تنبع أهمية الإعلام المهني أولاً من التزامه بقضايا المهن التي ينبغي أن يعبر عنها أصدق تعبير مما يزيد الثقة فيه، وفي القائمين بأمره، على اعتبار أن الإعلام المهني هو المرآة التي تنعكس عليها قضايا المهنيين ومشاكلهم وواقع حياتهم ودورهم في الحياة العامة وفي مواقع العمل المختلفة .

وتنع أهمية الإعلام المهني ثانياً من حاجة المهنيين إلى المعرفة والثقافة في مختلف مجالاتها. . وكذلك حاجتهم إلى التعرف على أخبار زملائهم ورصفائهم في إطار المهنة الواحدة والمهن الاخرى، بما يزيد من تماسك وترابط مجتمع المهنة على المستوى الاجتماعي والنفسي.

وتنع أهمة الإعلام المهني ثالثاً من دوره على إحداث التغيير في السلوكيات المعوقة لحركة العمل والإنتاج، ومحاربته لظاهرة التقاعس عن أداء الواجب وتشجيعه للنماذج الجيدة من العاملين في القطاعات المهنية المختلفة .

وتنع أهمية الإعلام المهني رابعاً من عدم قدرة الإعلام العام على تلبية احتياجات مختلف المهن؛ وعجزه عن إرضاء جمع الرغبات، ونقل جمع أنواع النشاط المهني. وفي ذلك يقوم الإعلام المهني بسد النقص في أداء وسائل الإعلام الماسة في هذا الجانب. وخاصة في تناوله للموضوعات التي تهم قطاعات مهنية معينة .

وتنبع أهمية الإعلام المهني خامساً من أنه يمثل توجهات النقابات والاتحادات المهنية، ويعبر عن منطلقاتها سياساتها ونظرتها للحياة، وتصوراتها لبناء المجتمع في حاضره ومستقبله.

ويكتسب الإعلام المهني أهمية خاصة في الدول النامية، وذلك لما له من أهمية في التأثير والتوعية وبلورة القيم والمفاهيم . . وخاصة في مواجهة وسائل الإعلام العالمية اش تقودها الاحتكارات العملاقة التي تحاول أن تفرس قيمها القائمة على تمجيد الفردية والسلبية حيال المجتمع، وصغ عالم

خيالي وهمي يزيد من شراهية الناس الاستهلاكي٠ وهو أمر يزيد من عبء الدور الذي ينبغي للإعلام المهني أن يطلع به في مواجهة الترسانة الإعلامية وما تبثه من رسائل بتوعية العاملين والمهنيين بالقيم الإيجابية والاجتماعية.