المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Sociohistorical background
2024-04-04
المحاكاة والتشبيه عند حازم القرطاجني
14-08-2015
وجوب سجود السهو وشرطيته في صحة الصلاة
2-12-2015
العوامل المؤثرة في لعب الأطفال
20-4-2016
Marginal Analysis
18-8-2021
مرض تلطخ ثمار البطيخ البكتيري Bacterial fruit blotch of watermelon
2024-10-08


موارد جواز الكذب  
  
2202   01:54 صباحاً   التاريخ: 27-7-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص296-300
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2021 2217
التاريخ: 2023-09-05 1051
التاريخ: 2024-03-18 682
التاريخ: 24-10-2019 1778

 

  1. دفع الضرر:

يجوز الكذب اذا تحقق به دفع ضرر على المال أو النفس او العرض، سواء كان ذلك الضرر متجها اليه او الى غيره، واذا اقتضى الامر ان يحلف فلا مانع من ذلك، بل في بعض الموارد، حيث يكون الضرر فاحشا كالضرر على النفس، يصبح الكذب واجباً، كما لو أراد الظالم ان يقبض على مسلم ويقتله، او يضربه ويهتك حرمته، او يغضب ماله، او يسجنه، وسألك عن محله، فلو اجبته ارتكبت حراماً، بل يجب عليك الإنكار، واذا تطلب الامر اقسم على انك لا تعرف محله.

ومثل ما لو كان مال مسلم امانه عندك وطلب الظالم ذلك المال، فإن الواجب عليك ان تنكر، وكما كان القسم من اجل دفع شره واجباً فكذلك القسم هنا.

اليمين الكاذبة من اجل نجاة المسلم :

الروايات الواردة في هذا المقام كثيرة، منها ما نقله الشيخ الانصاري – عليه الرحمة- في المكاسب :

عن الامام الصادق (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (احلف بالله كاذبا ونج اخاك من القتل).

وفي صحيحة اسماعيل بن سعد عن الامام الرضا (عليه السلام) : قال : سالته عن رجل يخاف عن ماله من السلطان فيحلف له لينجو به منه؟

قال (عليه السلام): لا بأس.

وسألته : هل يحلف الرجل على مال اخيه كما يحلف على مال نفسه؟

قال (عليه السلام): نعم)  .

وعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : (فأما اليمين التي يؤجر عليها الرجل اذا حلف كاذبا لم تلزمه الكفارة ، فهو ان يحلف الرجل في خلاص امرئ مسلم ، او خلاص ماله من متعد يتعدى عليه، من لص او غيره) .

ملاحظتان :

يجب ان نذكر هنا بملاحظتين :

الاولى :

رغم ان الكذب جائز من اجل دفع الضرر مطلقاً ، الا ان الضرر اذا كان ماليا بحيث يمكن تحمله ، فإن من المستحب حينئذ ان يتحمل ذلك الضرر ولا يكذب ، كما ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) قوله في علامة الايمان : (علامة الايمان ان تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك) .

الثانية :

والملاحظة الثانية هي أنه لما كان المشهور بين الفقهاء في هذا المورد هو وجوب التورية ، فان الاحوط هو ان يدفع الضرر بالتورية لا بالكذب.

  1. إصلاح ذات البين :

والثاني من موارد جواز الكذب مورد الاصلاح، يعني متى ما كان بين اثنين من المسلمين نزاع وجدل وخصومة، وكان طريق الاصلاح بينهما منحصراً بالكذب، يصير الكذب بذلك جائزاً.

وهكذا اذا كان الكذب يصد عن وقوع حقد وعداوة بين مسلمين، كما لو كان بين الزوج وزوجته تباغض يمكن ان ينجر الى الطلاق، فيقول مثلا للزوج بأن زوجتك يصعب عليها فراقك، ولعلها لشدة علاقتها بك تصبح عليلة، ويقول للزوجة مثل هذا المضمون، ويصد بهذا الكذب عن وقوع الفراق بينهما.

تبديل الكلام الشديد بالكلام اللطيف :

عن الامام الصادق (عليه السلام): (الكلام ثالثة : صدق وكذب وإصلاح بين الناس).

قيل له : جعلت فداك ، وما الاصلاح بين الناس؟

قال (عليه السلام): (تسمع من الرجل كلاما تبلغه فتخبث نفسه فتقول : سمعت فلانا قال فيك من الخير كذا وكذا).  

وفي صحيحة معاوية بن عمار عن الامام الصادق (عليه السلام): (المصلح ليس بكذاب).

وكلمة كذاب – وهي صيغة مبالغة – الظاهر انها اشارة الى ان المصلح مهما كذب في سبيل الاصلاح فانه لا يعتبر كذابا.

وفي وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) الى امير المؤمنين (عليه السلام) قال : (يا علي ان الله تعالى أحب الكذب في الصلاح، وابغض الصدق في الفساد).  

الاصلاح عبادة عظيمة :

روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : (ما عمل امرؤ عملا بعد اقامة الفرائض خيرا من اصلاح بين الناس، يقول خيرا وينمي خيرا).  

وفي وصية امير المؤمنين (عليه السلام) للحسن والحسين (عليهما السلام): (اني سمعت جدكما يقول : صلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام).  

ومما ذكر في جواز الكذب في سبيل الاصلاح ، يصير معلوما اهمية هذه العبادة العظيمة – الاصلاح – ذلك ان الكذب مع حرمته وشدة عقوبته كما ذكر سابقا يصبح هنا جائزا بل مستحبا ، بل واجبا في بعض الموارد، وسر المطالب ان السعادة الدنيوية والاخروية، والتمتع في الحياة المادية والمعنوية امر يتوقف على الاجتماع واتحاد القلوب، فمتى ما كان مجموعة من الناس مع بعضهم روحا واحدة وقلبا واحدا، ومتى ما رأى بعضهم ان نفع الاخرين هو نفعه وضررهم ضرره، يريد لهم كل ما اراد لنفسه، فانه لا شك في ان حياتهم الدنيوية تضمن بأحسن وجه، مكا انهم يصلون الى السعادة الباقية الاخروية، والكمالات المعنوية والروحية، ذلك ان اتحاد القلوب واتصالها في الله هو سبب لقوتها امام الوساوس الشيطانية، بل ترصد احيانا منافذ الشيطان الى قلوبهم كاملا.

الماء القليل والكر – التأثير والتأثر :

مثل اتحاد القلوب واجتماعها عالم المعنى مثل اجتماع الماء القليل في مكان واحد، فالماء القليل – اقل من كر- يتأثر بملاقاة النجس ويتنجس، اما اذا جمعنا عدة مياه قليلة في وعاء كبير بحيث اصبحت بمقدار كر، فانها ليس فقط سوف لا تتنجس بملاقاة النجس بل تكون من المطهرات، وأيضاً اذا كان واحد من تلك القلوب المتحدة موضعاً للرحمة والعناية الالهية، فان تلك الرحمة والعناية سوف تصل للجميع بحكم الاتحاد، كل هذا مضافاً الى الآثار الوضعية للتوحد في مجال قوة شوكة الاسلام والمسلمين(1).

  1. الكذب في الحرب :

ورد في بعض الروايات تجويز الكذب في مجال الحرب، فيما اذا كان سببا في الغلبة على العدو.

  1. وعد الأهل :

وورد أيضاً تجويز الكذب في مقام وعد الأهل، مثل ان تطالبه الزوجة بشيء ما فيعدها، في حين انه لا يقصد الوفاء بوعده بعد ذلك.

التجويز مشكل :

لكن حيث ان اسانيد هذا القسم من الروايات ضعيفة فيشكل الحكم بجواز ذلك، الا اذا كان مضطراً ومكرها.

كما في فرض انها تزاحمه وتؤذيه لو لم يعطها وعدا، او ان الامر ينجر الى الطلاق لا سمح الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. ومن هذا يتضح سبب الفضيلة الكبيرة لصلاة الجماعة، والثواب العظيم في المواساة والايثار مع اخوة الايمان، وهكذا زيارتهم ومصافحتهم وتقبيلهم، وكذلك ثواب اصلاح ذات البيت في سبيل الله.

ذلك ان جميع هذه الامور ونظائرها هي سبب في تقوية القلوب وتوحيدها.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.