المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حب الجاه و الشهرة
5-10-2016
الإنتاج في مفهوم علوم الاتصال
28-5-2022
Thomas Arnold Brown
27-7-2017
جعفر بن أحمد بن أيّوب.
25-12-2016
قاعدة « الفراش »
21-2-2022
عفن القاعدة والثمار في الكوسة
29-6-2016


النحو الأندلسي وتأثره بالمذاهب النحوية  
  
6644   05:52 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : 190- 195
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / نشأة النحو في الاندلس وطابعه /

اخذت دراسة النحو تزدهر في الاندلس ازدهار كبيرا منذ عصر ملوك الطوائف ، فاذا نحاتها يخالطون جمي النحاة السابقين من بصريين وكوفيين وبغداديين، واذا هم ينتهجون نهج الاخرين في الاختيار من اراء نحاة الكوفة والبصرة ويضيفون الى ذلك اختيارات من آراء النحاة البغداديين ولاسيما ابي علي النحوي وابن جني(1)، ولا يكتفون بذلك بل يسيرون في اتجاههم منة كثيرة التعليلات والنفوذ الى بعض الآراء الجديد بذلك يتيحون لمنهج البغداديين ضروبا من الخصب والنماء، ولعلنا لا نذهب بعيدا اذا قلنا ان الا علم الشنتمري (476هـ)(2)، هو اول من نهج لنحاة الاندلس هذا الاتجاه ، فقد كان لا يكتفي في الاحكام بالعلل الاول التي يدور عليها الحكم ، بل كان يطلب علة ثانية لمثل هذا الحكم.(3)

ص190

وقد شرح الاعلم الشنتمري كتاب(الجمل) للزجاجي، وروى الدواوين السته، وهي: ديوان أمرئ والقيس ، وزهير ، والنابغة ، وعلقمة، وطرفة، وعنترة، مسندة الى الاصمعي(4)، واهم من ذلك انه روى كتاب سيبويه عن ابي الاقليلي ، واقرأه لطلابه مبصرا اياهم بدقائقه ، ومذللا صعابه ، ومحللا مشاكله تحليلا واسعا.(5)

وظل الاندلسيون يتوافرون عل كتاب سيبويه حتى اشهر امره في البيئة الاندلسية ،واشتهر ايضا بالعالم العربي ، اذ لا توجد بيئة عربية اخرى بلغت في العناية بكتاب سيبويه وتحرير نصه، وكشف غوامضه ما بلغته بيئة الاندلس مما دفع للزمخشري (ت538هـ) الى ان يرحل في شبيبته من خوارزم الى مكة لقراءته على نحوى اندلسي كان مجاورا بها هو عبد الله بن طلحة (518هـ)(6)، وكان يعاصره ثلاثة من اعلام النحاة الاندلسيين عاشوا جميعا في عصر المرابطين وهم: ابو محمد بن السيد ، وابن الباذش ، وابن الطراوة.

اما ابن السيد فهو عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي النحوي(ت521هـ)(7)، كان يقرئ الطلاب في قرطبة ثم في بلنسية النحو، وعني بكتاب (الجمل) للزجاجي ، فكتب كتابا في اصلاح الخلل الواقع فيه بسبب ايجازه الشديد واخر في شرح ابياته(8)، وصنف في النحو كتابا اسماه(المسائل والاجوبة)(9)، وله في الكتب النحوية اراء مختلفة منها ما يتبع فيه سيبويه ، ومنها ما يتبع فيها الكوفيون.(10)

ص191

وابن الباذش هو علي بن احمد بن خلف الانصاري الغرناطي(528هـ) (11)، كان ذا معرفة واسعة بعلم الربية ،وصنف شروحا على كتب مختلفة للبصريين والبغداديين، مثل كتاب سيبويه ، وكتاب المقضب للمبرد، وكتاب الاصول في النحو لابن السراج ، وجمل الزجاجي وغيرها.(12)

اما ابن الطراوة ن فهو سليمان بن محمد بن الطراوة(ت528هـ)(13)،وهو نحوي معروف ، وتلميذ الشنتمري، كان عالما في الربية لعصره ، وحول في مدن الاندلس معلما يقبل عليه الطلاب من كل مكان ، من مصنفاته في النحو: المقدمات على كتاب سيبويه ، ويبدو انه كان يقابله كثيرا على كتب الكوفيين والبغداديين، متوسعا في الاختيار من آرائهما ، ومما اختار من مذهب الكوفيين ان المعرفة اصل والنكرة فرع، وكان سيبويه والجمهور يذهبون الى العكس(14)، وذهب البصريون الى انه اذا تصدرت في الجملة ظن واخواتها لا يجوز الغناء عملها بغير موجب للإلغاء، وجوز ذلك الكوفيون والاخفش ، وتابعهم ابن الطراوة.(15)

ولابن الطراوة اراء كثيرة تابع فيها الكوفيين فضلا عن آرائه التي كان ينفرد بها(16) ويكثر في عصر الموحدين النحاة الذين عنوا بشرح كتاب سيبويه واقرائه للطلاب، منهم: ابن الرماك(541هـ) وهو تلميذ ابن  الطراوة(17) والاقليشي

ص192

(ت550هـ)(18) تلميذ ابن الرماك، وتلميذ ابو بكر محمد بن طلحة(ت618هـ)(19)، وكان يميل الى اراء ابن الطراوة ، ويحتج لها(20)، وانبه من كل هؤلاء : ابو بكر بن طاهر، وابو القاسم السهيلي، والجزولي ، وابن خروف، ولا نمضي في القرن السابع الهجري طويلا حتى يظهر عمر بن محمد الشلوبين ، وابن هشام الخضرواي.

وابن طاهر هو محمد بن احمد بن طاهر ، هو تلميذ ابن الرماك ، اشتهر بتدريسه كتاب سيبويه، وله عليه حواش، وله ايضا تعليق على كتاب الايضاح لابي علي النحوي وله اختيارات مختلفة من مذاهب النحاة السابقين.(21) اما السهيلي: فهو ابو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الضرير(581هـ)(22)، وهو تلميذ انب الطراوة وابن طاهر، وكان بارعا في العربية والتفسير وعلم الكلام، ألف كتابا في النحو سماه(نتائج الفكر)واشتهر بالاستنباطات الدقيقة والشغف بالعلل النحوية واختراعها(23) حتى قال فيه ابن مضاء: (انه كان يولع بها ويخترعها ويعتقد ذلك كمالا في الصنعة وبصرا بها).(24)

وتدور له في كتب اختيارات مختلفة من مذاهب البصريين والكوفيين والبغداديين(25)، نجد بعض هذه الآراء في كتب النحو المختلفة.(26)

ص193

وعيسى الجزولي (ت607هـ) وهو من اصل مغربي ينتمي الى قبيلة جزولة البربرية(27) حج فلزم ابن برى النحوي المصري المشهور ، ثم عاد فنزل الاندلس وتصدر للإفتاء بالمرية وغيرها من مدن الاندلس، وتلمذ له هناك جماعة منهم الشلوبين، وله المقدمة المشهورة في النحو ، وهي حواش على كتاب الجمل للزجاجي ، افادها من مباحث كانت تثار في مجلس استاذه ابن بري، ومن اجل ذلك كان لا ينسبها الى نفسه(28)، اما ابن خروف فهو علي بن يوسف بن خروف القرطبي (ت906هـ)(29)،  كان امام في العربية ، اخذ النحو على ابن طاهر ، وأقرأه في موطنه ، ورحل الى المغرب ، واخذ يطوف في الاقطار العربية حتى استقر في المطاف في حلب واشتهر بمناظراته في العربية مع السهيلي، وبشرحه كتاب سيبويه ، والجمل للزجاجي، وله اختيارات كثيرة من مذاهب البصريين خاصة.(30)

اما الشلوبين فهو عمر بن محمد المكنى بابي علي(ت64 5هـ)(31) تلميذ السهيلي والجزولي كان امام عصره في الربية ، أقرأ طلابه نحو ستين سنة، وبرع من تلاميذه جلة من النحاة ، وله تعليق على كتاب سيبويه وشرحان على الجزولية، ومصنف في النحو سماه(التوطئة) وهو مطبوع، وحذا حذو أسلافه ، تارة يقف مع سيبويه والبصريين ، وتارة يقف مع النحاة الاخرين من موطنه وغير موطنه.(32)

وابن هشام الخضراوى ، هو عبد الله محمد بن يحيى الخزرجي الاندلسي ، توفي

ص194

 بتونس(646هـ)(33)، وهو تلميذ ابن خروف ، وكان اماما مقدما في العربية ، عاكفا على تعليمها، وله شرح على ايضاح ابي علي النحوي ، وصنف كتاب (فصل المقال في ابنية الافعال)كما صنف (النقص على الممتع لابن عصفور).

وله اراء نحوية مختلفة في مغني اللبيب لابن هشام، وهمع الهوامع للسيوطي ، تارة يؤيد البصريين وتارة يؤيد الكوفيين، وتارة يستقل بآرائه.(34)

وفي هذا الوقت ظهر نحوي اندلسي اشتهر بدعوته الى التجديد في النحو وثار على النحو المشرقي ،، منهجا واصولا، رافضا نظرية العامل ، وذلك النحوي الاندلسي هو ابن مضاء القرطبي(35)، وحري بنا ايضا ان نقف متأملين عند نحوي كبير اخر هو عصفور.

__________________________

(1) المدارس النحوية د. شوقي ضيف : 292 ـ293.

(2) معجم الادباء :2 /61، ابن خلكان :2 /465، بغية الوعاة : 422.

(3) المدارس النحوية د. شوقي ضيف :293.

(4) المدارس النحوية د. شوقي ضيف :294.

(5) المدارس النحوية د. شوقي ضيف :294.

(6) المدارس النحوية د. شوقي ضيف : 294، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي : 395ـ 396.

(7) انباه الرواة :2 /141، بغية الوعاة:288، دروس في المذاهب النحوية:216.

(8) المدارس النحوية د. شوقي ضيف : 294.

(9) الاشباه والنظائر :3 /73.

(10) المدارس النحوية د. شوقي ضيف : 294 ـ295.

(11) بغية الملتمس :406، انباه الرواة:2 /227، بغية الوعاة:326، دروس في المذاهب النحوية د. عبده الراحجي:216.

(12) المدارس النحوية د. شوقي ضيف : 295.

(13) بغية الملتمس: :290، بغية الوعاة :293، دروس في المذاهب النحوية:216.

(14) همع الهوامع للسيوطي:1 /55، المدارس النحوية د. شوقي ضيف : 296.

(15) همع الهوامع :1/153، المدارس النحوية ص296ـ 297.

(16) همع الهوامع :1 /252، 1 /145، 2/29، 1 /67، 1 /187.

(17) بغية الوعاة :301.

(18) انباه الرواة: 1 /136، بغية الوعاة:171.

(19) بغية الوعاة:49.

(20) المدارس النحوية: 298.

(21) المدارس النحوية د. شوقي ضيف : ص298، وانظر اراءه في الهمع :1م1م188، 1 /189، 1 /169، 1 /48، مغني اللبيب: 357، 484.

(22) انباه الرواة :2 /162، بغية الوعاة:298.

(23) المدارس النحوية:299.

(24) الرد على النحاة :160.

(25) المدارس النحوية:299.

(26) مغني اللبيب:107، والهمع :2 /82، 1 /163، 1/ 245، 1 /134، 2 /127، 1/ 137، والمغني :673.

(27) انباه الرواة:2 /378، وابن خلكان:1 /394، وبغية الوعاة: 369.

(28) المدارس النحوية د. شوقي ضيف ص300ـ 301.

(29) معجم الادباء :15 /75، بغية الوعاة :354، المذاهب النحوية د. عبده الراجحي ص216.

(30) المدارس النحوية د. شوقي ضيف ص301، وانظر كتابي المغني والهمع اذ جاءت أراؤه مبثوثة فيهما.

(31) انباه الرواة:2 /332، بغية الوعاة :364.

(32) المدارس النحوية د. شوقي ضيف ص302.

(33) بغية الوعاة: 165.

(34) المدارس النحوية د. شوقي ضيف ص303- 304.

(35) د. خديجة الحديثي: 396.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.