أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
4635
التاريخ: 2024-11-02
532
التاريخ: 5-11-2017
2264
التاريخ: 9-2-2017
1704
|
« بني أمية »
مستدرك الحاكم : عن أبي ذرّ ، قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : اذا بلغت بنو امية اربعين اتخذوا عباد الله خولا ومال الله نحلا وكتاب الله دغلا (1) .
أقول : الخول بفتحتين العبيد والاماء . والنحل بالضم بمعنى العطية . والدغل كالدخل لفظا ومعنى .
ويروى : لما بايع معاوية لابنه يزيد ، قال مروان : سنة أبي بكر وعمر فقال عبدالرحمن بن أبي بكر : سنة هِرَقل وقَيصر ، فقال : انزل الله فيك ـ والذي قال لوالديه افّ لكما . قال ، فبلغ عائشة ، فقالت : كذب والله ما هو به ، ولكنّ رسول الله « صلى الله عليه وآله » لعن أبا مروان ومروان في صلبه ، فمروان فضض من لعنة الله عزوجل . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (2) .
أقول : معاوية هو ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . فأبو سفيان وعفان والحكم بنو أعمام .
ويروى : عن الخدري ، قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : انّ أهل بيتي سيَلقون من بعدي قتلا وتشريدا ، وان أشد قومنا لنا بغضا بنو امية وبنو المغيرة وبنو مخزوم (3) .
الفائق: كتب معاوية الى مروان ليبايع الناس ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن: أجئتم بها هِرَقليّة قوقيّة تُبايعون لأبنائكم! فقال مروان: أيها الناس : هذا الذي قال الله عزوجل : والذي قال لوالديه اف لكما ... الآية . فغضبت عائشة فقالت : والله ما هو به ، ولو شئت ان اسميه لسميته ، ولكنّ الله لعن أباك وأنت في صلبه ، فأنت فضض من لعنة الله ولعنة رسوله . وروى فضيض وفُظاظة (4) .
قال الزمخشري : هِرَقل بالكسر فالفتح كان من ملوك الروم وكذلك قوق ، يريد أن البيعة للأولاد من عادتهم . والفضضْ بفتحين بمعنى الكسر والفضيض : الماء الغريض . والفظاطة بالضم : الماء المعتصر .
الاستيعاب : عن الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة اليه ، فقال : قد صارت اليك بعد تيم وعديّ ، فأدِرها كالكُرة ، واجعل أوتادها بني أمية ، فإنما هو الملك ، ولا أدري ماجنة ولا نار . فصاح به عثمان : قم عني فعل الله بك وفعل (5) .
وله اخبار من نحو هذا رديّة ذكرها اهل الأخبار لم أذكرها .
عقد الفريد : ولما مات الحسن بن عليّ حج معاوية ، فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فقيل له : انّ هاهنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث اليه وخذ رأيه ، فأرسل اليه وذكر له ذلك ، فقال : انّ فعلت لأخرجنّ من المسجد ثم لا أعود اليه . فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد ، فلما مات لعنه على المنبر ، وكتب الى عماله أن يلعنوه على المنابر ، ففعلوا . فكتب ام سلمة زوج النبي « صلى الله عليه وآله » الى معاوية : انكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه ، وأنا أشهد أنّ الله أحبّه ورسوله . فلم يلتفت الى كلامها (6) .
ويروى أيضا : وكان جميع من قتل يوم الحَرة من قريش والأنصار ثلاثمائة رجل وستة رجال ، ومن الموالي وغيرهم أضعاف هؤلاء وبعث مسلم بن عقبة برؤوس اهل المدينة الى يزيد ، فلما القيت بين يديه جعل يتمثّل بقول ابن الزبعرّى يوم أحد :
ليت أشياخي ببدر شهدوا لأهلوا واستهلّوا فرحا ... جزع الخزرج من وقع الأسل ولقالوا ليزيد لا فشل
فقال له رجل من اصحاب رسول الله « صلى الله عليه وآله » : ارتددت عن الاسلام يا امير المؤمنين قال : بلى ، استغفر الله . قال : والله لا ساكنتك ارضا أبدا ، وخرج عنه (7) .
تهذيب ابن عساكر : عن جنيد قال : أتيت من حوران الى دمشق لأخذ عطائي ، فصلّيت الجمعة ثم خرجت من باب الدرج فاذا عليه شيخ يقال له ابو شيبة القاصّ يقصّ على الناس ، فرغّب فرغبنا وخوّف فبكينا ، فلما انقضى حديثه قال : اختموا مجلسنا بلغن أبي تراب فلعنوا أبا تراب عليه السلام ، فالتفتّ الى من على يميني ، فقلت له : فمن أبو تراب ؟ فقال عليّ بن أبي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأول الناس اسلاما وأبو الحسن والحسين ، فقلت : ما أصاب هذا القاصّ . فقمت اليه وكان ذا وفرة فأخذت وفرته بيدي وجعلت ألطم وجهه وأبطح برأسه الحائط ، فصاح فاجتمع أعوان المسجد فوضعوا ردائي في رقبتي وساقوني حتى أدخلوني على هشام بن عبدالملك ، وابو شيبة يقدمني فصاح يا امير المؤمنين قاصّك وقاصّ آبائك وأجدادك أتى اليه اليوم امر عظيم ، قال : من فعل بك ؟ فقال : هذا ، فالتفت اليّ هشام وعنده أشراف الناس فقال : يا أبا يحيى متى قدمت ؟ فقلت : آمن ، وانا على المصير الى اميرا لمؤمنين فأدركتني صلاة الجمعة فصليت وخرجت الى باب الدرج ، فاذا هذا الشيخ قائما يقصّ فجلست اليه فقرأ فسمعنا فرغّب من رغّب وخوّف من خوّف ودعا فأمنّا . وقال في آخر كلامه : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب ، فسألت : من أبو تراب ؟ فقيل : عليّ بن أبي طالب اول الناس اسلاما وابن عمّ رسول الله وأبو الحسن والحسين وزوج بنت رسول الله ، فوالله يا امير المؤمنين لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه بمثل هذا اللعن لأحللت به الذي احللت ، فكيف لا اغضب لصهر رسول الله وزوج ابنته . فقال هشام : بئس ما صنع ، ثم عقد لي على السِّند ، ثم قال لبعض جلسائه مثل هذا لا يجاروني هاهنا فيُفسد علينا البلد ، فباعدته الى السِّند ، فلم يزل بها الى ان مات (8) .
أقول : يستفاد من هذه الكلمات امور :
1 ـ أخبر رسول الله « صلى الله عليه وآله » بأن بني أمية اذا بلغوا اربعين رجلا اتخذوا عباد الله عبيدا وكتاب الله دخلا .
2 ـ قالت عائشة ان رسول الله « صلى الله عليه وآله » لعن أبا مروان ومروان في صلبه فمروان فَضَض من لعنة الله تعالى .
3 ـ قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » ان أشد قومنا لنا بغضنا بنو امية .
4 ـ قال أبو سفيان لعثمان : واجعل أوتادها بني أمية فإنما هو الملك ولا أدري ما جنة ولا نار .
5 ـ كتب معاوية بن أبي سفيان الى عماله : أن يلعنوا عليا على المنابر ، ففعلوا ، وكتبت امّ سلمة أنا اشهد انّ الله أحبّه ورسوله .
6 ـ وكان جميع من قتل يوم الحرة من قريش والأنصار ثلثمائة وستة رجال ، ومن الموالي وغيرهم أضعاف ذلك .
7 ـ كان يزيد يتمثّل بالشعر : ليت أشياخي ببدر شهدوا ، فقال صحابيّ . ارتددت عن الاسلام .
8 ـ كان القاصّ بدمشق يقول : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب ، فغضب رجل عليه ، فساقوه الى هشام ، فعقد له على السند .
فتنة« بني العاص »
مستدرك الحاكم : عن أبي ذرّ ، قال رسول الله « ص » : اذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا ودين الله دغلا (9) .
ويروى : نظيره عن أبي سعيد الخدري وغيره .
ويروى : عن عبدالرحمن بن عوف ، قال : كان لا يولد لاحد مولود الا أتى به النبي « صلى الله عليه وآله » فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم ، فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون (10) .
ويروى : عن أبي هريرة ، قال رسول الله « صلى الله عليه وآله» : إني اُريت في منامي كأنّ بني الحكم بن ابي العاص ينزون على منبري كما تنزء القردة (11) .
اقول : في حياة الحيوان ـ وفي الصحيحين : إن النبي « صلى الله عليه وآله » امر بقتل الوزغ وسماه فويسقا ، وقال : كان ينفخ النار الى ابراهيم ونزأ عليه : وثب .
وأما مروان فهو ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . فهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص .
ويروى : لما بايع معاوية لابنه يزيد ، قال مروان : سنّة أبي بكر وعمر ، فقال عبدالرحمن بن أبي بكر : سنة هِرَقل وقيصر ... مر الحديث في بني أمية (12) .
ويروى أيضا : إن الحكم استأذن على النبي « صلى الله عليه وآله » فعرف النبي « صلى الله عليه وآله » صوته وكلامه ، فقال : ائذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه الا المؤمن منهم ، وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ويضعون في الآخرة ذوو مكر وخديعة ، يُعطَون في الدنيا ومالهم في الآخرة من خلاق .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يُخرجاه .
ويروى أيضا : عن عبدالله بن الزبير : إن النبي « صلى الله عليه وآله » لعن الحكم ووُلده .
قال الحاكم : ليعلم طالب العلم ان هذا باب لم أذكر فيه ثُلث ما روى وان اول الفتن ي هذه الأمة فتنتهم ولم يسعني فيما بيني وبين الله تعالى أن اُخلّي من ذكرهم .
الفائق : ابو هريرة : اذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله نُحلا وعباد الله خولا (13) .
قال الزمخشري الدّخل ( بفتحين ) هو الغش والفساد ، وحقيقته ان تدخل في الأمر ما ليس منه ، أي يُدخلون في الدين امورا لم تجر بها السنة . والنّحل ( بالضم ) من العطاء ما كان ابتداءا من غير عوض والمراد انهم يُعطون بغير استحقاق . الخول ( بفتحتين ) الخدم : جمع خائل .
أقول : الدغل كالدخل لفظا ومعنى . ثم ان الحكم بن ابي العاص عم عثمان وابن عم أبي سفيان ، وهومن مسلمة الفتح ، وأخرجه رسول الله « صلى الله عليه وآله » من المدينة وطرده منها ، فنزل الطائف فلم يزل بها الى ان وُلّى عثمان ، فردّه الى المدينة .
البيان والتعريف : ويل لامتي من هذا ووُلد هذا . أخرجه ابن عساكر عن ضميره ، سببه : أتي رسول الله « صلى الله عليه وآله » بمروان بن الحكم وهو مولود ليُحنّكه فلم يفعل ، وقال : ويل لامتي ... الخ . وأخرج عن نافع قال : كنا مع النبي « صلى الله عليه وآله » فمرّ الحكم بن العاص ، فقال النبي « صلى الله عليه وآله » : ويل لأمتي ... الخ . وأخرج عن نافع قال : كنا مع النبي « صلى الله عليه وآله » فمرّ الحكم بن العاص ، فقال النبي « صلى الله عليه وآله » : ويل لأمتي مما في صلب هذا . رواه السيوطي في الجامع الكبير (14) .
الاستيعاب : فقيل في سبب نفي رسول الله « صلى الله عليه وآله » اياه : انه كان يتحيّل ويستخفي ويتسمّع ما يسره رسول الله « صلى الله عليه وآله » الى كبار الصحابة في مشركي قريش وسائر الكفار والمنافقين ، فكان يفشي ذلك عليه ، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته الى امور غيرها كرهت ذكرها (15) .
أقول : يستفاد من هذه الروايات امور :
1 ـ إن الحكم كان ممن يؤذي رسول الله « صلى الله عليه وآله » ولا يبالي ، بل من الجواسيس عليه ، ويستخفي الأخبار الى مشركي قريش .
2 ـ إنه كان طريدا لرسول الله وملعونا على لسانه.
3 ـ أعاذ الدين والمسلمين بالله من شره ومن شر ولده.
4 ـ إن عثمان ردّه الى المدينة وقرّبه منه وأعطاه وولده المال الكثير من بيت مال المسلمين، مع علمه بأن رسول الله « صلى الله عليه وآله » لعنه وطرده ولعن وُلده ، وهذا غاية العجب من عثمان حيث أنه خالف صريح عمل رسول الله « صلى الله عليه وآله » وأحب من يبغضه .
الطبقات : فلما حُصر عثمان كان مروان يقاتل دونه أشدّ القتال ،وارادت عائشة الحج وعثمان محصور ، فأتاها مروان وزيد بن ثابت وعبدالرحمن بن عتّاب فقالوا : يا أم المؤمنين لو أقمت فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور ومقامك مما يدفع الله به عنه ! فقالت : قد حلبت ظهري وعرّيت غرائزي ولست أقدر على المقام ... فقالت عائشة ( في جواب مروان ) : وددت والله انك وصاحبك هذا الذي يعنيك امره في رِجلِ كل واحد منكما رحا وانكما في البحر ، وخرجت الى مكة (16) .
أقول : وهذه عائشة تقول علنا ما تقول في عثمان وفي مروان ، ثم تراها بعد أيام قليلة تصاحب مروان وتمشي في البراري طلبا لدم عثمان ، كل ذلك خلاها لأهل البيت وبغضا لعلي بن أبي طالب .
الاستيعاب : ان عائشة قالت لمروان أما أنت يا مروان : فأشد أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » لعن أباك وأنت في صلبه (17) .
تاريخ الخلفاء : والأصح ما قال الذهبي : إن مروان لا يُعد في امراء المؤمنين بل هو باغ خارج على ابن الزبير ، ولا عهده الى ابنه بصحيح (18) .
ويروى : أسلم يهوديّ اسمه يوسف وكان قرأ الكتب ، فمرّ بدار مروان فقال : ويل لامة محمد من أهل هذه الدار ، فقلت له : الى متى ؟ قال حتى تجيء رايات سود من قبل خراسان ، وكان صديقا لعبد الملك بن مروان ، فضرب يوما على منكبه وقال : اتّق الله في امة محمد اذا ملكتهم . فقال : دعني ويحك ما شأني وشأن ذلك (19) .
مستدرك الحاكم : ان رفاعة بن صامت قام قائما في وسط دار امير المؤمنين عثمان بن عفان ، فقال : إني سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقول سيلي اموركم من بعدي رجال يعرّفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله ، فلا تعتبوا أنفسكم فوالذي نفسي بيده إن معاوية من اولئك ، فما راجعه عثمان حرفا (20) .
تاريخ الخلفاء : وجهّز يزيد جيشا الى اهل مكة ، فقال : أعوذ بالله أيبعث الى حرم الله ؟ فضرب يوسف ( وهو من قرأ الكتب السافلة ) منكبه وقال : جيشك اليهم أعظم (21) .
ويروى : ومن وصية عبدالملك : يا وليد اتق الله فميا أخلفك فيه ، وانظر الحجاج فأكرمه فإنه هو الذي وطّأ لكم المنابر ، وهو سيفك يا وليد ويدك على من ناواك ، فلا تسمعنّ فيه قول أحد ، وأنت اليه احوج منه اليك ، وادع الناس اذا متّ الى البيعة فمن قال برأسه هكذا فقل بسيفك هكذا (22) .
