المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

مواضع النور والظلام في الحياة
15/11/2022
Clement Vavasor Durell
18-5-2017
Silicon Properties
30-10-2018
ما ينبغي في الميقات
23-9-2016
التربة المناسبة لزراعة البطاطا الحلوة
20-4-2021
نشقة أكسجين عابرة
26-12-2021


التشيع إبتدأ من يوم الإنذار  
  
2062   06:12 صباحاً   التاريخ: 16-5-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 168- 173
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

إن التشيع ليس من اصل فارسي أو يهودي او نصراني او رومي كما زعم اعداء آل محمّد عليه وآله الصلاة والسلام وقال شيخ أزهري ناصبي واحمد امين وامثالهما من كتاب المرتزقة حيث قال عليه ما عليه :  التشيّع ستار لأعداء الإسلام ، ويقول: ويقيني أن التشيع كان ستارا احتجب وراءه كثير من اعداء الإسلام من الفرس واليهود والروم وغيرهم ليكيدوا لهذا الدين ويقلبوا نظام هذه الدولة الاسلامية فقد كان الفرس يزعمون أنهم الأحرار والسادة وكانت لهم الدولة من قديم الزمان فلمّا بدّل اللّه عزهم ذلا وصير ملكهم نهبا على يد العرب الذين كانوا في نظرهم أقل الامم خطرا ، ثم يقول : اخذوا أي الفرس يفتحون أبواب الضعف عند المسلمين فلم يجدوا بابا انجح لهم من الحيلة والخداع فأظهر جماعة منهم الاسلام وانضموا إلى أهل التشيّع مظهرين محبة أهل البيت وسخطهم على من ظلم عليّا (عليه السلام) (إلى آخر ما ذكره في كتابه الحديث والمحدثون المطبوع سنة 1378 هـ ) .

واقول : عجيب ان تصدر مثل هذه الهفوات من رجل يعدّ من كبار علماء الأزهر الشريف إذ انيط به تدريس اصول الدين عذرنا جهالة الشيخ او تجاهله أمام الآيات القرآنية والأحاديث المتواترة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) في حق عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) من يوم نزول الآية الشريفة : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] إلى ما ذكرنا في هذا الكتاب سابقا .

وهل قرأ هذا الشيخ الأزهري كتب الصحاح الستّة فضلا عن كتب الشيعة وفيها حديث الغدير حيث قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وأول من بايعه يومئذ ابو بكر وعمر بن الخطاب وقالا بخ بخ لك يا أبا الحسن (عليه السلام) انت أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة ؟

كنت أفكر في الأسباب التي دعت لهذه التهجمات والتعرّف على الدواعي لما يرتكبه هؤلاء الكتاب المصريون وغيرهم من سوء الصنع ورمي الشيعة البالغ عددهم 230 مليون نسمة في أقطار العالم بتأليه علي بن ابي طالب (عليه السلام) أو أحد الأئمة او بعبودية الصنم مع انهم اخوان لهم في الدين يقرون للّه بالوحدانية ولمحمّد بالرسالة وكل ما جاء به محمّد رسول اللّه الأعظم (صلى الله عليه واله) ويعترفون بالمعاد الجسماني والروحاني معا وبنبوة نبينا محمّد بن عبد اللّه والعدل الإلهي ويوم البعث والقيامة واحوالها ويؤدّون فرائض الاسلام ويعملون بقول اللّه تعالى‏ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] .

أوما تقرأ القرآن إذ يقول اللّه تعالى‏ {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ} [النساء: 94] أليس سلمان الفارسي من الفرس وقال الرسول (صلى الله عليه واله) سلمان منا أهل البيت ؟

أليس رئيس مذهبكم من الفرس وهو نعمان بن ثابت المعروف بأبي حنيفة ؟

أليس أصحاب الصحاح الستة من النيشابوري والنسائي وابن ماجة القزويني والبخاري والترمذي وغيرهم من الفرس والأسفرائني وصاحب قاموس اللغة الفيروزآبادي الشيرازي؟

وهل وجد من أوّل صدر الإسلام فيلسوف منكم حاشا بل الفلاسفة كلهم من الفرس والترك من قبيل ابي نصر الفارابي الزنجاني والشيخ ابن سينا والبيروني وخواجه النصير الطوسي والشيخ شهاب الدين السهروردي الزنجاني والسيّد محمّد باقر استرابادي المعروف بميرداماد .

وصدر الفلاسفة الملّا صدرا الشيرازي والحكيم الامير الفيلسوف الحاج ملا هادي السبزواري والحكيم السيّد أبو الحسن الجلوة الأصفهاني وملّا علي زنوزى والحكيم الميرزا ابراهيم الزنجاني المعروف بمسكر والحكيم الحاج ملّا محمّد هيدجي الزنجاني‏ والسيّد ابو الحسن الرفيعي القزويني والشيخ عبد الكريم الزنجاني وفيلسوف الاسلام الحاج سيّد ابراهيم الموسوي ابن العلّامة السيّد ساجدين الموسوي صاحب الكتب الكثيرة وعمر بن المفضل الابهري وغيرهم من الفلاسفة .

وابو هارون أحد مؤلفي اخوان الصفا وخلان الوفاء ولولاهم لما قام للإسلام سوق وشهرة في العالم وكتبهم في اقطار العالم منتشرة وخدموا الإسلام بمؤلفاتهم القيّمة.

ونقول إلى أولئك المنحرفين عن الصواب والحق الذين جعلوا من التشيع ستارا لأعداء الدين بل زاد بعضهم فجعل التشيع مبدأ تفرق هذه الامة لأن اصول التشيع من ابتداع اليهود كما يقول السيّد رشيد :

كان التشيع للخليفة الرابع علي بن ابي طالب (عليه السلام) مبدأ تفرق هذه الامة في دينها وفي سياستها وكان يبتدع اصوله يهودي اسمه عبد اللّه بن سبأ من صنعاء اليمن ودعا إلى الغلوّ في علي (عليه السلام) .

... ونعود ونسألهم هل أخذوا ادعاءاتهم من مصدر يوثق به ؟

أم هل وقفوا على شي‏ء من ذلك في كتب الشيعة مما يؤيد ما ذهبوا إليه ؟

ما ذنب الشيعة عندما اقتضت الظروف القاسية أن يحمل أعداء الشيعة من الامويين والعباسيين على سدّ باب مدينة العلم عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) وباب جعفر ابن محمد تشويه سمعة الشيعة ؟

لقد أبوا إلّا أن يجعلوا حبّ أهل البيت غلوا وثبوت الوصاية لعلي (عليه السلام) خروجا عن الإسلام ونظروا إلى الشيعة من زاوية التعصب الطائفي او غير ذلك فسلّوا عليهم سيوف النقمة {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } [البروج: 8] .

... وما ذنب علماء الشيعة اذ ذكروا مطاعن المشايخ الثلاثة من كتب الصحاح السنية من أوثق الرواة ؟

هل يوجب ذكر المطاعن كفر الشيعة ؟

وهل يوجب سبّ بعض منهم الصحابة كفر الشيعة بأجمعهم ؟

و بناء على هذا : لماذا لا يوجب قتل المذاهب الأربعة كيف وقد كفّر بعض المذاهب الأربعة بعضهم الآخر ؟

ومن باب المثال نذكر نبذة يسيرة :

قال المظفر الطوسى الشافعي : (لو كان لي من الأمر شي‏ء لأخذت من الحنابلة الجزية يعني الحنابلة مثل اليهود والنصارى ، وقول محمّد بن موسى الحنفي : (لو كان لي من الأمر شي‏ء لأخذت على الشافعية الجزية) مختصر تاريخ دول الاسلام للذهبي ص 24

وقال الشيخ ابي حاتم الحنبلي : من لم يكن حنبليا فليس بمسلم (تذكر الحفاظ ج 3 ص 357)

واشتهر عن الشيخ ابي بكر المقري الواعظ في جوامع بغداد بأنه كفر جميع الحنابلة .

ونودي بدمشق وغيرها من كان على دين ابن تيمية الحراني حل ماله ودمه وأفتى بعضهم بتكفير من يطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام (ذيل تذكرة الحفاظ 320) وابن تيمية هو شيخ الحنابلة ومقدمتهم ومعنى هذا أن كل حنبلي كافر الى غير ذلك من الموارد.

يروى عن مالك أنه قال : إن أبا حنيفة شر مولود ولد في الإسلام ولو أنه خرج على هذه الامة بالسيف كان أهون (فراجع تأريخ بغداد ج 13 ص 390) وعن ابن ابي شيبة إني اراه يهوديا.

وأما ما ذكر ارباب الكتب من الفضائل في حق المشايخ الثلاثة فقد ذكرنا سابقا [في هذا الكتاب] أن أكثر رواتها من الوضاعين والكذّابين .

من اين لهم هذا الفضائل هل من فرارهم من الزحف والجهاد أو احراقهم باب فاطمة (عليها السلام) او غصبهم وكتمانهم الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) وغير ذلك من المطاعن التي ذكروها في كتبهم فراجع .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.