المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

العنصر 104 (يونيلكوادريوم) (element 104 (unnilquadrium
15-1-2019
Kaolin, smectite and hormite clays
9-2-2018
The potentiometer
13-4-2021
الحزم في التّعامل مع المشركين في مسألة التوحيد
25-09-2014
منصور بن الحسين الرازي
24-8-2016
Jinc Function
20-4-2020


الوهابيون والحائر الحسيني  
  
2065   03:01 مساءً   التاريخ: 19-6-2019
المؤلف : السيد تحسين آل شبيب .
الكتاب أو المصدر : مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص151-154.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

بعد ظهور بدعة محمد بن عبد الوهاب ، وانتشار مذهب الوهابية في طائفة (عنزة)، أعتنق هذا المذهب سعود بن عبد العزيز الذي به عظمت شوكة الوهابيين . والأمير سعود الذي ملك الحرمين المطهرين، وهدم مقابر أئمة البقيع وتصرف في دين الله، كان على مذهب الحنبلي، وينكر القياس وأهله .

وقد لاقت تعاليم محمد بن عبد الوهاب بين عرب نجد قبولا حسنا، والتي جاءت موافقة لميول أمة بدوية تعيش على الفطرة معتمدة على الغزو في معيشتها، وكذلك لاقت قبولا حسنا من محمد بن سعود أميرهم. وفي سنة ١١٧٩ ه‍ مات الأمير فاستخلف عبد العزيز بن سعود، وما حلت سنة ١١٨٩ ه‍ حتى كان ابن سعود هذا ذا قوة عظيمة في الجزيرة، فأصبحت من ذلك الحين تعرف إمبراطورية ابن سعود النجدية بالعقيدة الوهابية .

أما ما يتعلق بالهجمة البربرية التي شنتها الفرقة الوهابية الضالة سنة ١٢١٦ ه‍ على مدينة كربلاء، يظهر أن هناك جذور حقد وكراهية زرعتها هذه الفرقة الضالة في نفوس أتباعها تجاه مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بشكل خاص والتشيع بشكل عام قبل أن يرتكبوا جريمتهم الشنعاء بحق الضريح المقدس للإمام الحسين (عليه السلام) وبحق أهالي كربلاء الآمنين، فيذكر صاحب غرائب الأثر عن وقوع حادثة لأتباع هذه الفرقة المنحرفة في مدينة النجف سنة ١٢١٤ ه‍، فيقول: كانت تأتي قوافل من نجد إلى العراق ومعها رجال من عرب الوهابية، فقدمت قافلة في سنة ١٢١٤ ه‍ فباعت القافلة ما عندها في بغداد وحملت ما أرادت وعزمت المسير إلى بلادها، وتوجه معها من العراق بقصد الحج جماعة، وساروا حتى وصلوا المشهد فوجدوا هناك فرقة من الخزاعل فنظر فوارس الوهابية إلى أمير الخزاعل يقبل عتبة باب حجرة الإمام علي (رضي الله عنه) فحملوا عليه فقتلوه، ودام القتال ثلاث ساعات، وقتل وجرح من جماعة الوهابية مائة رجل ومثلهم من عرب الخزاعل، ونهبت أموال الحاج العراقي وجمال الوهابيين وخيلهم، وتوجه إلى نجد من سلم وعاد إلى بغداد الحاج العراقي.

هذه الحادثة هي التي غرست بذور الشحناء والعداوة عند الوهابيين، علاوة على ما عليه الوهابية من النصب والبغضاء لكل مسلم، ويرونه خارجا عن الدين، نازحا عن الإسلام.

وبعد هذه الحادثة كانت الغارات الوهابية تشن على كربلاء والحدود العراقية بوجه عام في نهاية القرن الثامن عشر، وأوائل القرن التاسع عشر.

