المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولـكن انظر الى الـجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للـجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما}  
  
1263   02:25 صباحاً   التاريخ: 2024-05-21
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص311-312
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /

{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْـجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْـجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْـمُؤْمِنِينَ} (143)

قَولُهُ تعَالَى: {وَلَـمَّا جَاءَ مُوسَى‏ لِميقَاتِنَا} اللَّامُ لِلإِختِصَاصِ، فَکَأَنَّهُ قَالَ: وَاختَصَّ مَجيِؤهُ لِمیقَاتِنَا، کَمَا تَقُولُ: أَتَیتُهُ لِخَمسٍ خَلَونَ مِنَ الشَّهرِ [1].

أَي: وَلَـمَّا جَاءَ مُوسَى(عليه السلام) لِوَقتِنَا الَّذِي وَقَّتنَا لَهُ وَحَدَّدنَاهُ [2].

{قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} الـمَفعُولُ الثَّانِي مَحذُوفٌ؛ يَعنِي: أَرِنِي نَفسُكَ أَنظُرُ إِلَیكَ؛ أَي: اجعَلنِي مُتَمَكِّنَاً مِن رُؤيتِكَ، بِأَن تَتَجَلَّى إِلَيَّ، فَأَنظُرُ إِلَیكَ وَأَرَاكَ، وَإِنَّمَا طَلَبَ الرُّؤیَةَ مَعَ عِلـمِهِ بِأَنَّهُ سُبحَانَهُ لَا یُدرَكُ بِالحَوَاسِّ؛ لأَنَّهُم قَالُوا: {لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّـهَ جَهْرَةً} [3] وَلِذَلِكَ دَعَاهُم سُفَهَاءً وَضُلَّالَاً [4].

الدَّكُّ وَالدَّقُّ مِثلَانِ، وَقَولُهُ تعَالَى: {جَعَلَهُ دَكّاً} أَي: مَدکُوکَاً، مَصدَرٌ بِمَعنَى مَفعُولٍ [5].

رُوي: (أَنَّه لـمَّا تَجَلَّى اللهُ تَعَالَى لِلجَبَلِ، تَقَطَّعَ أَربَعَ قِطَعٍ؛ قِطعَةٌ ذَهَبَت نَحوَ الـمَشرِقِ، وَقِطعَةٌ ذَهَبَت نَحوَ الـمَغرِبِ، وَقِطعَةٌ سَقَطَت في البَحرِ، وَقِطعَةٌ صَارَت رَملَاً، وَقِیلَ: صَارَ الجَبَلُ سِتَّة أَجبُلٍ؛ وَقَعَت ثَلَاثَةٌ بِالـمَدِيِنَةِ، وَثَلَاثَةٌ بِمَکَّةَ، فَالَّتي بِالـمَدِينَةِ: أُحُدٌ، وَوَرقَانٌ، وَرَضوَى، وَالَّتي بِمَکَّةَ: ثَورٌ، وَثبِيرٌ، وَحِرَاء) وَرُوِي ذَلِكَ عَن النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) [6].

{وَخَرَّ موسَى صَعِقاً} أَي: سَقَطَ مَغشِيَّاً عَلَیهِ کَالـمَيِّتِ، مِن هَولِ مَا رَأَى، وَصَعِقَ: مِن بَابِ فَعلتُهُ فَفَعَلَ، تَقُولُ: صَعِقتُهُ فَصَعِقَ، وَأَصلُهُ مِنَ الصَّاعِقَةِ [7].

وَفي الحَدِیثِ: (إِنَّكُم تَرَونَ رَبَّکُم کَمَا تَرَونَ القَمَرَ لَیلَةَ البَدرِ) [8].

بِمَعنَى: سَتَعرِفُونَهُ مَعرِفَةً جَلِيَّةً، هِي فِي الجَلَاءِ مِثلَ إِبصَارُکُم القَمَرَ إِذَا امتَلَأ وَاستَوَى بَدرَاً [9].

 


[1]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/698.

[2]  الكشاف عن حقائق التنزيل، الزمخشري: 2/111.

[3]  البقرة: 55.

[4]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/698.

[5]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/698.

[6]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/353.

[7]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/700.

[8]  معاني الأخبار، الصدوق: 72.

[9]  التفسير الصافي، الفيض الكاشاني: 2/235.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .