المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4884 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ترجمة ابن المتأهل العذري
2024-12-03
ترجمة أبي الحجاج الطرطوشي
2024-12-03
ترجمة ابن الجد الفهري
2024-12-03
ترجمة ابن غفرون الكلبي
2024-12-03
ترجمة ابن الجياب
2024-12-03
ترجمة ابن الصباغ العقيلي
2024-12-03



التأمل في الكون الواسع يدل على وجود الخالق‏  
  
1285   10:39 صباحاً   التاريخ: 31-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 21- 24
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /

إن اللّه تعالى يأمرنا بأن نتتبع السماء والأرض وأن ننظر الى ما خلق من عوالم شيء كواكب وشموس ومجرات وسدم وكيف تتكون الأنجم وكيف تبيد وذلك بقوله تعالى عز من قائل‏ : {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [سبأ: 9] ، {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].

إن اللّه تبارك وتعالى يريد منا أن نتوغل في عوالم السماء وما خلق من عوالم أخرى لكي نزداد يقينا به تعالى‏ {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: 2] ، {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} [الغاشية: 17 - 20].

حقا إن علم الفلك اللاسلكي والمكانيك الرياضي فتحا على الانسان أبواب المعرفة بالنسبة الى ما لا يتناهى من شموس ومجرات وسدم ونيازك الى ما هنالك من عوالم تدهش الالباب فان التلسكوب اللاسلكي يلتقط اشارات عن مسافة قدرها ثمانية آلاف مليون سنة ضوئية والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء (بسرعة 300000) كيلومتر في الثانية خلال سنة كاملة اي هي المسافة التي طولها 9460000000000 كيلومتر او 5879000000000 ميل فان القمر لا يبعد عنا إلا بقدر ثانية وثلث الثانية من السنة الضوئية.

والشمس تبعد عنا 8 دقائق و20 ثانية وهي المدة التي بحب أن تنقضي لوصول شعاعها إلينا تقطع في الفضاء في سيرها الطبيعي المقرر من جانب اللّه تعالى خمسة ملايين كيلومتر مع العلم ان الضوء يسير من اقصى الأرض الى اقصاها خلال 1/ 14 من الثانية وإن اقرب نجمة منا وهي ليزوكسيما الواقعة تقريبا بحذاء القطب الجنوبي من ارضنا تبعد عنا 4 سنوات من السنين الضوئية ونجمة جدي وهي التى تحاذي القطب الشمالي من ارضنا على وجه التقريب تبعد عنا (50) سنة ضوئية ونجمة عيوق تبعد عنا تسعين سنة ضوئية ونجمة ثريا تبعد عنا 140 سنة ضوئية وإن قطر المجرة التي تعلونا عند ما ننظر الى للسماء وكأنها سحابة يعادل ما يقطعه الضوء بسرعته الفائقة خلال 80000 سنة ضوئية. واذا اردنا ان نسير من راس هذه المجرة التي هي فوق رءوسنا تقريبا الى منتهاهما علينا أن نقطع مسافة يقطعها الضوء بسرعتها الهائلة خلال (200000) سنة ضوئية. أنه تعالى يقسم بالطارق بقوله {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ } [الطارق: 1] ويراد بها نجمة زحل ويقول تعالى في آية أخرى { رَبُّ الشِّعْرَى} [النجم: 49] وهي نجمة مضيئة تبعد عنا 10 سنوات من السنين الضوئية على وجه التقريب ولنجمة الشعرى قمر خاص بها يدور حولها خلال خمسين سنة وقد علم أن سرعة الامواج اللاسلكية تعادل سرعة الضوء تماما .

ولأجل أن نعلم مقدار معدل سرعة اقرب نجمة من هذه النجوم نقول: إن سارت الطائرة النفاثة دون ما توقف مدة 6 ملايين من السنين لها أن تصل الى اقرب نجمة من كرتنا الأرضية.

ويوجد في هذا الكون الواسع الرحيب من المجرات بعدد النجوم الموجودة في مجرتنا (درب التبانة) فإذن ما هي قيمة هذا الانسان بالنسبة لما خلق اللّه من عوالم لا تتناهى ولا تحد لا سيما بعد أن عرفنا أن ارضنا هي هباءة بسيطة فليدع الانسان عند هذا الغرور ويتوجه الى عبادة ربه.

يقول أحد الماديين اني طفت بالصاروخ حول الارض سبع مرات فلم أر اللّه فأجابه الموحد قائلا ليس اللّه من الصغر بحيث تراه أنت.

يقول علي (عليه السلام) في وصف اللّه تعالى : الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شيء قبله والآخر الذي ليس له بعد فيكون شيء بعده والرادع اناسي الابصار عن أن تناوله او تدركه.

سئل علي عليه السلام عن مقدار قطر الشمس فأجاب مرتجلا تسعمائة في تسعمائة ميل ومعلوم أن الميل في الإسلام كان يساوي أربعة آلاف ذراع بذراع اليد الذي هو من المرفق الى رءوس الأصابع فلو قسنا ذراع رجل متوسط القامة بالاينجات فحولنا 4000 ذراع الى اينجات فياردات فأميال لوجدنا أن ما أخبر به علي عليه السلام 810000 900* 900 ميل وأعني الميل الذي كان معروفا في صدر الإسلام تساوي ما عليه اليوم علماء الفلك من أن قطر الشمس 865380 ميلا وأعني الميل الذي 1760 ياردا ذكره أحمد امين في جزء الثاني من كتابه. الفاصلة المتوسطة بينها وبين الأرض 000/ 645/ 149 كيلومتر والفاصلة بين الارض والقمر 446/ 384 كيلومتر وعمر الأرض 4 ميليارد و500 مليون سنة مساحة الارض 000/ 100/ 510 كيلومتر مربع في 71/ 100 الماء 19/ 100 يابس‏ .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.