ففي سنة ١٢١٦ ه‍ تعرضت كربلاء والحرم الحسيني لهجمة بربرية قامت بها الجماعة الوهابية بقيادة سعود بن عبد العزيز، الذي استغل ذهاب معظم أهالي كربلاء إلى النجف الأشرف لزيارة ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم الغدير.

وكان سعود بن عبد العزيز على رأس قوة كبيرة جمعها من نجد والعشائر والجنوب وتهامة وغيرها، وكانت تقدر باثني عشر ألف، وقصدوا بها العراق، وتمكن جماعة من هذه القوة من الوصول إلى بلدة كربلاء في شهر ذي القعدة من هذه السنة، وحاصروها، وتسوروا جدرانها ودخلوا عنوة، وقتلوا أكثر أهلها في الأسواق والبيوت ، فذبحوا ما يزيد على ثلاثة آلاف من السكان، ونهبوا البيوت والأسواق ونفائس الضريح المقدس، وقد أخذوا على الأخص صفائح الذهب بعد أن اقتلعوها من مكانها، ثم هدموا الضريح المطهر .

وقد ذكرت هذه الحادثة في كثير من المراجع الغربية والشرقية، على أن أهم من أشار إليها وتطرق بالتفصيل لها دائرة المعارف الإسلامية، والمستر لونكريك في

كتابه المعروف عن تاريخ العراق الحديث (أربعة قرون من تاريخ العراق).

وقد أسهب لونكريك في ذكر هذه النكبة ووصفها، نذكرها نقلا عن موسوعة العتبات المقدسة فهو يقول: " على أن الفاجعة الكبرى كانت على قاب قوسين أو أدنى، تلك الفاجعة التي دلت على منتهى القسوة والهمجية والطمع الاشعبي، واستعملت باسم الدين.

فقد حدث في أوائل سنة ١٨٠١ أن تفشى الطاعون في بغداد، فاضطر الباشا (سلمان باشا الكبير) وحاشيته للالتجاء إلى الخالص حيث ابتعد عن منطقة المرض.

وما استتب حاله هناك حتى فوجئ بنبأ من المنتفك علم أن القوات الوهابية تحركت للغزو الربيعي المعتاد، فأرسل الكهية إلى الهندية، إلا أنه ما كاد يغادر بغداد حتى وافت أخبار هجوم الوهابيين على كربلاء ونهبهم إياها، وهي أقدس المدن الشيعية وأغناها، إذ انتشر خبر اقتراب الوهابيين في عشية اليوم الثاني من نيسان عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بأداء الزيارة، فسارع من كان في المدينة لإغلاق الأبواب، غير أن الوهابيين وقد قدروا بستمائة هجان وأربع مائة فارس نزلوا وقسموا قوتهم إلى ثلاثة أقسام، ومن ظل أحد الخانات هاجموا أقرب باب من أبواب البلدة فتمكنوا من فتحه عنوة ودخلوا، فدهش السكان وأصبحوا يفرون على غير هدى أي كيف شاء خوفهم.

أما الوهابيون الخشن فقد شقوا طريقهم إلى الأضرحة المقدسة وأخذوا يخربونها، فاقتلعت القضب المعدنية والسياج ثم المرايا الجسيمة، ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات وملوك الفرس والأمراء، وكذلك سلبت زخارف الجدران وقلع ذهب السقوف، وأخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة والأبواب المرصعة، وجميع ما وجد من هذا الضرب فسحبت إلى الخارج، وقتل زيادة على هذه الأفاعيل قراب خمسين شخصا من القرب من الضريح في الصحن.

أما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المتوحشون فيها فسادا وتخريبا، وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه كما سرقوا كل دار، ولم يرحموا الشيخ ولا الطفل، ولم يحترموا النساء ولا الرجال، فلم يسلم الكل من وحشيتهم ولا من أسرهم.

ولقد قدر بعضهم عدد القتلى بألف نسمة، وقدر الآخرون خمسة أضعاف ذلك.

