المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



القول في النّبوّات‌ وفي تتبّع الإعتراضات على النّبوّة  
  
1042   07:34 صباحاً   التاريخ: 2-12-2018
المؤلف : أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت
الكتاب أو المصدر : الياقوت في علم الكلام
الجزء والصفحة : 67- 71
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / اثبات النبوة /

القول في النّبوّات‌ :

يجوز أن يعلم [سبحانه و] تعالى أنّ لنا في بعض الأفعال مصالح أو مفاسد، فبعث‌ الأنبياء لتعريف المكلّف ذلك.

وشرط المعجز أن يكون من فعله تعالى‌ أو جاريا مجرى فعله، والغرض به التّصديق.

محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لظهور المعجز على يده وهو القرآن ، لأنّه تحدّى به وعجز العرب عن معارضته وتحدّيه به‌ في قوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] وغيرها من الآيات‌ [1] وعجزوا عن معارضته، لأنّه لو عورض لنقل وعجزهم عن المعارض كان للتّعذّر دون غيره، لشدّة شعفهم‌ بإطفاء نوره وإبطال أمره، فلو قدروا على المعارضة لعارضوه‌ [2].

وغير القرآن من الآيات دليل على صدقه، كانشقاق القمر والإخبار عن الغيوب في مواضع كثيرة [3].

وظهور المعجزات على أيدي‌ الأولياء والأئمة جائز ودليله ظهور المعجز على آصف وعلى مريم إلى غير ذلك‌ [4].

والأنبياء أفضل من الملائكة [5]، لاختصاصهم بشرف الرّسالة مع مشقّة التّكليف.

القول في تتبّع الاعتراضات على النّبوّة :

القدح باستغناء العقل عنها فاسد، لأنّ العقل لا مدخل له إلّا في الكلّيّات.

وتجويز أن يكون الموحي غير ملك مدفوع‌ بإمكان اضطرار النّبيّ إلى أنّه ملك، إمّا بالعلم، أو بالعمل.

والقرآن لا يقدح في كونه من عند اللّه، لجواز أن يكون الّذي ألقاه شيطانا، لأنّه تعالى يجب عليه دفع ذلك الشّيطان ومنعه [من‌] الإضلال وأيضا الشّيطان‌ لا قدرة له على الإخبار عن الغيوب الّتي‌ تضمّنها القرآن.

و تجويز أن يكون النّبي صلّى اللّه عليه وآله‌ أفصح العرب لا يمنع من معارضته بما يماثله، أو يقاربه‌ .

وتجويز وجود المعارضة - وإن لم تنقل‌ ، كما نقوله في النّصّ عن الإمام- ليس بشي‌ء، لأنّ النّصّ‌ نقله أهل التّواتر والمعارضة لم ينقلها يهوديّ ولا نصرانيّ فضلا عن المسلمين.

والقدح في كرامات الأولياء بالتّنفير المدّعى باطل، لأنّه إنّما يكون عند التّحدّي، لا عند سواه والتّمسّك بكون الملك روحانيّا لا تأثير له في الفضل على ما تقضي به أوائل العقول.

________________

[1] . مثل قوله تعالى: {لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88] وقوله تعالى: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13].

[2] . وهناك أقوال أخر في سبب الإعجاز فقال الجبائيان إنّ سبب إعجاز القرآن فصاحته وقال النظام والمرتضى هو الصرفة بمعنى أنّ اللّه تعالى صرف العرب ومنعهم عن المعارضة، انظر: كشف المراد، 384- 385؛ مذاهب الإسلاميين، 1/ 213- 220؛ الملل والنحل للشهرستاني، 1/ 72.

[3] . انظر: سورة القمر، 54: الآية 45؛ سورة آل عمران، 3: الآية 12؛ سورة الفتح، 48: الآية 27؛ سورة الحشر، 59: الآية 12.

[4] . مثلما نقلته الإمامية بالتواتر من ظهور المعجزات على أيدي الأئمة عليهم السلام، أنوار الملكوت، 187؛ كشف المراد، 378.

[5] . ذهبت الإمامية والأشاعرة إلى تفضيل الأنبياء على الملائكة على خلاف قول الحسين بن الفضل البجلي من الأشاعرة مع أكثر المعتزلة والفلاسفة بتفضيل الملائكة على الأنبياء، انظر: أصول الدين لابي منصور البغدادي، 166؛ الفرق بين الفرق، 343.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.