا بارزا في علوم اللغة
ص90
كلها مادتها ومنهجها. وإذا رجعت إلى كتاب الاقتراح للسيوطي وجدتهم يصرحون تصريحا سافرا أيضا بأنهم وضعوا للخلاف في النحو ولمناقشات مسائله أصولا كأصول الخلاف بين الشافعية والحنفية.
أقدم من ألف في الخلاف، فيما علمت، أحمد بن يحيى ثعلب الكوفي "291هـ"، ولم نعرف هل أداره على أصول الخلاف الفقهي أو لا، وأي كان فإليك ما عثرت عليه من الكتب التي ألفت في الخلاف، مرتبة على وفيات أصحابها:
1- اختلاف النحويين, لثعلب "291".
2- المسائل على مذهب النحويين مما اختلف فيه البصريون والكوفيون(1), لابن كيسان "320" وقد رد فيه على ثعلب.
3- المقنع في اختلاف البصريين والكوفيين, لأبي جعفر النحاس "338"(2). وقد رد فيه على ثعلب.
4- الرد على ثعلب في "اختلاف النحويين" لابن درستويه "347".
5- كتاب الاختلاف لعبيد الله الأزدي "348".
6، 7 -الخلاف بين النحويين للرماني "384". وله كتاب آخر أخص هو "الخلاف بين سيبويه والمبرد".
8- كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين لابن فارس "395"
(3)
ص91
9، 10- الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين لأبي البركات الأنباري "577" وقد طبع. وله كتاب آخر في الخلاف اسمه: "الواسط"، ذكره ابن الشجري في أماليه ونقل منه. "انظر 2: 120، 148، 154" من الأمالي لابن الشجري.
وقد استدرك ابن إياز على ابن الأنباري مسائل خلافية كثيرة فاتته في كتابه "الإسعاف" الآتي ذكره قريبا.
11- التبيين في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين(4) لأبي البقاء العكبري "616".
12- الإسعاف في مسائل الخلاف لابن إياز "681"(5).
والظاهر أن هناك كتبا كثيرة في الخلاف، وأنه كانت له ضجة في المجالس والبيئات العلمية، وكان التعصب على أحد الفريقين باديا في بعض هذه الكتب؛ ولذا استدرك صاحب "الإنصاف" الذي قدمت لك فقرة من مقدمته محترسا بقوله: "على سبيل الإنصاف, لا التعصب والإسراف".
ص92
_______________
(1) في بغية الوعاة: "ما اختلف فيه البصريون والكوفيون" فأثبتنا الاسم كاملا من الفهرست لابن النديم.
(2) بغية الوعاة وإرشاد الأريب 4/ 228، وفي بغية الوعاة: "المبتهج في اختلاف البصريين والكوفيين".
(3) إرشاد الأريب 4/ 84, وذكر في بغية الوعاة باسم "اختلاف النحاة".
(4) في بغية الوعاة "التعليق في الخلاف" وقد رأيت هذا الكتاب مخطوطا في دار الكتب المصرية, وهو رسالة صغيرة في 18 ورقة ضمن مجموع رقمه "نحو ش28" أوله: هذا كتاب مسائل خلافية في النحو, تكلم فيها باختصار على 14 مسألة.
(5) وممن تكلم على الخلاف ولم يخصص له كتابا مستقلا أحمد بن جعفر الدينوري "289هـ" ختن ثعلب, وقد مر ذكره ص84 فذكروا أنه ألف كتابا في النحو سماه "المهذب" وذكر في صدره اختلاف الكوفيين والبصريين, وعزا كل مسألة إلى صاحبها، ولم يعتل لواحد منهم ولا احتج لمقالته، فلما أمعن في الكتاب ترك الاختلاف ونقل مذهب البصريين, إنباه الرواة 1/ 34 وبذلك يكون أول الخائضين في هذا الموضوع وفاة ممن ذكرناهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|