أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3795
التاريخ: 7-03-2015
3284
التاريخ: 20-10-2015
4453
التاريخ: 9-4-2016
3412
|
روى الشيخ في (الأمالي)، والسيد المرتضى في (عيون المعجزات) عن أبن عباس وغيره : ان معاوية بذل لجعدة بنت الاشعث زوجة ابي محمد (عليه السلام) عشرة الاف دينار، وقطاعات كثيرة من شعب وسواد الكوفة ، وحمل اليها سما فجعلته في طعام فلما وضعته بين يديه قال انا لله وانا اليه راجعون , والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين، وأبي سيد الوصيين، وامي سيدة نساء العالمين وعمي جعفر الطيار في الجنة، وحمزة سيدة الشهداء صلوات الله عليهم اجمعين.
ودخل عليه اخوه الحسين (عليه السلام) فقال : كيف تجدك يا أخي؟ , قال : اجدني في أول يوم من ايام الاخرة، وآخر يوم من ايام الدنيا، واعلم اني لا اسبق اجلي، واني وارد على أبي وجدي على كره مني لفراقك وفراق اخوتك، وفراق الاحبة ، واستغفر الله من مقالتي هذه، واتوب اليه، بل على محبة مني للقاء رسول الله، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وامي فاطمة، وحمزة، وجعفر، وفي الله عزو جل خلف من كل هالك، وعزاء من كل مصيبة، ودرك من كل ما فات، رأيت يا اخي كبدي في الطشت، ولقد عرفت من دها بي، ومن أين اتيت، فما انت صانع به يا اخي؟ , فقال الحسين : اقتله والله.
قال : فلا اخبرك به ابدا حتى نلقى رسول الله، ولكن اكتب يا اخي : هذا ما أوصى به الحسن بن علي الى اخيه الحسين بن علي، اوصى انه يشهد انه لا اله الا الله وحده لا شريك له، وانه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك، ولا ولي له من الذل، وانه خلق كل شيء وقدره تقديرا، وانه اولى من عبد، واحق من حمد، من اطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومن تاب اليه اهتدى، فاني اوصيك يا حسين بمن خلفت من اهلي وولدي واهل بيتي، ان تصفح عن مسيئهم، وتقبل من محسنهم، وتكون لهم خلفا ووالدا، وان تدفني مع رسول الله، فاني احق به وببيته ممن ادخل بيته بغير اذنه ولا كتاب جاءهم من بعده قال الله فيما انزله على نبيه في كتابه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ } [الأحزاب: 53] , فوالله ما اذن في الدخول عليه في حياته بغير اذنه ولا جاءهم الاذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن ماذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده، فان ابت عليك الامرأة فأنشدك بالله وبالقرابة التي قرب الله عزو جل منك والرحم الماسة من رسول الله ان تهريق في محجمة من دم حتى نلقى رسول الله (صلى الله عليه واله) فنختصم اليه ونخبره بما كان من الناس الينا بعده، ثم قبض (عليه السلام).
قال ابن عباس : فدعاني الحسين بن علي وعبدالله بن جعفر وعلي بن عبدالله بن العباس، فقال : اغسلوا ابن عمكم، فغسلناه وحنطناه والبسناه اكفانه، ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد، وان الحسين امر ان يفتح البيت، فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان، وقالوا : يدفن امير المؤمنين عثمان الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان، ويدفن الحسن مع رسول الله؟ , لا يكون ذلك ابدا حتى تكسر السيوف بيننا، وتنقصف الرماح، وينفذ النبل.
فقال الحسين (عليه السلام) : اما والله الذي حرم مكة، للحسن بن علي ابن فاطمة احق برسول الله وببيته ممن ادخل بيته بغير اذنه، وهو والله احق به من حمال الخطايا مسير ابي ذر (رضي الله عنه) للربذة والفاعل بعمار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، المؤوي لطريد رسول الله (صلى الله عليه واله).
وفي وراية اخرى في (عيون المعجزات) : فلما فرغ الحسين من شانه وحمله ليدفنه مع رسول الله ركب مروان بن الحكم طريد رسول الله بغلة واتى عائشة فقال لها : يا ام المؤمنين ، ان الحسين يريد ان يدفن اخاه الحسن مع رسول الله، والله ان يدفن معه ليذهبن فخر ابيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة ، قالت : فما اصنع يا مروان؟ , قال : الحقي به وامنعيه من ان يدفن معه.
قالت : وكيف الحقه، قال : اركبي بغلتي هذه، فنزل عن بغلته فركبتها، وكانت تؤز الناس وبني امية على الحسين، وتحرضهم على منعه مما هم به، فلما قربت من قبر رسول الله، وكان قد وصلت جنازة الحسن، فرمت بنفسها عن البغلة، وقالت : والله لا يدفن الحسن ههنا ابدا أو تجز هذه، وأومت بيدها على شعرها).
وفي رواية اخرى في (مناقب ابن شهرآشوب) : ورموا بالنبال جنازته (عليه السلام) حتى سل منها سبعون نبلا.
وفي (عيون المعجزات) : فاراد بنو هاشم المجالدة، فقال الحسين (عليه السلام) : الله الله لا تضيعوا وصية اخي، واعدلوا به الى البقيع، فانه اقسم علي ان انا منعت من دفنه مع جده ان لا اخاصمكم فيه احدا، وان ادفنه بالبقيع مع امه، فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها.
وفي (ارشاد المفيد) : فقال الحسين : والله لولا عهد الحسن الي بحقن الدماء وان لا اهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم، وابطلتم ما اشترطنا عليكم لانفسنا، ومضوا بالحسن فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف (رضي الله عنه).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|