المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


البلاغي وابن شاذان وروايات جمع القرآن  
  
1341   05:50 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : حقائق هامة حول القران الكريم
الجزء والصفحة : ص137-139.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-28 844
التاريخ: 27-11-2014 1356
التاريخ: 16-10-2014 3797
التاريخ: 2023-07-27 897

لقد اختلفت روايات أهل السنة ، حول موضوع جمع القرآن ، بواسطة زيد بن ثابت ، أو هو مع غيره ، في عهد الخلفاء ، أو في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) ، ويكفي أن نذكر هنا ، ما قاله البلاغي والفضل بن شاذان ، اللذين أشارا إلى جانب من هذه التناقضات.. على أن نترك بقية موارد ذلك إلى من يرغب بتتبع الروايات ، ثم المقارنة فيما بينها ،  فنقول : قال ابن شاذان ؛ مخاطباً أهل السنة :

ورويتم : أنه جمع القرآن على عهد رسول الله ، ستة نفر ، كلهم من الأنصار ، وأنه لم يحفظ القرآن إلا هؤلاء النفر..

فمرة تروون :  أنه لم يحفظه قوم.

ومرة تروون :  أنه ذهب منه شيء كثير.

ومرة تروون :  أنه لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان.

فكيف ضاع القرآن وذهب ، وهؤلاء النفر قد حفظوه ، بزعمكم ، وروايتكم؟‍‍.

ثم رويتم بعد ذلك كله :  أن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، عهد إلى علي بن أبي طالب عليه السلام : أن يؤلف القرآن ؛ فألفه ، وكتبه.

ورويتم : أن إبطاءه على أبي بكر بالبيعة [على ما] زعمتم ؛ لتأليف القرآن  فأين ذهب ما ألفه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، حتى صرتم تجمعونه من أفواه الرجال ؟‍. أو من صحف ، زعمتم كانت عند حفصة بنت عمر بن الخطاب؟‍! (1) .

ثم يتابع ابن شاذان رحمه الله أسئلته هذه ، وكلها أسئلة صحيحة ، ودقيقة ، ولا مفر منها ، ونحن نحيل القارئ على كتابه القيِّم (الإيضاح) ، فليرجع إليه من أراد ، فإن فيه ما ينقع الغلة ، ويبل الصدا ، مع العلم : أن المتتبع لرواياتهم في هذا المجال يجد فيها من التهافت والتناقضات ، أضعاف ما ذكره رحمه الله ، ولسنا هنا في صدد تقصّي ذلك.

قال البلاغي رحمه الله  :

إن أبا بكر هو الذي أدى رأيه أوّلاً إلى جمع القرآن ، وهو الذي طلب من زيد بن ثابت جمعه ؛ فثقل ذلك عليه ؛ فلم يزل أبو بكر يراجعه حتى قَبَل.

وجاء فيها أيضاً :  إن زيداً هو الذي أدى رأيه أوّلاً إلى جمع القرآن ، وعزم عليه ، وكلم في ذلك عمر ؛ فكلم فيه عمر أبا بكر ؛ فاستشار أبو بكر في ذلك المسلمين.

وجاء فيها أيضاً :  إن أبا بكر هو الذي جمع القرآن.

وجاء فيها :  إن عمر قتل ولم يجمع القرآن.

وجاء فيها :  إن عثمان هو الذي جمع القرآن في أيّامه بأمره.

وجاء فيها :  إن عمر هو الذي أمر زيد بن ثابت ، وسعيد بن العاص ، لما أراد جمع القرآن : أن يملي زيد ، ويكتب سعيد.

وجاء فيها :  إن ذلك كان من عثمان في أيامه ، وبعد قتل عمر.

وجاء في ذلك أيضاً :  إنّ الذي يملي أبي بن كعب ، وزيد يكتبه ، وسعيد يعربه.

وفي رواية أخرى :  إن سعيداً ، وعبد الله بن الحرث يعربانه.

هذا بعض حال هذه الروايات في تعارضها واضطراباتها ، ومن جملة ما جاء فيها ما مضمونه : إن براءة آخر ما نزل من القرآن ؛ فما ترى لهذه الرواية من القيمة التاريخية. فانظر إلى الجزء الأوّل من كنز العمال ومنتخبه أقلاً  (2)

___________________
1- الإيضاح ص222و223 .

2- آلاء الرحمن ص19 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .