أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-03-2015
4016
التاريخ: 2-03-2015
2045
التاريخ: 2-03-2015
10367
التاريخ: 2-03-2015
1491
|
والفراء في الكوفة مثل سيبويه في البصرة ، كلاهما فارسي الأصل ، وكلاهما جعل لمدرسته طابعها المتميز ، وكلاهما أخذ عن الإمام المؤسس .
فالفراء هو يحيى بن زياد بن عبد الله (ت 207هـ) من أصل فارسي من الديلم ، ولد بالكوفة ونشأ بها ، وكان رجال الكوفة قد بدأوا يأخذون النحو على رجال البصرة ، أشهرهم أبو جعفر الرواسي ومعاذ الهراء اللذان أخذا النحو عن عيسى بن عمر وأبي عمر بن العلاء ، ثم أخذ الكسائي النحو عن الرواسي وانتقل الى البصرة يحضر حلقة الخليل بن أحمد ، ويعود ليقدم النحو بصورة جديدة ، ويناظر سيبويه المناظرة المشهورة " بالمسألة الزنبورية " ومع ذلك فقد أكب على دراسة كتاب سيبويه على يد سعيد بن سعدة الأخفش .
وكما كان سيبويه للخليل ، كان الفراء للكسائي ، تلمذ له وطور ما أخذه عنه وأنضجه حتى استوى مذهبا واضح المعالم .
ويذكر أصحاب التراجم للفراء أكثر من كتاب ، وصل إلينا منها كتاب له أهميته الكبيرة، هو كتاب " معاني القرآن " الذي اخترنا لك منه
ص92
النص التالي . وأهمية الكتاب تكمن في أن الرجل لم يكن يقصد الى تفسير القرآن على النحو الذي نفهمه من كلمة التفسير ، وإنما كان يهدف الى أن يتخذ من النص القرآني نموذجاً للعربية يقيم عليه تحليله اللغوي ، وهذا يؤكد ما ذكرناه من أن النحو لم يوضع لحفظ القرآن من اللحن وإنما كان ليساعد على (فهم) القرآن . والفراء يتتبع الكتاب الكريم سورة سورة ثم يختار من كل سورة ما يراه من الآيات في حاجة الى تفسير لغوي ، وهو في غضون ذلك يقدم النحو الكوفي في أهم مصدر من مصادره جميعاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|