المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4543 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضغطة القبر -  
  
1436   01:11 صباحاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص 389 - 393
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

 قال السيد عبد الله شبر : وأما الكلام في ضغطة القبر فهو كثوابه و عقابه إجماعي ... ، والذي يظهر من‌ الأخبار المعتبرة في الباب ان ضغطة القبر تقع في البدن الأصلي وليست بعامة وإنما هي‌ تابعة للسؤال، فمن لم يسأل لم يضغط، وفي تفسير القمي عند قوله تعالى: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 100] ‌قال: البرزخ هو أمر بين أمرين، وهو الثواب والعقاب بين الدنيا و الآخرة ، وهو رد من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب قبل يوم القيامة، وهو قول ‌الصادق عليه السّلام: واللّه ما أخاف عليكم إلا البرزخ، فأما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى ‌بكم.

وروى الصدوق وغيره عن الصادق عليه السّلام قال: أتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقيل له ان‌ سعد بن معاذ قد مات. فقام رسول اللّه و قام أصحابه معه، فأمر بغسل سعد وهو قائم على ‌عضادة الباب، فلما آن حنط وكفن وحمل على سريره تبعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله و سلّم بلا حذاء ولارداء، ثم كان يأخذ بيمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر، فنزل رسول‌ اللّه حتى لحده وسوّى اللبن عليه، وجعل يقول ناولوني حجرا ناولوني ترابا رطبا يسد به ما بين اللبن، فلما ان فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره قال رسول اللّه: اني لأعلم انه سيبلى ‌ويصل البلى إليه، ولكن اللّه يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه، فلما ان سوى التراب عليه ‌قالت أم سعد: يا سعد هنيئا لك الجنة، فقال رسول اللّه يا أم سعد مه لا تجزمي على ربك‌ فإن سعدا قد أصابته ضمة، قال فرجع رسول اللّه و رجع الناس فقالوا له يا رسول اللّه لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد، انك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء، فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ان الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء فتأسيت بها. قالوا و كنت تأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير أخرى، قال كانت يدي في يد جبرائيل آخذ حيث يأخذ. قالوا أمرت بغسله و صليت على جنازته و لحدته في قبره ثم قلت ان سعدا قد أصابته ضمة، قال ‌فقال صلّى اللّه عليه و آله وسلّم: نعم انه كان في خلقه مع أهله سوء.

وعن بشير النبال عن الصادق عليه السّلام ‌قال: خاطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم قبر سعد فمسحه بيده واختلج بين كتفيه، فقيل له يا رسول‌ اللّه رأيناك خاطبت سعدا و اختلج بين كتفيك وقلت سعد يفعل به هذا، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انه ليس‌ من مؤمن إلا وله ضمة.

وفي الكافي عن أبي بصير في الموفق عن أحدهما قال: لما ماتت رقية ابنة رسول‌ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون و أصحابه، قال‌ وفاطمة عليها السّلام على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر، ورسول اللّه يتلقاه بثوبه قائم يدعو، قال: اني لأعرف ضعفها وسألت اللّه عز و جل ان يجيرها من ضمة القبر.

وفي الصحيح عن يونس قال: سألته يعني الرضا عليه السّلام عن المصلوب يعذب‌ عذاب القبر، قال فقال نعم، ان اللّه عز وجل يأمر الهواء ان يضغطه.

وعن الصادق عليه السّلام عن آبائه قال، قال رسول اللّه: مر عيسى بن مريم بقبر يعذب‌ صاحبه، ثم مر به من قابل فإذا هو ليس يعذب، فقال يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان ‌صاحبه يعذب، ثم مررت به العام فإذا ليس يعذب فأوحى اللّه عز و جل إليه يا روح اللّه انه ‌أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه.

وعنه عليه السّلام قال، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ضغطة القبر للمؤمن كفارة لما كان منه من‌ تضييع النعم.

وعنه عليه السّلام قال: من مات ما بين زوال الشمس يوم الخميس إلى زوال الشمس من‌ يوم الجمعة من المؤمنين أعاذه اللّه من ضغطة القبر.

وفي رواية البرقي عن الباقر عليه السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: من مات يوم الجمعة أوليلة الجمعة رفع عنه عذاب القبر.

وروى القمي في تفسيره بسند كالصحيح عن الصادق عليه السّلام قال: ان العبد إذا أدخل قبره أتاه منكر ونكير، إلى أن قال وإذا كان كافرا قال ما أدري فيضرب ضربة يسمعها كل من خلق اللّه إلا الإنسان، وسلط عليه الشيطان وله عينان من نحاس أو نار كالبرق ‌الخاطف، فيقول له أنا أخوك ويسلط عليه الحيات والعقارب و يظلم عليه قبره ، ثم يضغطه‌ ضغطة تختلط أضلاعه عليه أي يدخل بعضها في بعض.

وروي أيضا عن أمير المؤمنين عليه السّلام: ان عدو اللّه إذا ادخل قبره قالا له من ربك‌ ومن نبيك وما دينك ، فيقول لا أدري فيقولان له لا دريت ولا هديت فيضربانه بمرزبة ضربة ما خلق اللّه دابة إلا وتذعر لها ما خلا الثقلان، ثم يفتحان له بابا إلى النار، ثم يقولان له نم ‌بشر حال فهو من الضيق مثل ما فيه القنا من الزجّ ، حتى ان دماغه يخرج من بين ظفره ‌ولحمه ، و يسلط اللّه عليه حيات الأرض وعقاربها وهوامها تنهشه حتى يبعثه اللّه من قبره، وانه ليتمنى قيام الساعة مما هو فيه من الشر.

وروى الكليني في الكافي عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال قال النبي إني‌ كنت انظر إلى الإبل و الغنم و أنا أرعاها و ليس من نبي إلا و قد رعى الغنم ، وكنت انظر إليها قبل النبوة وهي متمكنة في المكينة ما حولها شي‌ء يهيجها حتى تذعر فتطير، فأقول ما هذا وأعجب حتى حدثني جبرائيل ان الكافر يضرب ضربة ما خلق اللّه شيئا إلا سمعها و يذعر لها إلا الثقلين، فعلمنا ذلك لضربة الكافر، فنعوذ باللّه من عذاب القبر.

وعن الباقر عليه السّلام : من أتم ركوعه لم تدخل عليه وحشة القبر.

وعن ابن عباس : ان عذاب القبر يكون أثلاثا ، ثلث من الغيبة ، وثلث من النميمة والفتنة ، وثلث من عدم الاحتراز من البول.و عن أمير المؤمنين قال:عذاب القبر يكون من النميمة و البول وعزب الرجل عن‌ أهله.

وعن الصادق عليه السّلام: ان عمدة عذاب القبر من البول.

وروى الصدوق في العلل عن صفوان في الصحيح عن أبي عبد اللّه قال: أقعد رجل‌ من الاخيار في قبره، فقيل له إنّا جالدوك مائة جلدة من عذاب اللّه، فقال لا أطيقها، فلم‌ يزالوا به حتى انتهوا إلى جلدة واحدة فقالوا ليس منها بد، قال فيم تجلدوني فيها، فقالوا نجلدك لأنك صليت يوما بغير وضوء، ومررت على ضعيف فلم تنصره ، قال فجلدوه جلدة من عذاب اللّه عز وجل فامتلأ قبره نارا.

وفي الكافي عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام أيفلت من ضغطة القبر أحد، قال: فقال نعوذ باللّه منها ما أقل من يفلت من ضغطة القبر، ان رقية لما قتلها عثمان ‌وقف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه ، وقال للناس إني‌ ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها واستوهبتها من ضغطة القبر فوهبها اللّه له.