ولم يجد وصول الكهية إلى كربلاء نفعا، فقد جمع جيشه فيها وفي الحلة والكفل ونقل خزائن النجف الأشرف إلى بغداد، ثم حصن كربلاء نفسها بسور خاص، وعلى هذا لم يقم بأي انتقام للفعلة الشنيعة الأخيرة التي قام بها العدو الذي لا يدرك، وقد كان ذلك الحادث الأليم للباشا الشيخ في عمره هذا صدمة مميتة، وانتشر الرعب والفزع في جميع أنحاء تركيا وإيران. وبذلك رجع وحوش نجد الكواسر إلى مواطنهم ثقالا على إبلهم التي حملت بنفائس لا تثمن " .

وأرتحل القوم بعدها إلى الماء المعروف باسم (الأبيض) فجمع سعود الغنائم وعزل خمسها وقسم الباقي بين جنوده للراجل سهم، وللفارس سهمان، ثم عاد إلى وطنه .

أما ما ذكرته بعض المراجع العربية تؤيد هذا الوصف وتزيد عليه، ما جاء في تاريخ كربلاء المعلى وذكره الأستاذ جعفر الخياط في بحثه في موسوعات العتبات المقدسة إذ تقول الرواية: " حتى إذا جاءت سنة ١٢١٦ للهجرة جهز الأمير سعود الوهابي جيشا عرمرما يتألف من عشرين ألف مقاتل، وهجم بهم على مدينة كربلاء، فدخل المدينة بعد أن ضيق عليها وقاتل حاميتها وسكانها قتالا شديدا، وكان سور المدينة مركبا من أفلاك نخيل مرصوصة خلف حائط من طين، وقد ارتكب فيها من الفضائح ما لا يوصف، حتى قيل إنه قتل في ليلة واحدة عشرين ألف نسمة.

وبعد أن تم الأمير سعود مهمته، التف نحو خزائن القبر، وكانت مشحونة بالأموال الوفيرة وكل شئ نفيس، فأخذ كل ما وجد فيها، وقيل أنه فتح كنزا كان في جمة جمعت من الزوار، وكان من جملة ما أخذه لؤلؤة كبيرة وعشرون سيفا محلاة جميعا بالذهب ومرصعة بالحجارة الكريمة، وأوان ذهبية وفضية وفيروز والماس.

وقيل من جملة ما نهبه سعود أثاث الروضة وفرشها، منها أربعة آلاف شال كشمير وألفا سيف فضة وكثير من البنادق والأسلحة، وقد صارت كربلاء بعد هذه الواقعة في حال يرثى لها، وقد عاد إليها بعد هذه الحادثة من نجا بنفسه فأصلح بعض خرابها وعاد إليها العمران رويدا رويدا. وقد زارها في أوائل القرن التاسع أحد ملوك الهند فأشفق على حالتها، وبنى فيها أسواقا حسنة، وبيوتا قوراء أسكنها بعض من نكبوا، وبنى للبلدة سورا حصينا لصد هجمات الأعداء، وأقام حولها الأبراج والمعاقل، ونصب عليها آلات الدفاع من الطراز القديم " .

ومن جملة ما قتله الوهابيون المولى عبد الصمد الهمداني، ذكر ذلك صاحب روضات الجنات حيث قال: " وقد توفي بالشهادة على أيدي الوهابية الملعونة، بعد ما أخرج من بيته بطرق الحيلة، وتاريخ ذلك القتل بكربلاء في يوم الأربعاء الثامن عشر الذي هو عيد الغدير، من شهور سنة ستة عشرة ومائتين بعد الألف من الهجرة المباركة " .

وقد أرخ الشيخ محمد السماوي هذه الحادثة بأرجوزة شعرية، فقال :

فشد لا يثني هواه الثاني * ومزق الكتاب والمثاني

وهدم الشباك والرواقا * واستلبت الحلي والأعلاقا

وقتل النساء والأطفالا * إذ لم يجد في كربلاء رجالا

لأنهم زاروا الغدير قصدا * فأرخوه بغدير عدا

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.