المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أدلّة جمع القرآن في عهد النبي (صلَّى الله عليه وآله)
16-10-2014
القيمة الغذائية لثمار المانجو
2023-02-19
الأوراق المالية
31-10-2016
نظام محافظ conservative system
22-6-2018
الأندلسيون والأمم المجاورة
19-3-2022
«ثانفر» الكاهن الثالث للإله آمون.
2024-09-25


مناظرة ابن طاووس مع بعض أهل الخلاف  
  
628   09:32 صباحاً   التاريخ: 11-11-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 458-463
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * الإمام المهدي (عجل الله فرجه) /

في أمر بعض الصحابة والرجعة والمتعة وغيبة الإمام المهدي (عليه السلام) يقول ابن طاووس (1)- عليه الرحمة -: ولقد جمعني وبعض أهل الخلاف مجلس منفرد فقلت لهم: ما الذي تأخذون على الإمامية، عرفوني به بغير تقية لأذكر ما عندي، وفيه غلقنا باب الموضع الذي كنا ساكنيه؟

فقالوا: نأخذ عليهم تعرضهم بالصحابة، ونأخذ عليهم القول بالرجعة، والقول بالمتعة، ونأخذ عليهم حديث المهدي (عليه السلام) وأنه حي مع تطاول زمان غيبته؟ فقلت لهم: أما ما ذكرتم من تعرض من أشرتم إليه بذم بعض الصحابة، فأنتم تعلمون أن كثيرا من الصحابة استحل بعضهم دماء بعض في حرب طلحة والزبير وعائشة لمولانا علي (عليه السلام) وفي حرب معاوية له أيضا، واستباحوا أعراض بعضهم لبعض حتى لعن بعضهم بعضا على منابر الإسلام، فأولئك هم الذين طرقوا سبيل الناس للطعن عليهم، وبهم اقتدى من ذمهم ونسب القبيح إليهم، فإن كان لهم عذر في الذي عملوه من استحلال الدماء وإباحة الأعراض، فالذين اقتدوا بهم أعذر وأبعد من أن تنسبوهم إلى سوء التعصب والإعراض، فوافقوا على ذلك.

وقلت لهم: وأما حديث ما أخذتم عليه من القول بالرجعة، فأنتم تروون أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنه يجري في أمته ما جرى في الأمم السابقة (2) وهذا القرآن يتضمن {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243] فشهد جل جلاله أنه قد أحيا الموتى في الدنيا وهي رجعة، فينبغي أن يكون في هذه الأمة مثل ذلك، فوافقوا على ذلك. فقلت لهم: وأما أخذكم عليهم بالقول بالمتعة فأنتم أحوجتم الشيعة إلى صحة الحكم بها، لأنكم رويتم في صحاحكم عن جابر (3) بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن عباس (4)، وعبد الله بن مسعود (5)، وسلمة بن الأكوع (6)، وعمران بن الحصين (7) وأنس بن مالك، وهم من أعيان الصحابة (8) أن النبي (صلى الله عليه وآله) مات ولم يحرمها، فلما رأت الشيعة أن رجالكم وصحاح كتبكم قد صدقت رجالكم، ورواتهم أخذوا بالمجمع عليه وتركوا ما انفردتم به، فوافقوا على ذلك.

وقلت لهم: وأما ما أخذتم عليهم من طول غيبة المهدي (عليه السلام) فأنتم تعلمون، أنه لو حضر رجل وقال: أنا أمشي على الماء ببغداد فإنه يجتمع لمشاهدته، لعل من يقدر على ذلك منهم فإذا مشى على الماء وتعجب الناس منه فجاء آخر قبل أن يتفرقوا، وقال أيضا: أنا أمشي على الماء فإن التعجب منه يكون أقل من ذلك فمشى على الماء فإن بعض الحاضرين ربما يتفرقون ويقل تعجبهم، فإذا جاء ثالث وقال: أنا أيضا أمشي على الماء فربما لا يقف للنظر إليه إلا قليل فإذا مشى على الماء سقط التعجب من ذلك، فإن جاء رابع وذكر أنه يمشي أيضا على الماء فربما لا يبقى أحد ينظر إليه ولا يتعجب منه وهذه حالة المهدي (عليه السلام) لأنكم رويتم أن إدريس (عليه السلام) حي (9) موجود في السماء منذ زمانه إلى الآن، ورويتم أن الخضر (عليه السلام) حي موجود منذ زمان موسى (عليه السلام) أو قبله إلى الآن (10) ورويتم أن عيسى حي موجود (11) في السماء وأنه يرجع إلى الأرض (12) مع المهدي (عليه السلام) فهذه ثلاثة نفر من البشر قد طالت أعمارهم، وسقط التعجب بهم من طول أعمارهم، فهلا كان لمحمد بن عبد الله - صلوات الله عليه وآله - أسوة بواحد منهم أن يكون من عترته آية لله جل جلاله في أمته بطول عمر واحد من ذريته فقد ذكرتم ورويتم في صفته: أنه يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت جورا وظلما (13)، ولو فكرتم (لعرفتم أن تصديقكم وشهادتكم أنه يملأ الأرض بالعدل شرقا وغربا وبعدا وقربا أعجب من طول بقائه، وأقرب إلى أن يكون ملحوظا بكرامات الله (14) جل جلاله لأوليائه، وقد شهدتم أيضا له أن عيسى بن مريم النبي المعظم (عليهما السلام) يصلي خلفه (15) مقتديا به في صلواته وتبعا له ومنصورا به في حروبه وغزواته، وهذا أيضا أعظم مقاما مما استبعدتموه من طول حياته فوافقوا على ذلك، وفي حكاية الكلام زيادة فاطلب من الطرائف وغيرها (16).

