أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3470
التاريخ: 12-4-2016
3767
التاريخ: 10-4-2016
4117
التاريخ: 10-4-2016
3231
|
انطلاقاً من أنّ السلطة والمنصب ليسا هدفاً في القيادات الإلهية، وانّ الهدف أسمى وأكبر من الاحتفاظ بالسلطة ووجود القيادة آلة لتحقق ذلك الهدف، فانّ القائد إذا ما قدّر له يوماً أن يكون بين خيارين وخيّر بين اختيار المنصب والسلطة واختيار الهدف والمبدأ فعليه التضحية بالمنصب والسلطة، ويقدّم الهدف والمبدأ وأن يعتبر الهدف أولى من السلطة والقيادة.
واجه عليٌّ هذه الحالة واختار الخيار الثاني وتوصل ومن خلال دراسة ظروف المجتمع الإسلامي إلى هذه النتيجة، وهي انّه لو أصر على الاستيلاء على السلطة وعلى الاحتفاظ بالمنصب والقيادة فستحدث ظروف تضيع فيها جهود رسول اللّه (صلى الله عليه واله) والدماء الطاهرة التي أُريقت في سبيل اللّه.
يذكر الإمام علي (عليه السلام) في خطبة الشقشقية هذا المفترق الصعب والحساس والخيارين المصيريّين وسبب اختياره للخيار الثاني بهذا النحو: «فَسَدَلْتُ دُونَها ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْها كَشحاً، وطَفِقْتُ أرتَئي بَين أن أُصولَ بيد جَذّاء، أو أصْبِرَ على طَخية عمياء، يَهْرَمُ فيها الكَبير وَيشيبُ فيها الصَغير، ويَكْدَحُ فيها مؤمِنٌ حَتّى يَلقى ربَّهُ، فَرَأيْتُ أنَّ الصَّبرَ على هاتا احجى، فصبرتُ وفي العَيْنِ قَذى وَفي الحَلْقِ شَجى، أَرى تُراثي نَهباً».
وقد أشار الإمام (عليه السلام) إلى صبره على انحراف الخلافة الإسلامية عن خطها الصحيح بدافع الحفاظ على الإسلام في مناسبات أُخرى أيضاً ومنها ما قاله في بداية خلافة عثمان عندما عملت الشورى لصالحه واستولى على السلطة واقفاً أمامهم : « لقد علمتم أنّي أحقّ الناس بها من غيري، وواللّه لأسلمن ما سلمت أُمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصة».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|