المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

قيعان البحار والمحيطات
8-1-2016
Genetic Linkage
12-5-2016
7- مملكة اشنونا
21-9-2016
Code 912
22-8-2021
الإمامة تفويض اجتماعي
29-09-2015
ابن حماد الليثي
8-8-2016


الفعل الجامد والمتصرف  
  
53440   04:26 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص206- 208
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الجامد والمتصرف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015 6522
التاريخ: 23-02-2015 11355
التاريخ: 18-02-2015 53441

ينقسم الفعل – من حيث تعلق معناه بالزمان ، وعدمه – الى قسمين : جامد ومشتق(1).

فأما الجامد فهو : الذي يدل على معنى مجرد عن الزمان الذي يعتبر في دلالة الفعل ؛ فهو – حينئذ – يشبه الحرف في لزومه طريقة واحدة في التعبير ، وعدم قبوله التحول من صيغة الى صيغة اخرى ، وذلك نحو " عسى ، ونحو هلم في لغة بني تميم خاصة(2) " .

واما المتصرف فهو : ما يدل على الحدث مقترنا بزمان ؛ فيقبل لذلك التصرف

ص206

من صيغة الى صيغة اخرى ؛ لاختلاف الازمنة التي تقع فيها الاحداث ، فيكون لكل زمن صيغة .

والجامد على ثلاثة أنواع ؛ الاول : ان يكون ملازما لصيغة الماضي ، نحو " عسى ، وتبارك ، وليس ، ووهب ، ونعم ، وبئس " ، وسائر أفعال المدح والذم ، والثاني : ان يلازم صيغة الأمر ، نحو " هات ، وتعال (3) ، وهب ، وتعلم ، وهلم " ، والثالث : ان يلازم صيغة المضارع ،  نحو " يهيط (4) " .

والمتصرف نوعان ؛ الأول : ما يكون تام التصرف – بأن يجيء منه الماضي والمضارع والأمر جميعا – نحو " نصر ينصر انصر " ، وكل الافعال – الا النادر – من هذا النوع ، والثاني : ما يكون ناقص التصرف ، وهو ما يجيء منه اثنان من هذه الثلاثة ، و الموجود بالاستقراء من هذا النوع ضربان :

ص207

الأول : ما جاء منه الماضي والمضارع ، نحو " كاد يكاد ، واوشك يوشك ، وما برح وما يبرح ، وما زال ، وما أنفك وما ينفك ".

الثاني : ما جاء منه المضارع والامر ، نحو " يذر وذر ، ويدع ودع (5) ".

ص208

__________________________

(1) اذا تعلق مدلول الفعل بالزمان – والمعلوم ان الزمان مختلف ؛ فمنه الماضي ، ومنه الحاضر ، ومنه المستقبل – كان ذلك مدعاة الى اختلاف صورة؛ ليكون لكل زمن صورة تختص بالدلالة عليه ؛ فالسبب الداعي – حينئذ – الى اختلاف صيغ الفعل وتنويعه الى ماض ومضارع وامر هو اخذ الزمان المختلف بطبعه في مفهومه ؛ فإذا لم يتعلق مدلول الفعل بالزمان لم يكن ثمة يلجئ الى تغير صوره .

(2) لو نظرت الى الترجي الذي يدل عليه " عسى " والى النفي الذي يدل عليه " ليس " والى المدح الذي يدل عليه " حبذا ، و نعم " والى الذم الذي يدل عليه " بئس " وجدت ان هذه المعاني لا تختلف باختلاف الازمنة ؛ فخرجت هذه الافعال عما هو الاصل والمألوف في دلالة الفعل على معناه ؛ لذلك لازمت الجمود . هذا ، واعلم ان " هلم " في لغة بني تميم فعل امر ، بدليل انهم يلحقون به الضمائر ، فيقولون :  هلما وهلمي وهلموا ، وقد علمت ان هذه الضمائر علامة الفعلية ، وهو – عند الحجازيين – اسم فعل امر ، ولا يلحقون به الضمائر ، وبلغتهم نزل القرآن ، قال الله تعالى (6-150) : (هلم شهداءكم )

(3) ذهب الزمخشري الى أن " هات ، وتعال " من اسماء الافعال ، وهو محجوج باتصالهما بالضمائر التي لا تدخل الا على الافعال ،  قال الله تعالى (21-24) : (قل هاتوا برهانكم ) وقال (6-151) : (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ) وقال (33-28) (فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ) وقال امرؤ القيس :

إذا قلت هاتي نوالني تمايلت                   على هضيم الكشح ريا المخلخل

(4) يهيط : يصيح ، ويضج تقول : " ما زال يهيط : هيطأ ، وهياطا " اي : مازال في ضجاج وصياح وشر ، ونقل المرتضى عن ابن القطاع انه مضارع لا ماضي له .

ومن الافعال التي لازمت صيغة الماضي " قل " اذا قصد بها النفي المحض ، ويكثر اتصال " ما " الزائدة الكافة بها حينئذ ؛ فلا يليها الا فعل نحو " قلما ينجح المتواني " ولا يليها الاسم الا في ضرورة الشعر ، ومثل " قلما "في جميع ذلك قولهم : " طالما ، وكثر ما ، وشد ما ، وقصر ما "

(5) قال الله تعالى (3-179) : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه ) وقال (74-11) : (ذرني ومن خلقت وحيدا) وقال الشاعر :

ودع عنك  نهبا صيح في حجراته          ولكن حديثا ما حديث القواعل

واعلم ان اكثر العلماء على ان الماضي من " يدع ويذر " متروك في العربية ، ومنهم من يذكر لهما ماضيا – و قد ذكرنا ماضيهما في مباحث المثال – وعليه فيكون هذان الفعلان من النوع الاول ، وهو تام التصريف ، وقد قرئ في قوله تعالى (93-3) : (ما ودعك ربك  وما قلى ) بالتخفيف .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.