_____________

(1) هو: رضي الدين أبو القاسم علي بن السيد سعد الدين بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد ابن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، ولد في سنة 589 ه‍ بالحلة ونشأ بها وترعرع، ثم هاجر إلى بغداد وأقام بها نحوا من خمس عشرة سنة، وأسكنه المستنصر العباسي دارا في الجانب الشرقي من بغداد، ثم رجع إلى الحلة، ثم انتقل إلى النجف ثم كربلاء ثم عاد إلى بغداد، ولي نقابة الطالبيين وبقي فيها إلى أن توفي سنة 664 ه‍، نشأ وسط أسرة علمية عريقة، وتتلمذ على أيدي علماء أعلام منهم: الشيخ ورام والشيخ نجيب الدين محمد بن نما وغيرهم الكثير، وروى عنه الكثير منهم: الأربلي صاحب كشف الغمة، وسديد الدين والد العلامة الحلي وغيرهم، ترك ثروة ضخمة من التآليف القيمة منها: أسرار الصلاة، الإقبال، التحصين، كشف المحجة إلى ثمرة المهجة، اليقين. أنظر ترجمته في: مقدمة اليقين وجمال الأسبوع، أمل الآمل: ج 2 ص 205 ترجمة رقم: 622، معجم رجال الحديث للسيد الخوئي (قدس سره): ج 12 ص 188 ترجمة رقم: 8532، سفينة البحار: ج 2 ص 96.

(2) إشارة إلى حديث النبي (صلى الله عليه وآله) المروي عنه: يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. والمروي عنه أيضا: لم يجر في بني إسرائيل شيء إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف...

(3) راجع: كنز العمال: ج 16 ص 520 ح 45719 وح 45720، وروي عن جابر من طريق قال: كنا نستمتع بالقبضة من التمر، والدقيق، على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأبي بكر، حتى نهى عمر بن الخطاب، لأجل عمرو بن حريث لما استمتع. صحيح مسلم: النكاح ب نكاح المتعة: ج 2 ص 1023 ح 16، فتح الباري للعسقلاني: ج 9 ص 141، نهج الحق وكشف الصدق: ص 283.

(4) راجع: صحيح البخاري: ج 6 ص 66، كنز العمال: ج 16 ص 521 ح 45725، الدر المنثور للسيوطي: ج 2 ص 483 - 484.

(5) راجع: كنز العمال: ج 16 ص 527 ح 45748، الدر المنثور للسيوطي: ج 2 ص 485.

(6) فتح الباري للعسقلاني: ج 9 ص 141، صحيح مسلم: ج 2 ص 1022 ح 13 و14، كنز العمال: ج 16 ص 526 ح 45740 و45741.

(7) وروي عن عمران بن حصين، قال: نزلت متعة النساء في كتاب الله تعالى، وعملنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) ولم ينزل القرآن بحرمتها، ولم ينه عنها حتى مات. راجع: صحيح البخاري: ج 2 ص 176 وج 6 ص 33، مسند أحمد بن حنبل: ج 4 ص 436، التفسير الكبير للرازي: ج 10 ص 49 - 50، نهج الحق وكشف الصدق: ص 283.

(8) وهناك الكثير من الصحابة والتابعين (وسوف يأتي ذكرهم تفصيلا في هامش مناظرة ابن عباس مع الزبير) من يرى حلية المتعة راجع: المحلى لابن حزم: ج 9 ص 519، الجامع لأحكام القرآن للطبري: ج 5 ص 133، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 12 ص 254، الغدير للأميني: ج 6 ص 220 - 222، النص والاجتهاد للسيد شرف الدين: ص 212 - 218، المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي: ص 44 و64.

(9) راجع: قصص الأنبياء (عليهم السلام)، لابن كثير: ج 1 ص 101 - 102، أخبار الدول للقرماني: ص 22.

(10) راجع: قصص الأنبياء (عليهم السلام)، لابن كثير: ج 2 ص 200، أخبار الدول للقرماني: ص 44.

(11) راجع: قصص الأنبياء (عليهم السلام)، لابن كثير: ج 2 ص 436 و442، أخبار الدول للقرماني: ص 76.

(12) راجع: صحيح البخاري: ج 4 ص 205، ب نزول عيسى بن مريم (عليه السلام)، المصنف لعبد الرزاق الصنعاني: ج 11 ص 400 ح 20841، مسند أحمد: ج 2 ص 272، مصابيح السنة للبغوي: ج 3 ص 516 ح 4261، فردوس الأخبار للديلمي: ج 3 ص 342 ح 4916، جامع الأصول لابن الأثير: ج 10 ص 327 ح 7831، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): ج 1 ص 518 - 537.

(13) راجع: الكتاب المصنف لابن أبي شيبة: ج 15 ص 198 ح 19494، جامع الأصول لابن الأثير: ج 10 ص 330 ح 7833 و7834 و7836 و7837، ينابيع المودة: ص 448، غاية المرام للبحراني: ص 704 ح 162، كنز العمال: ج 14 ص 264 ح 38665 وص 265 ح 38667 وص 266 ح 38669 وح 38670 وص 267 ح 38675 و38676، كشف الغمة للأربلي: ج 2 ص 468 - 476، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): ج 1 ص 104.

(14) جاء في الكتاب المصنف: ج 15 ص 199 ح 19499 عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فأتى الناس المهدي، فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط.

(15) راجع: الكتاب المصنف لابن أبي شيبة: ج 15 ص 198 ح 19495، كنز العمال: ج 14 ص 266 ح 38673، الجامع الصغير للسيوطي: ج 2 ص 546 ح 8262، كشف الغمة للأربلي: ج 2 ص 479 - 480، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): ج 1 ص 528.

(16) كشف المحجة لابن طاووس: ص 54 - 56.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.