قال: وان ‌رسول اللّه خرج في جنازة سعد وقد شيعه سبعون ألف ملك ، فرفع رسول اللّه رأسه إلى ‌السماء ثم قال مثل سعد يضم، قال: قلت جعلت فداك إنا نحدث أنه كان يستخف بالبول، فقال معاذ اللّه إنما كان من زعارة في خلقه على أهله. قال: فقالت يا أم سعد هنيئا لك ياسعد، قال: فقال لها رسول اللّه يا أم سعد لا تحتمي على اللّه.

وعن عمر بن يزيد في الصحيح قال: قلت لأبي عبد اللّه سمعتك وأنت تقول كل‌ شيعتنا في الجنة على ما كان يفهم، قال صدقتك كلهم واللّه في الجنة.

قال: قلت جعلت‌ فداك ان الذنوب الكثيرة كبائر. قال أما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أووصي النبي ، ولكني واللّه أتخوف عليكم في البرزخ قلت وما البرزخ. قال: القبر منذ حين‌ موته إلى يوم القيامة.

واعلم ان الذي يظهر من جملة الأخبار ان المؤمن لا تصيبه ضغطة القبر، كما تقدم‌ من الأخبار الدالة على ان المؤمن يفتح له من قبره باب إلى الجنة يدخل عليه روحها وريحانها، وان الأرض تقول له مرحبا و أهلا.

وكما تقدم في رواية أبي بصير انه قال‌ للصادق عليه السّلام جعلت فداك فأين ضغطة القبر، فقال هيهات ما على المؤمنين فيها شي‌ء. ويشكل الجمع حينئذ بين هذه الأخبار والأخبار المتقدمة الدالة على انه لا يفلت من ضغطة القبر أحد، وحمل هذه الأخبار على المؤمن الكامل ينافيه حديث فاطمة بنت أسد، ورقية وسعد بن معاذ، اللهم الا ان يقال بأن المراد بالمؤمن الذي ترتفع الضغطة عنه من يقرب من ‌مرتبة المعصومين، كسليمان و أبي ذر والمقداد وتحمل ضغطة المؤمن على الضغطة الخفيفة كما يشعر بذلك خبر معاذ أو تحمل ضغطة المؤمن على وجه اللطف تنقية من‌ الذنوب ليصفى منها ويدخل الجنة كما في الفصد و الحجامة.

وإن حصل الألم لكنهما مطلوبان لحسن عاقبتهما، وضغطة الكافر بعكس ذلك، أو يقال ان الضغطة كانت في صدر الإسلام عموما لغير المعصومين، ثم ببركاتهم و شفاعتهم ارتفع عن شيعتهم و اللّه العالم ‌بالحال. بقي الكلام في شي‌ء آخر و هو ان جملة كثيرة من الأخبار السالفة قد دلت على اتصال‌

نعيم القبر و عذابه إلى يوم القيامة، مع أنه قد روى ثقة الإسلام في الكافي بسند حسن‌ كالصحيح عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر أرأيت الميت إذا مات لم تجعل معه الجريدة، قال يتجافى عنه العذاب والحساب ما دام العود رطبا، قال والعذاب كله في يوم واحد في ‌ساعة واحدة قدر ما يدخل القبر و يرجع القوم و إنما جعلت السعفتان لذلك فلا يصيبه عذاب‌ ولا حساب بعد جفوفهما. ان شاء اللّه. و يمكن الجمع بينه و بين الأخبار السابقة بوجوه ‌ثلاثة :

أولها:

ان يجعل اتصال العذاب مختصا بالكافر، كما تضمنه بعض الأخبارالمذكورة ، والانقطاع بالنسبة إلى المؤمن العاصي.

ثانيها:

ان يكون المراد ان عذاب الروح في بدنه الأصلي يوم يرجع إليه يكون في‌ ساعة واحدة.

ثالثها:

أن يكون المراد أن ابتداء جميع أنواع العذاب وأقسامه في الساعة الأولى ، فإذا لم يبتدئ فيها تفضّلا يرتفع العذاب رأسا.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.