المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ما هو الردّ على هذين الحديثين ، ومدى صحّتهما ؟
2023-10-06
مـراحل بناء النـموذج الاقـتصادي
23-5-2019
الثقافة والعولمة
24/12/2022
نـظام جدولـة العمليـة الإنتاجيـة
7-6-2019
التفويض
20-11-2014
Hendrik Antoon Lorentz
25-2-2017


كميل بن زياد النخعي اليماني  
  
3938   02:41 مساءً   التاريخ: 2-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص293-294.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن عظمائهم، و ذهب العرفاء الى انّه صاحب سرّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، و تنتهي سلسلة بعض العرفاء إليه، و الدعاء المشهور الذي يقرأ في ليلة النصف من شعبان و في ليالي الجمع منسوب إليه وهو «اللهم اني أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شي‏ء».

وقد ورد عنه الحديث المشهور، وهو انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أخذ بيده ثم ذهب معه الى الصحراء فقال له: «يا كميل انّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة ... الخ» .

وقد ذكر هذا الحديث في العديد من كتب الحديث.

وذكره أيضا الشيخ البهائي وجعله أحد أحاديث أربعينه، ومن وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل : «يا كميل مرّ أهلك أن يروحوا في كسب المكارم و يدلجوا في حاجة من هو نائم فو الذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا الّا خلق اللّه له من ذلك السرور لطفا فاذا نزلت نازلة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الابل».

وكان كميل عاملا على بيت المال مدّة من قبله (عليه السلام)، و استشهد على يد الحجاج الثقفي.

روي انّ الحجاج لمّا ولّى العراق طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاءهم، فخرج بيده الى الحجاج فلمّا رآه قال : لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلا.

فقال له كميل : لا تصرّف عليّ أنيابك و لا تهدّم عليّ فو اللّه ما بقي من عمري الّا مثل كواهل الغبار، و لقد أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) انّك قاتلي، قال : بلى كنت فيمن قتل عثمان بن عفان، اضربوا عنقه فضربت عنقه‏ .

وكان استشهاده سنة (83) من الهجرة، و كان عمره الشريف آنذاك تسعين سنة، وقبره معروف الآن في الثوية (ما بين النجف و الكوفة).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.