أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1378
التاريخ: 15-11-2016
1795
التاريخ: 8-4-2021
2275
التاريخ: 27-11-2019
1500
|
السقيفة والشورى والقصيدة
جاء عن الإمام علي (عليه السلام) في الجلد السادس من نهج البلاغة في كلماته القصار (181) انه حينما بلغه تسنم أبي بكر زمام الخلافة باسم الشورى احتج قائلا :
وا عجبا ! أتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة ؟ ! ثم أنشد :
فان كنت بالشورى ملكت أمورهم *** فكيف بهذا والمشيرون غيب
وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم *** فغيرك أولى بالنبي وأقرب
ولم نر أبا بكر يتمسك بغير الشورى من كرامة وأحاديث ( 1 ) وهو يعلم حق العلم بأن الخلافة والوصاية لا تعدو عليا نصا في الكتاب والسنة ، ومنطقا لما امتاز به علي ( عليه السلام ) في كل المجالات على الاطلاق : تلك التي ذكرناها ونبذا منها في الجزأين المارين في أمير المؤمنين علي ، التي اذكر بعضها على سبيل الاجمال بل التلميح في الأبيات التالية التي جاريت بها البيتين المتقدمين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والذي كان نفس رسول الله وامتدادا لحياته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما ورد نصا في الكتاب أخص آية المباهلة وآية الولاية وأحاديث رسول الله المسلمة :
أخصك فيها للامارة بينهم * وهذا ابن زيد للامارة يندب
وما كنت إلا واحدا من جنوده * تخلفت حتى صرت باللعن تنكب
امرك في العشرين كرها تطيعه * وأنت بها شيخ تذل وترهب
فأمرك في كفي أسامة ماثل * ومولاكما في خم ذاك المجرب
أتجهله أم قد تجاهلت أمره * وانكاره كفر وظلم وأرهب
وان كان فضل السبق أعطاك حقها * فقد جئت في خمسينها تتقرب
وان كان فضل السن ولاك دونهم * فكان أبوك الحي بالسن انسب
ومن هو أحرى من أبيك بسنه * مشايخ من خير الصحابة تحسب
وإن كنت بالتقوى كرمت فلا ترى * لتقواك فيها ما تميز وتغلب
وفيها أمير المتقين وسيد ال * - وصيين أولى منك شأنا وأطيب
أفقت الملا علما وباب مدينة * النبي علي للعلوم مصوب
أأبليت فيها في الحروب مضحيا * كفى خيبر خزيا بها حين تهرب
أكنت زكيا لم يدنسك رجسها * كأهل الكسا أم كنت للإثم تشرب
أهل قد برزت القوم فيها عدالة * وبرا ولم تظلم بها حين تنصب
وظلمك أهل البيت تمنع خمسهم * وعن فدك للغصب تروي فتكذب
أكان حربا غصبهم وعداؤهم * واغضابهم ظلم له الله يغضب
فقطعهم كفر وفسق ووصلهم * يقين وباب للسعادة يطلب
فكيف برزت القوم فيها امارة * ودونك من قد كان للامر أوجب
أخو المصطفى بل نفسه زوج فاطم * ولايته دين عليك ومذهب
بخم لقد بايعته ورضيته * وليا فمن أوداك بالنكث تقلب
أبو العترة الهادين من آل احمد * بفضلهم القرآن كم بات يطنب
محبتهم تطهيرهم وولاؤهم * وطاعتهم فرض وللحق مكتب
غصبت حقوق العالمين بغصبه * فعادت لعهد الجاهلية تخطب
أعدتم بها من ذل فيها مهددا * عزيزا وفي عزته بالقسر ينكب
ومزقتم الاسلام شر ممزق * بدعم ولاة قاسطين تغلبوا
حرمتم شعوب الأرض من خير سيد * اماما يقيم العدل فيها وينصب
أقمتم جهادا دونه لا لوصله * وسنته ألفت من القطع مجدب
فقلتم كتاب الله قولا ودينه * جهارا ودون الجهر بالفعل تحجب
ولاتكم من كان حربا لدينه * وخلفتم للامر ما هو أعجب
وأقصيتم ركنا يلم بسرها * وسنته الغراء بالمنع تعطب
وخضتم بلاد الله حربا لتنشروا * أباطيل يأباها الكتاب وتنبهوا
فباتوا عبيدا حيث شاء يحرروا * وقد أرغموا بالجهل جهلا وسلبوا
حضارتهم تمحى وتفنى علومهم * ويحكمهم من كان للكفر ينسب
وكيف تروم الحق من غير أهله * وترجو التقى والدين ممن تقلبوا
توليتها قهرا خداعا وغيلة * وقد غلبتك النفس والنفس تغلب
ومثلك لا يخفى لك الحق أهله * وكان حربا فيك والسن أشيب
تعيد لأهل الحق حقا غصبته * وان تتقي ذنبا ولله مهرب
فعدت بها أنكى وأدهى تقاتها * وصيرتها في حوزة هي انكب
زرعت بذور الشر ثم سقيتها * بأيد تكن الكفر والثأر تطلب
فبثت كما شاءت فسادا وأقبلت * بمعولها ما شيد هدما تخرب
نفاقا وكفرا كيف تأتي نتاجها * مع الظلم غير البغي والاثم تجلب
فسبقك في الاصرار عمدا وعارفا * لنفسك ثم العطف للغير يغصب
كأنك ما آمنت إلا مخادعا * وبالوصل رمت القطع فيها وتسلب
نفاقا وكيدا بعد طول مودة * وصدا واجحافا تزيد وتسهب
لك الويل يوم الحشر ان جاء شاهدا * وخصما لك المختار ما كنت تعرب ؟
____________________
( 1 ) أحيل القارئ العزيز لمطالعة :
1 - ج 14 ص 215 - 295 من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد الشافعي .
2 - كتاب سفر السعادة للعلامة الشيخ الفيروزآبادي صاحب قاموس اللغة قوله : " ان ما ورد في فضائل أبي بكر فهي من المفتريات التي شهد بديهة العقل بكذبه " .
3 - قال العجلوني في كتابه كشف الخفا ص 419 - 424 ( فضائل أبي بكر الصديق ( رحمه الله ) أشهر المشهورات في الموضوعات ) .
4 - وكذب السيوطي فضائل أبي بكر في اللآلئ المصنوعة ج 1 ص 186 - 302 .
5 - راجع الأسانيد في موسوعة الغدير للعلامة الأميني ج 5 وج 6 وج 7 .
6 - راجع كتاب الاحداث للمؤرخ الشهير أبي الحسن المدائني .
7 - راجع تاريخ نفطويه ابن عرفه كما ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج .
8 - راجع مناظرة المأمون مع الأربعين فقيها في العقد الفريد لابن عبد ربه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|