ويقول : قلت : لولم يكن من مساوي عبدالملك الا الحجاج وتوليته اياه على المسلمين وعلى الصحابة رضي الله عنهم يُهينهم ويُذلهم قتلا وضربا وشتما وحبسا ، وقد قتل من الصحابة وأكابر التابعين مالا يُحصى فضلا عن غيرهم ، وختم في عنق أنس وغيره من الصحابة ختما يريد بذلك ذلهم ، فلا رحمه الله ولا عفا عنه (23) .
ويروى : قال ابن عائشة : اُفضى الأمر الى عبدالملك والمصحف في حجره ، فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك (24) .
مستدرك الحاكم : عن سعيد ، عن سعد قال : جاء الحارث بن البرصاء وهو في السوق فقال له : يا أبا اسحاق اني سمعت مروان يزعم أن مال الله ماله ! من شاء أعطاه ومن شاء منعه ، فقال له : أنت سمعته يقول ذلك ؟ قال : نعم ، قال سعيد : فأخذ بيدي سعيد وبيد الحارث حتى دخل على مروان فقال : يا مروان أنت تزعم انّ مال الله مالك من شئت أعطيته ومن شئت منعته ؟ قال : نعم ، قال : فأدعو ؟ ورفع سعد يديه ، فوثب اليه مروان وقال : أنشدك الله أن تدعو هو مال الله من شاء أعطاه ومن شاء منعه (25) .
ويروي بسند آخر ما يقرب منه .
البدء والتاريخ : ذكر مروان بن الحكم وأخذ بيعة أهل الشام له : بويع له بالاردن سنة أربع وستين ، وهو أول من أخذ الخلافة بالسيف ، وكان يلقّب خيط باطل لطوال قامته واضطراب خلقه . وفيه يقول الشاعر :
لحى الله قوما أمّروا خيط باطل *** على الناس يُعطي من يشاء ويمنع (26)
ويروى : ومات الحجاج في ولاية الوليد بن عبدالملك بن مروان ، وقد بلغ من السن ثلاثا وخمسين سنة ، وولى الحجاز والعراق عشرين سنة ، وكان قتل من الأشراف والرؤساء مائة الف وعشرين الفا سوى عوام الناس ومن قُتل في معارك الحروب ، وكان مات في حبسه خمسون ألف رجل وثلاثون الف امرأة . وقالت امرأة الحجّاج :
الا يا أيها الجسد المُسجّى وكنت قرين شيطان رجيم ... لقد قرّت بمصرعك العيون فلما مُتّ سلّمك القرين (27)
_______________
(1) مستدرك الحاكم ج 4 ص 479 .
(2) نفس المصدر ص 481 .
(3) نفس المصدر ص 487 .
(4) الفائق ج 3 ص 203 .
(5) الاستيعاب ج 4 ص 1679 .
(6) عقد الفريد ج 4 ص 366 .
(7) نفس المصدر السابق ص 390 .
(8) تهذيب ابن عساكر ج 3 ص 407 .
(9) مستدرك الحاكم ج 4 ص 480 .
(10) نفس المصدر ص 479 .
(11) نفس المصدر 480 .
(12) نفس المصدر ص 481 .
(13) الفائق ج 1 ص 393 .
(14) البيان والتعريف ج 2 ص 266 .
(15) الاستيعاب ج 1 ص 359 .
(16) الطبقات ج 5 ص 36 .
(17) الاستيعاب ج 1 ص 360 .
(18) تاريخ الخلفاء ص 82 .
(19) تاريخ الخلفاء ص 84 .
(20) مستدرك الحاكم ج 3 ص 357 .
(21) تاريخ الخلفاء ص 84 .
(22) نفس المصدر ص 85 .
(23) نفس المصدر السابق ص 86 .
(24) نفس المصدر ص 84 .
(25) مستدرك الحاكم ج 3 ص 500 .
(26) البدء والتاريخ ج 6 ص 19 .
(27) نفس المصدر السابق ص 40 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|