المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القوي يأكل الضعيف  
  
2946   12:14 صباحاً   التاريخ: 24-07-2015
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص74-75
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

 لم ينحصر كسب المال بالظلم في الجاهلية بالسلب والنهب في الغزوات، بل كان القوي منهم يأكل الضعيف كلما سنحت له الفرصة لذلك مثل خبر الاراشي ـ من قبائل اليمن ـ مع أبي جهل كما أورده ابن هشام (1) في سيرته وقال:

قدم رجل من إراش (2) بإبلٍ له مكّة، فابتاعها منه أبو جهل، فمطله بأثمانها.

فأقبل الاراشي حتى وقف على ناد من قريش، ورسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) في ناحية المسجد جالس، فقال: يا معشر قريش، من رجل يؤديني على أبي الحكم بن هشام، فإنّي رجل غريب، ابن سبيل، وقد غلبني على حقي؟

قال: فقال له أهل ذلك المجلس: أترى ذلك الرجل الجالس ـ لرسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ، وهم يهزؤون به لما يعلمون ما بينه وبين أبي جهل من العداوة ـ اذهب إليه، فإنّه يؤديك عليه.

فأقبل الاراشي حتى وقف على رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ، فقال: يا عبد اللّه، إن أبا الحكم بن هاشم قد غلبتني على حق لي قبله، وأنا [رجل] غريب ابن سبيل، وقد سألت هؤلاء القوم عن رجل يؤديني عليه، يأخذ لي حقي منه، فأشاروا لي إليك، فخذ لي حقّي منه، يرحمك اللّه.

قال: انطلق إليه، وقام معه رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ، فلمّا رأوه قام معه، قالوا لرجل ممن معهم: اتبعه، فانظر ماذا يصنع.

قال وخرج رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) حتّى جاءه فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال: محمد، فاخرج إلي، فخرج إليه، وما في وجهه من رائحة (3)، وقد انتقع (4) لونه، فقال: أعط هذا الرجل حقّه. قال: نعم، لا تبرح حتّى أعطيه الّذي له. قال: فدخل، فخرج إليه بحقّه، فدفعه إليه.

ثمّ انصرف رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ، وقال للاراشي : الحق بشأنك، فأقبل الاراشي، حتى وقف على ذلك المجلس، فقال: جزاه اللّه خيراً، فقد واللّه أخذ لي حقّي.

قال: وجاء الرجل الّذي بعثوا معه، فقالوا: ويحك! ماذا رأيت؟ قال: عجباً من العجب، واللّه ما هو إلاّ أن ضرب عليه بابه، فخرج إليه وما معه روحه، فقال له: أعط هذا حقّه، فقال: نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقّه. فدخل، فخرج إليه بحقّه، فأعطاه إياه.

قال: ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء، فقالوا له ويلك! مالك؟ واللّه ما رأينا مثل ما صنعت قطّ؟!

قال: ويحكم! واللّه ما هو إلاّ أن ضرب عليَّ بابي، وسمعت صوته، فملئت منه رعباً، ثمّ خرجت إليه، وإن فوق رأسه لفحلاً من الابل، ما رأيت مثل هامته، ولا قصرته (5)، ولا أنيابه لفحل قط، واللّه لو أبيت لاكلني .

______________________

 1- سيرة ابن هشام 2 / 29 ـ 30 و ط . القاهرة 1 / 416 ـ 417.

2- هو ابن الغوث، أو ابن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وهو والد أنمار الّذي ولد بجيلة خثعم.

3- أي بقية روح، فكأن معناه روح باقية، فلذلك جاء به على وزن فاعلة. والدليل على أنّه أراد معنى الروح، وإن جاء به على بناء فاعلة، ما جاء في آخر الحديث: خرج إلي وما عنده روحه. وقيل يريد: ما في وجهه قطرة من دم.

4- انتقع لونه: تغير. ويروى: امتقع، وهو بمعناه.

5- القصرة: أصل العنق.

 

 

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .